تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد: يسعدني أن أقطع الأطلسي لأول مرة وأن تكون بداية زيارتي إلى أمريكا اللاتينية من فنزويلا

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية 

عبر الرئيس بشار الأسد عن شكره للشعب الفنزويلي على الحفاوة الكبيرة وقال: شعرت بهذا الشيء وخاصة صباح هذا اليوم عندما تمكنت من القيام بجولة خلال ساعات الفراغ من هذا الصباح والتجوال في أسواق مدينة كراكاس بين الشعب الفنزويلي وعلى المحال التجارية والتحدث مع المواطنين الفنزويليين الذين لم نشعر بينهم أبداً بأي مسافة تذكر بل على العكس تماماً كانوا قريبين جداً وكأنهم مواطنون سوريون.

 

وعقد الرئيسان الأسد وشافيز مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب التوقيع على 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات تعاون في المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية والعلمية.

 

وأضاف الرئيس الأسد: يسعدني أن أقطع الأطلسي لأول مرة وأقطع هذه القارة لتكون بداية زيارتي إلى أمريكا اللاتينية من فنزويلا.. إنها زيارتي الأولى الشخصية والرسمية والزيارة الأولى لرئيس سوري إلى القارة الأمريكية لكن هذه المسافة البعيدة والغربة الزمنية الطويلة بين سورية وهذه القارة وتحديداً بين سورية وفنزويلا لم تكن ملموسة بالنسبة لنا فمنذ اللحظة الأولى ومنذ وصولنا إلى المطار شعرنا بالوجود السوري البشري في هذه القارة.

 

وقال الرئيس الأسد: إن المواطنين السوريين يوجدون في مختلف بقاع هذا البلد وفي المناصب والأماكن الفاعلة وشعرنا بأن هناك شيئاً سورياً موجوداً بشكل طبيعي غير مفتعل وغير مصطنع.. وشعرت مباشرة أن هذه المسافات البعيدة بيننا تقلصت وأن هذه الغربة زالت بشكل كلي ولا يوجد شيء من الممكن أن يربط بين أي بلدين كالرابط الشعبي والبشري الذي يتمثل بشكل أساسي بالمغتربين والجالية الموجودة في بلد ما.

 

وأضاف الرئيس الأسد: تحدثت مع الرئيس شافيز في قضايا كثيرة وعن الشرق الأوسط بتعقيداته الكثيرة والمتراكمة وأيضاً الأوضاع السياسية في أمريكا اللاتينية والتي تتميز بالديناميكية السياسية العالية والتغيرات الكبيرة وخاصة في السنوات الأخيرة.

 

فنزويلا تمثل للشعب العربي رمزاً للمقاومة والثورة على الطغيان

وقال الرئيس الأسد: كنت تواقاً منذ زمن طويل للقيام بهذه الزيارة وليس فقط للعلاقة التي تربط بيني وبين الرئيس شافيز وليس فقط للمواقف الجريئة للرئيس شافيز والعادلة لقضايانا في المنطقة بل بالدرجة الأولى لأن فنزويلا بالنسبة للمنطقة العربية والعالم العربي والشعب العربي أصبحت تمثل رمزاً للمقاومة والثورة على الطغيان وعلى الاستعمار.

 

وأضاف الرئيس الأسد: لقد أنجبت فنزويلا الكثير من القادة الكبار لم يكن أولهم سيمون بوليفار المحرر العظيم الذي قاد معارك التحرر في أكثر من دولة في القارة اللاتينية ومنها فنزويلا ولن يكون آخرهم الرئيس الشجاع الجريء في مواقفه وفي وقوفه إلى جانب القضايا العادلة للشعوب في أي مكان من العالم وفي مقدمتهم بالنسبة لنا في القضايا العربية.

 

تجمعنا طموحاتنا المشتركة والتحديات المتشابهة ونسعى لعلاقة استراتيجية مع القارة اللاتينية

وقال الرئيس الأسد: أردت أن نبدأ هذه الزيارة في فنزويلا لهذا السبب ولأسباب كثيرة تجمعنا مع فنزويلا وتجمعنا بشكل عام مع القارة الأميركية الجنوبية ولكن بالنسبة لنا فنزويلا هي جوهر هذه العلاقة وهي المحور الأساسي لعلاقة سورية مع أميركا اللاتينية وهناك أشياء كثيرة تجمعنا.. تجمعنا طموحاتنا المشتركة.. تجمعنا التحديات المتشابهة.. في بعض الأحيان كانت تجمعنا خصومة لدول معينة.. طبعاً نحن لم نبحث عن خصومة وإنما هذه الدول هي التي وضعتنا في موقع الخصم وصادفت أن تكون نفس هذه الدول وبنفس الجدول الزمني.

 

وأضاف الرئيس الأسد.. أخذت فنزويلا مكانتها من هذه الأسباب وأضيف إليها مواقف لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي مواطن عربي وهي مواقف الرئيس تشافيز تجاه ما حدث خلال حرب لبنان عندما قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان عام 2006 وسقط أكثر من ألف مدني بريء بالطائرات وبالقنابل الإسرائيلية.. الموقف الثاني هو موقف الرئيس تشافيز تجاه الحرب على غزة عندما قتل أكثر من 1500 بريء معظمهم من الأطفال والنساء بقنابل الفوسفور الإسرائيلية.. جانب آخر يمثل بالنسبة للمواطنين العرب رمزاً من رموز الصمود عندما صمد في مواجهة الرياح العاتية التي أتت بشكل أساسي من الشمال.

 

وقال الرئيس الأسد: بكل تأكيد لا أحد على مستوى العالم لا يحترم الرئيس شافيز.. ولا أحد يحترم من لا يحترم نفسه وهذا يأتي في الإطار الذي تحدث عنه الرئيس تشافيز عندما ذكر مواقف رئيس الوزراء أردوغان تجاه نفس القضايا التي تحدث عنها وخاصة القضية الفلسطينية وبالتالي أصبحت فنزويلا والرئيس شافيز رمزاً للمقاومة ورمزاً للكرامة لذلك نحن نسعى لعلاقة استراتيجية مع القارة اللاتينية.. وتبدأ هذه العلاقة الاستراتيجية بين سورية وفنزويلا.

 

الاستقلال الحقيقي هو استقلال القرار الوطني...العالم يحترم فقط الأقوياء ولامكان للضعفاء

وأضاف الرئيس الأسد: إننا نسعى لعلاقة استراتيجية تربط بين شعبين أهم شيء يربط بينهما هو الرغبة الشديدة بالاستقلال ورفض الإملاءات الخارجية وعندما نتحدث عن الاستقلال فنحن لا نقصد فقط استقلال الأراضي وربما استقلت معظم الدول في أميركا الجنوبية منذ زمن طويل ولكن الاستقلال الحقيقي هو استقلال القرار الوطني.. فالاستعمار يخرج من الأرض ويعود من الاقتصاد ومن السياسة وأحياناً يعود من خلال "امعات" دمى سياسية تقوم بتنفيذ الأجندة الخاصة بالاستعمار في هذا البلد.

 

وقال الرئيس الأسد: نحن نعتقد أن أمريكا الجنوبية سارت خطوات متقدمة جداً من أجل الحصول على الاستقلال الكامل الذي يتمثل في الاستقلال الوطني.. وهنا كان لفنزويلا وللرئيس شافيز دور كبير في التحولات التي حصلت مؤخراً خلال السنوات العشر الماضية في هذه القارة ككل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.