اعتقلت السلطات التركية، اليوم، نائبا آخرا في برلمان البلاد عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وفقاً لوكالة نوفوستي. وبحسب الوكالة فإن إمام تاشتشيير، النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي تم احتجازه في أنقرة أمس. كانت وكالة رويترز أفادت في وقت سابق باعتقال السلطات التركية الزعيمين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد و9 من نواب الحزب بالبرلمان في ساعة مبكرة يوم الجمعة بسبب إحجامهم عن الإدلاء بشهاداتهم فيما يتعلق بجرائم ذات صلة بـ"الدعاية للإرهاب".
وكانت الداخلية التركية أعلنت أن أوامر اعتقال صدرت بحق 13 نائبا بالبرلمان، لكن لم يتم اعتقال سوى 11 فقط لوجود 2 من النواب التابعين للحزب في الخارج. وقال محامون تابعون للحزب إن الشرطة التركية داهمت منزلي الزعيمين المشاركين للحزب صلاح الدين دمرطاش وفيجن يوكسيكداج في ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.
من جهتها أعربت فيديريكا موغيريني، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن قلق الاتحاد من اعتقال أحد الزعماء المشاركين لحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للأكراد صلاح دمرطاش، مشيرة إلى عقد اجتماع طارئ لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة. هذا واستدعت الخارجية الألمانية السفير التركي في برلين على خلفية حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات التركية بحق أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا.
وفي سياق متصل أفادت وسائل إعلامية بمقتل 8 أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة وقع اليوم، بالقرب من مبنى تابع لمديرية الأمن وسط مدينة دياربكر. وأشارت مصادر محلية إلى أن الانفجار حصل في حي باغلار ذي الأغلبية الكردية، بعد ساعات من اعتقال الشرطة 11 نائبا بالبرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد. وقال مصدر أمني إن الانفجار وقع قرب مركز للشرطة نقل إليه أعضاء البرلمان بعد اعتقالهم.
وأفادت مجموعة "Turkey Blocks" التي تتابع الرقابة في الإنترنت بأن مواقع "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب" و"إنستغرام" وتطبيق "ووتس آب" للتواصل الاجتماعي حجبت في تركيا الليلة الماضية. يشار إلى أن المواقع المذكورة توقفت عن العمل بعد اعتقال أكثر من 10 قياديين من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. وتراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها أمس، بعد إلقاء القبض على11 نائبا من ثالث أكبر حزب في البرلمان، الأمر الذي قد يوقد شرارة قلاقل سياسية.
