تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نصرالله للحريري: لا توفّرنا لتسهيل ولادة حكومتك.. وفرنسا تضغط لإتمام صفقة سعودية..؟!

مصدر الصورة
sns

يوماً بعد يوم، يتّضح أن المسار السياسي الإيجابي الذي انطلق، الاثنين الماضي، بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة، سيستمر بالزخم نفسه، لكن مشروطاً بتحوّل كبير في الأدوار والتوازنات والمواقف، لمصلحة تثبيت المعادلة الرئاسية ـ الحكومية ـ السياسية الجدية، ومن خلالها الاستقرار اللبناني، بوصفه مطلباً محلياً وإقليمياً ودولياً في المرحلة الراهنة. يقتضي ذلك قبل كل شيء «التواضع» في السياسة. وهذه هي «المدرسة» التي أراد السيد حسن نصرالله، أن يطالب حلفاءه وخصومه بالانتماء اليها، وذلك ربطاً «برسائل سياسية إيجابية» تم تبادلها في الأيام الأخيرة، بين أعلى المراجع اللبنانية التي تقف على طرفي نقيض، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عقد من الزمن.

وأوضحت السفير أنّ ذلك قد يستدعي طرح أسئلة حول وجود أبعاد خارجية لهذه «السلاسة السياسية» غير المسبوقة، فإذا تعذّر العثور عليها، فلا بأس من تغليب «الوطنية اللبنانية» على ما عداها، خصوصاً عندما تصبح هذه «الوطنية» مطلوبة خارجياً، وهذا ما عبر عنه سفراء مجموعة الدعم الدولية، أمس، من القصر الجمهوري، وما سيعيد التأكيد عليه الموفدون الدوليون والإقليميون المتوقع تدفقهم الى بيروت في غضون الأسبوع المقبل. ووفق أحد المتابعين للملف الحكومي، يصح القول إن خطاب السيد نصرالله، أمس، «يشكل بوصلة إلزامية للتأليف الحكومي، إذا التزم المعنيون بمندرجاتها، فيمكن الفوز بتوليفة حكومية بأسرع مما يتوقع كثيرون، وإذا تعذر ذلك، فلن تكون الأمور سريعة، كما يشتهي البعض»؛ ما قاله الأمين العام لـ «حزب الله» يعني أن ما بعد الحادي والثلاثين من تشرين الأول، هو غير ما قبله. وهو كلام موجَّه بالدرجة الأولى الى الرئيس عون ومعاونيه وأبرزهم جبران باسيل. صار مطلوباً من «التيار» أن يقدّم نسخة جديدة يصح القول فيها «ميشال عون الثاني». فالجنرال الرئيس بات مطالَباً بأن يطمئن الآخرين وأن يكون أباً للجميع؛ وبالتالي، عليه أن يكون رحباً وقادراً على تبديد مخاوف الآخرين، كما وقف معه حلفاؤه في عز محاولات استهدافه طوال عقد من الزمن.

وأضافت السفير: لعل الرسالة الأهم التي أراد نصرالله، توجيهها، تمثّلت في التأكيد على الحلف الوثيق مع الرئيس بري والإشارة المعروفة بأن «حزب الله» لن يشارك في الحكومة المقبلة من دون «أمل»، مطالِباً «التيار الحر» بعدم المشاركة في حكومة لا يتمثل بها الرئيس بري، على قاعدة التعامل بالمثل وردّ الجميل؛ يأتي ذلك في موازاة الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، في سياق كلمة طغى عليها التفاؤل والدعم الكامل للعهد الجديد، وكان لافتاً تجيير نصرالله تسمية حصة الحزب في الحكومة الى بري، وبالتالي جعله مفاوضاً وحيداً باسم «الثنائي الشيعي» لا بل باسم كل مكوّنات «8 آذار».

وطبقاً للنهار، يصل وفد روسي الى بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة، تحضيرا لزيارة مرتقبة لشخصية روسية رفيعة المستوى لم يكشف عن اسمها حتى الان، ومن المتوقع أن تصل الى لبنان خلال الايام القليلة المقبلة، وذلك لتهنئة الرئيس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية، ولإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين في شأن المستجدات في لبنان والمنطقة.

وكتبت افتتاحية الأهرام: بقدر ما نأمل أن تتجاوز لبنان خلافاتها الداخلية نأمل أيضا أن تبتعد عن صراعات المنطقة وتجاوز مشكلاتها، وألا تكون التسوية السياسية التي وافق عليها أغلب الاطراف السياسية اللبنانية بعد عامين ونصف العام من الفراغ الرئاسي بسبب الخلافات السياسية الحادة والمذهبية والطائفية مجرد تسوية مؤقتة، وإنما وحدة تحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني في لبنان وتضعه على طريق التنمية والرخاء.

ووفقاً لروسيا اليوم، أعربت فرنسا عن أملها في تنفيذ برنامج تسليح للجيش اللبناني تموله الرياض بعد أن تم انتخاب رئيس للبنان، مشيرة الى أنها تجري "حوارا وثيقا" في هذا السياق مع البلدين. وقالت الخارجية الفرنسية، أمس: "تشكل صفقة دوناس (التي تعني اختصارا بالفرنسية منحة سعودية) استجابة للاحتياجات الحالية للقوات المسلحة اللبنانية... ونأمل في أن يتم تنفيذها لمصلحة الأمن في لبنان". وأشارت إلى أن هناك "مخاطر يجب على لبنان مواجهتها في إطار إقليمي غير مستقر".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.