تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الجيش العراقي: أول دخول إلى الموصل..؟!

مصدر الصورة
sns

بعد أسبوعين من القتال في محيط الموصل، تمكنت القوات العراقية من دخول المدينة وتحرير أول الأحياء فيها، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش». وتزامناً مع التقدم الميداني، ندد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالسياسيين الذين «يطعنون القوات المسلحة بالظهر»، واضعاً إياهم في مصاف «الخونة في أيام الحرب». وأعلن عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبار، أن قوات الجيش حررت حي كوكجلي الذي يعتبر أول حي في المدينة من المحور الشرقي، عادّاً ذلك انهياراً في خطوط صد تنظيم «داعش». وقال قائد في جهاز مكافحة الإرهاب في وقت سابق إن قوات الجيش دخلت حي الكرامة بمدينة الموصل، في أول توغل لها داخل المدينة. أما خلية الإعلام الحربي فقد أعلنت أن الساحل الأيسر من الموصل بات تحت مرمى قوات الجيش، مشيرة إلى أنه تم تحرير قرى «ألك ونجموم وتل اليابس وقريتي طبرق وطهراوة» في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، إضافة لتحرير مدينة بزوايا بمساعدة جهاز مكافحة الإرهاب. وأضافت السفير، أنه ومع دخول عمليات محور تلعفر غرب الموصل يومها الثالث، تمكنت قوات «الحشد الشعبي»، أمس، من تحرير عدد من القرى من تنظيم «داعش»، فيما تابعت تقدمها سعياً لقطع طرق إمداد المسلحين من سوريا. وفي المحور الجنوبي، استكملت الشرطة الاتحادية تطهير بلدة الشورة التي استعيدت السيطرة عليها أمس الأول، بعد حصار دام عشرة أيام.

واستمرت أنقرة في محاولات بثّ الفرقة والشقاق بين أبناء الشعب العراقي، خاصة مع فتح «الحشد الشعبي» محور تلعفر عند الحدود مع سوريا، فأكد نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورتولموش أن بلاده ستمنع قوات «الحشد» من المشاركة في معركة تحرير الموصل. وأعاد قورتولموش انتقاد الأطراف الرافضة مشاركة تركيا في عملية تحرير الموصل، مشيراً إلى أن «مستقبل الموصل مهم للغاية بالنسبة لنا، وكذلك الأمر بالنسبة لمستقبل حلب ودمشق، فشعوب هذه المدن هم أصدقاؤنا وإخوتنا وأقرباؤنا، وإننا نتقاسم وإياهم أراضي هذه المنطقة».

من جهة ثانية، نفى المتحدث الإعلامي باسم قوات «الحشد الشعبي» كريم النوري، صحة الأنباء الصحافية الواردة حول تدفق عناصر تابعة لـ «داعش» من الرقة السورية باتجاه الموصل. إلى ذلك، أعرب قائد «منظمة بدر» هادي العامري عن أمله ألا يطول أمد معركة الموصل وألا تكون للمعركة آثار مدمرة مثل معركة حلب في سوريا.

وكتب د. يوسف مكي في الخليج الإماراتية: مع بدء معركة الموصل، عاد الحديث عن تأسيس فدرالية تضم المحافظات «السنية»، وتشمل الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين. وإذا ما تحقق ذلك، فإن مشروع تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات: كردي في الشمال، وسني في شمال بغداد وغربها، وشيعي في بقية المناطق العراقية، قد اكتمل، وبات أمراً ماثلاً على الأرض. وعقّب الكاتب بأن الفدرالية التي يُراد فرضها على العراقيين، هي خنجر مسموم في الجسد العربي، وإلّا فكيف نفسر القول «إن العراق بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، وهو جزء من العالم الإسلامي، والشعب العربي، فيه جزء من الأمة العربية». أين هي حدود الأمة العربية في العراق؟! وهل يقبل العراقيون الذين تعربت أرضهم قبل الإسلام بمئات السنين، ألّا تكون عربية؟! وهل يقبل أبناؤه بأن تمسح هويتهم التاريخية، في دلالة اسم بلادهم، ومكوناتهم في أكثريته الساحقة؟! وكيف يمكن القبول بمشروع يسقط عنصر الصمود والمقاومة في هوية العراق التاريخية؟!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.