تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان في "الطريق" إلى تشكيل الحكومة..؟!

مصدر الصورة
sns

تبدأ اليوم الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، ومعها يبدأ اول التحديات التي تواجه العهد الجديد. الرئيس نبيه بري الذي طلب أن تكون كتلته في آخر قائمة الاستشارات لأسباب أمنية، أبدى أمس إشارات الى احتمالات التعاون حكومياً، مشدداً على أنه لن يسير في أي أمر من دون النائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية. فيما تبلغت القوى المعنية بأن موقف حزب الله من تأليف الحكومة حاسم بالسير سوية مع بري وفرنجية مع تشديد الحزب على تقديم كل العون لمنع إفشال العهد. وتوقعت مصادر مطلعة، إيجابية كبيرة من الرئيس بري، وأنه يميل الى تسمية الحريري، وإن كان ذلك لن يؤثر على موقفه من تأليف الحكومة.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تتجه الأنظار صوب أول اجتماع مرتقب بين سعد الحريري والرئيس بري، وسط إجماع على أن ما سيحصل بين الرجلين سيحدد المهلة الزمنية التي تحتاج إليها عملية تأليف الحكومة، ومع تأكيد أن أيّ تواصل حول تفصيل التشكيلة الحكومية لم يحصل بعد، وأن الحريري نفسه ينتظر إعلان تكليفه حتى يباشر اتصالاته. وكانت كتلة المستقبل قد أعلنت أمس ترشيح الحريري تأليف الحكومة. من جانبه، أعلن الوزير جبران باسيل تأييد تسمية الحريري، وقال «كل أصواتنا ستصبّ من دون أيّ صوت ناقص لمصلحة الرئيس الحريري».

ورأى حسن عليق في تعليقه أنّ من غير المتوقع أن تقرّ قوى 14 آذار بالهزيمة التي لحقت بها بانتخاب عون رئيساً للجمهورية. لكن وبعد خطاب القسم، خرج الوزير جبران باسيل ليحدد «أسس» الانتصار الرئاسي. قالها بالفم الملآن: صمود عون، وموقف السيد حسن نصرالله. أضاف الكثير، لكنه حدّد الأساسَين اللذين بُني الإنجاز عليهما. وهو في كلامه جعل موقف السيد صنواً لصمود الجنرال. صَمَت فريق 14 آذار؛ فما راكمه طوال أشهر هُدِم بخطاب وكلمة. ليس التيار الوطني الحر من سيقابل الصدق والوفاء بغير مثلهما. وليس ميشال عون من يتراجع عن الثوابت لقاء كرسي، مهما عزّ وغلا. وليس بالعمل الدعائي ــ الإعلامي وحده (على أهميته) تُهزم «قوة إقليمية عظمى» لها دور في لبنان، ولا «قوة محلية عظمى» لها دورها في الإقليم.

ولفتت الحياة، إلى أنّ اليوم الأول من عهد الرئيس عون أمس بدأ هادئاً، فيما تواصلت ردود الفعل، خصوصاً الخارجية، على انتخابه مهنئة ومرحبة بإنهاء الفراغ الرئاسي، وكان أبرزها من الخارجية الأميركية، التي أشارت إلى دعمه من قبل «حزب الله»، واصفة الأخير بأنه «منظمة إرهابية». وقال الناطق باسمها جون كيربي: «نحن قلقون جداً إزاء ما يقوم به حزب الله في المنطقة... لكننا سنحكم على الرئيس بناء على القرارات التي سيتخذها في تشكيل الحكومة وتوجيهها». واتصل جون كيري هاتفياً بالرئيس عون مساء أمس لتهنئته بانتخابه، وأكد وقوف بلاده مع لبنان والتزامها دعم الجيش اللبناني في مواجهته الإرهاب وسعيه إلى تعزيز الاستقرار. ورأى عون خلال الاتصال، أن الوصول إلى حل سياسي سريع للأزمة السورية سينعكس إيجاباً في لبنان، لا سيما في ما خص إيجاد حل لمأساة النازحين السوريين فيه. وكان كيري اتصل بسعد الحريري لتهنئته على انتخاب عون رئيساً، وعلى الدور الذي لعبه في وضع حد للشغور الرئاسي.

وأبرزت النهار اللبنانية: طهران "تخطف" الرئيس اللبناني.. فوز عون انتصار لـ"حزب الله" وإيران والأسد. وذكرت أنّ وسائل اعلام ايرانية ومعها مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي أكبر ولايتي اعتبرت انتخاب عون رئيساً للبنان، انتصاراً لايران ولـحزب الله وللرئيس الأسد، مدرجة فوزه في خانة صراعها مع السعودية، ومعتبرة أن المملكة منيت بخسارة في هذا الاستحقاق. وركزت الصحف خصوصاً على تصنيف الرئيس الجديد في محور المقاومة المعادي لإسرائيل.

وتساءلت موناليزا فريحة في النهار: هل يخيّب عون إيران؟ وأوضحت: كان العماد عون حذراً في خطاب القسم حيال التحديات التي يواجهها لبنان، وفي مقدمها الحرب السورية. وهو يعرف تماماً هشاشة "شعبه العظيم" أمام فخاخ الساحة السورية. ومع أن أحداً لا يتوقع منه إقناع "حزب الله" بالعودة من ذلك المستنقع، يحبس اللبنانيون ومعهم العالم أنفاسهم أمام عهد جديد يواجه أمواجاً عاتية لن يكون قادراً على مواجهتها، الا ببناء "السدود" وتحصين الداخل بدل الغرق في بحور ليس مهيأً للابحار فيها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.