محطة أخبار سورية
زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرش الجمعة 18-6-2010 مخيم الهول للاجئين في محافظة الحسكة الذي يضم /376/ لاجئ فلسطينيي قدموا إليه على دفعات ابتدأ من أيار /مايو 2005 اثر اندلاع العنف الطائفي في العراق وانضم إليهم / 100/ لاجئ فلسطيني قدموا من مخيم التنف بعد إغلاقه مطلع العام الجاري وانتقال اغلب قاطنيه إلى بلد ثالث واغلبهم انتقل إلى أوروبا.
واستمع غوتيرس من رابطة فلسطيني العراق التي تشرف على المخيم الى شرح مفصل عن معانات قاطني المخيم وأوضاعهم المعيشية والظروف الصعبة التي يتعرضون لها صيفاً وشتاءً.
وألقى غوتيرش كلمة أكد فيها انه يزور مخيم الهول في سورية بمناسبة يوم اللاجئ العالمي لسببين الأول "أن اللاجئين الموجودين في المخيم عانوا من للجوء مرتين والثانية ان سورية كانت بلداً كريماً مع جميع اللاجئين ".
ثم قدم عدد من أطفال المخيم فقرات فنية تضمنت الدبكة وبعض الأغاني الفلكلورية الفلسطينية، في إشارة إلى تمسكهم بوطنهم فلسطين رغم تهجير أبائهم وأجدادهم قبل أكثر من / 60 / عاماً.
وتجول غوتيرش في المخيم وزار بعض العائلات واستمع إلى معاناتهم وأوضاعهم المعيشية والذين اعدوا للمفوض السامي ولضيوفه المأكولات الفلسطينية .
ومن المنتظر ان يجري المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتصالاً هاتفياً مساء اليوم من المخيم مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون يطلعها على أوضاع اللاجئين في مخيم الهول.
وكان غويترش وصل إلى سورية اليوم في إطار جولة تستغرق ثلاثة أيام يقوم خلالها بتوقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الخارجية السورية و سيشارك خلال الزيارة بالاحتفال بيوم اللاجئ العالمي ويجتمع مع اللاجئين ويزور إحدى أكبر عمليات المفوضية وأكثرها تعقيدا في العالم.
يشار الى ان مخيم الهول أسس في عام 1991 بعد حرب الخليج الثانية واستقبل حيث وصل عدد من لاجئ الى المخيم حوالي / 8800/ شخص اغلبهم من العراقيين ومن جنسيات أخرى ثم أغلق في عام 2001/ ليعاد فتحة بعد احتلال العراق في عام 2003 لمدة شهرين.
وافتتح في أيار عام 2005 لدخول اللاجئين الفلسطينيين والذي تم نقل اغلبهم بلد ثالث وتعتزم الأمم مفوضية اللاجئين على إغلاق المخيم في نهاية العام الجاري.
