محطة أخبار سورية
تلقت القاهرة رسالة عتب سياسي من دمشق عبر سفيرها في سورية شوقي إسماعيل، بسبب انفتاح القاهرة بقوة في الفترة الماضية على القوى اللبنانية المعارضة لسورية ودعوة رموزها لزيارة مصر رسميا، واتخاذها منبرا لتوجيه انتقادات وتصريحات إعلامية وسياسية ضد سوريا في الفترة الماضية.
وذكرت صحيفة كويتية أن سورية كانت واضحة عندما أبلغت مصر اعتراضها على استقبال القاهرة رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع والسماح له من مقر رئاسة الجمهورية والخارجية المصرية ولقاءاته مع مسؤولين مصريين رفيعين وتوجيه انتقادات شديدة ضد سوريا ودورها في لبنان بشكل صريح ومبطن، وأن سوريا فهمت في هذا السياق أن موقفا مصريا موجها لها ولسياساتها في لبنان بالرغم من المساعي والمحاولات الجارية حاليا عبر انفتاح دمشق نحو بناء علاقات متكاملة وصحية مع جميع وكافة الفعاليات السياسية في لبنان.
وعلمت الصحيفة الكويتية " أن مبعث غضب وعتب سوريا لم يكن انفتاح مصر على الملف اللبناني وإقامة علاقات مع كافة الفرقاء اللبنانيين، باعتبار أن هذا حق أصيل لمصر بوصفها بلدا عربيا كبيرا، ولكن بسبب السماح، حسب مضمون الاحتجاج السوري الشفوي للسفير المصري في دمشق، هو فتح الساحة المصرية لفرقاء لبنانيين لشتم وانتقاد سورية علنا والنيل منها.
وطبقا للمصادر المصرية فإن القاهرة بدأت في تطويق هذه الأزمة مع دمشق، عبر رسائل سياسية، توضح فيها حقيقة موقفها ورفضها أي مساس بسورية وقياداتها على أرض مصر وحقيقة الانفتاح المصري في لبنان.
