محطة أخبار سورية
طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالكشف عمن أجهض المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وقال أطالب عمرو موسى بأن يقول للعالم من الذي أجهض جهوده في المصالحة وعطلها وأعادنا إلى مربع الصفر.
وأضاف مشعل خلال افتتاح الملتقى الطلابي الفلسطيني الأول والذي عقد في دمشق اليوم الاثنين تحت شعار ( الحركة الطلابية الأسيرة في سجون الاحتلال ودورها في حماية القدس ) الذي تنظمه مؤسسة القدس الدولية في سورية بالتعاون مع الروابط الطلابية الفلسطينية " لابد للأمة أن تعلم من الذي يأتمر بالأوامر الخارجية ولا يبالي بالانقسام الفلسطيني ويفضل ان يلتقي مع نتنياهو على اللقاء بإخوانه الفلسطينيين".
واضاف رئيس الكتب السياسي "استمع عمرو موسى في غزة إلى مقاربة إيجابية ومرنة لعلها تسهل عملية المصالحة فاستحسنها الأمين العام وأبلغها للأطراف المعنية وأبلغنا أن الجميع يرحب بها، وقيل لنا أن محمود عباس شكل وفدا لبدء الحوار الفلسطيني الفلسطيني ليذهب لغزة ودمشق لعلنا نصل إلى ورقة تفاهمات فلسطينية تشكل مخرجا مع ورقة المصالحة لتلبية مطالب الجميع ونصل إلى مصالحة حقيقية".
وأردف مشعل "محمود عباس تراجع عن تكليفه للوفد وعاد مع مرجعيته إلى الاسطوانة ذاتها أن وقعوا على الورقة المصرية أولا ثم نأخذ ملاحظاتكم بعين الاعتبار" مؤكدا أن "عباس قال إنه ليس مستعد ليغضب مصر" وجدد خالد مشعل موقف حركته من المصالحة وقال "المصالحة أولوية لكن لن نقبل مصالحة بالأمر والنهي ولن نخض لمن يريد اخضاعنا ولا نريد مصالحة تضيع الحقوق وتخضعنا لشروط الرباعية وتضيع المقاومة".
وفي خطوة لافته هاجم مشعل بعض الفرقاء اللبنانيين الذين يخشون التوطين وقال "يسهل عليهم توجيه الاتهام للضحية الفلسطينية وكأنهم يعلموننا الحرص على الوطن ويخشون التوطين" مؤكدا أن اللاجئين "لن يقبلوا عوضا عن فلسطين إلا في فلسطين".
وأضاف "لا تزايدوا على الشعب الفلسطيني وحرصه على العودة، أول من يرفض التوطين اللاجئون أنفسهم ولسنا محتاجين لأحد أن يعلمنا من الذين كانوا متفرقين بمربعات متعددة وجمعهم الخوف من التوطين عيب عليكم".
وشدد مشعل "من يخاف من الوطن البديل عليه أن يوجه اللوم والاتهام لإسرائيل وامريكا وبعض العرب والمفاوض الفلسطيني الذي ضحى بحق العودة، المقاومة أحرص الناس على عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي أخرجوا منها، الخوف ممن يبيع ويشتري".
وجدد مشعل رفض حماس فكرة " تخفيف الحصار" مشددا على أن "كسر الحصار أولوية يجب فرضها بكل الوسائل بما في ذلك أساطيل بحرية جديدة تحشد في الأسابيع المقبلة" ودعا "الشعوب العربية والإسلامية لمضاعفة الأعداد المشاركة في تلك الأساطيل".
وحمل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسرائيل مسؤولية إفشال صفقة التبادل إن "إسرائيل تتحمل المسؤولية عن إفشال صفقة التبادل وتراجعت عن عروضها واستجابت لضغط الادارة" موضحا أن الإدارة الأمريكية لاتريد أن تقوى حماس من خلال هذه الصفقة".
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى أسر المزيد من الجنود والضباط الإسرائيليين، مؤكدا أن " شاليط لن يرى النور حتى يفرج عن الأسرى الفلسطينيين".
وأشار مشعل إلى أنه "كلما تأخر الزمن ستكون مطالبنا (حماس) أعلى لأننا لن نكتفي " بشاليط " وألمح رئيس المكتب السياسي إلى أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى طلب استئناف المفاوضات وكان رد حماس " إذا كنت ستأتينا بالعرض السقيم الذي حملته من نتنياهو وحكومته المصغرة فلا تأتي، إذا أردت المجيء فعلى قاعدة تحرير أسرانا،..، نقول لأي وسيط في المنطقة أو في العالم لن نتراجع عن مطالبنا".
بدوره ناشد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية –القيادة العامة- طلال ناجي الفصائل الفلسطينية اختطاف المزيد من الجنود والضباط الإسرائيليين بهدف إجبار إسرائيل على إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، متمنيا أن تنجح حماس في تنفيذ صفقة التبادل وقال "بعد أن قطعت المفاوضات شوط بعيد لإطلاق ألف من الأسرى الفلسطينيين تراجعت حكومة نتنياهو المتطرفة".
ولفت ناجي في كلمته إلى أن "القدس بخطر فسكان القدس الفلسطينيين يشكلون 34 % من سكانها وإسرائيل تخطط لأن يصبحوا 15% في العام 2020" وناشد ناجي " العالم إلى الوقوف إلى جانب القدس".
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحزب الله مصطفى الديراني إن "القضية الفلسطينية تعني الامة الإسلامية من ترك وفرس" منتقدا من يدعون إلى الحيادية تجاه القضية الفلسطينية في لبنان وغيرها.
وانتقد الديراني الإدارة الأمريكية الحالية وقال "أوباما لم يستطع الحياد عن نهج بوش، وهو يدعم إسرائيل بلا حدود، إسرائيل هي الشر المطلق وفلسطين" مشيرا إلى أن الحملة العسكرية الأمريكية فشلت من العراق إلى أفغانستان وإسرائيل هزمت في حربي تموز وغزة وقال "سوريا الأسد التي تبنت خيار المقاومة تحاصر ويضيق عليها اقتصاديا وتمنع من امتلاك الأسلحة الدفاعية لأنها تدعم المقاومة وكذلك إيران وتركيا".
وحول موضوع الأسرى أوصى الديراني وهو أسير سابق بأن "يتم تشكيل إطار طلابي عربي ودولي يتابع شأن الأسرى ويحمل قضيتهم إلى كافة المحافل العربية والدولية والإنسانية لفك قيودهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحديد لا يفله إلا الحديد، أي أسر المزيد من الجنود والتفاوض غير المباشر، فنحن قوم لا نترك أسرانا لأن الأمة التي تترك أسراها لا شرف لها ولا كرامة".
من جانبها أكدت عضو القيادة القطرية في حزب البعث العربي الاشراكي شاهيناز فاكوش في كلمتها ان " القدس أسيرة والحركة المقدسية داخل فلسطين وخارجها في بعدها الوطني والعربي والعالمي إسلاميا ومسيحيا تحتاج إلى فعل كبير واضح لحمايتها والدفاع عنها والحفاظ على مقدساتها المعرضة اليوم للتهويد السريع في مخطط وحشي يستهدف فيها كل شيء".
ودعت فاكوش إلى وضع "الطلاب الأحرار في موقعهم الطبيعي من المشروع الوطني والمشروع القومي في الدفاع عن الطلاب الأسرى والإصرار على إطلاق سراحهم وتوفير مستلزمات التعليم لهم في أسرهم وإعطائهم الحق في متابعة تعليمهم".
