تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: هل تقف معركة الموصل أمام خطة "باء" التركية..؟!

مصدر الصورة
sns

أكد مسؤول كردي رفيع أمس، على أن حق تقرير المصير بالنسبة لإقليم كردستان من خلال إجراء استفتاء، لا بد أن يمر بالتنسيق والتعاون بين بغداد وأربيل. وقال المستشار الإعلامي لرئيس برلمان إقليم كردستان طارق جوهر، إن "كردستان جزء من العراق، وأغلب الأحزاب والمؤسسات الكردية تتفهم ذلك، وستتم مناقشة الأمر بعد تحرير مدينة الموصل"، مطالبا بغداد بتفهم وتقبل إرادة الشعب الكردي. وأضاف جوهر، "في السابق كان بحث هذا الموضوع صعبا وغير مقبول، لكن بعد الأحداث التي مر بها العراق خلال السنوات الأخيرة تغير الوضع، ويجب على الساسة العراقيين، أن ينظروا إلى مستقبل العراق وما يهدد وحدته من أخطار".

إلى ذلك، وطبقاً للحياة، أعلنت مجموعات «الحشد الشعبي» انطلاق معركة لاستعادة مدينة تلعفر، غرب الموصل، بالتزامن مع إعلان التحالف الدولي إيقاف العمليات، فيما تتبادل طهران وأنقرة رسائل عنيفة حول مستقبل الموصل، يشمل بعضها التهديد في الكواليس بقاعدة عسكرية إيرانية في القيارة جنوباً، إذا أصرت تركيا على قاعدة بعشيقة شرقاً أو تحول نفوذها مستقبلاً باتجاه تلعفر، وأن مسؤولين حكوميين أبلغوا تركيا بحساسية الموقف الإيراني تجاه القضية. وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» أنها حققت تقدماً سريعاً بعد ساعات من انطلاق عملياتها في المحور الغربي للموصل في محاولة لمحاصرة تنظيم «داعش» وقطع آخر خطوط إمداده مع سورية. ووفق المصادر، فإن السيطرة على تلعفر تهدف إلى حصر عناصر تنظيم «داعش» داخل الموصل وإجبارهم على خوض المعركة الحاسمة في أزقة المدينة ومنعهم من التوجه إلى سورية، وهو ما ترفضه قيادات سنّية وكردية وأخرى أميركية وتركية، تطالب بدفع التنظيم إلى خارج الموصل تجنباً لتدميرها.

من ناحية ثانية٬ ووفقاً للشرق الأوسط السعودية، أكدت رئاسة الجمهورية العراقية أن «نواب الرئيس الثلاثة٬ نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي٬ سجلوا مباشرتهم للعمل» بعد قرار المحكمة الاتحادية إبطال قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء منصب نائب الرئيس. وحمّل علاوي أمس رئيس البرلمان سليم الجبوري٬ مسؤولية «خطأ» العبادي.

من جهته، أكد إردوغان عزمه تعزيز قوات بلاده في بلدة سيلوبي على الحدود مع العراق، بعد إعلان الحشد الشعبي العراقي بدء هجومه على مواقع لـ"داعش" غرب الموصل ومنها في مدينة تلعفر. وقال أردوغان أمس: "أن مدينة تلعفر التركمانية قضية حساسة بالنسبة لنا، وفي حال قام الحشد الشعبي بأعمال إرهابية هناك سيكون ردنا مختلفا". وأضاف إردوغان أن المعلومات التي تلقاها لم تؤكد مثل هذا العمل، دون أن يشير إلى أي تفاصيل عن الأعداد المتعلقة بالتعزيزات أو كيف سيكون "الرد المختلف".

وأوضح عمر عبد الستار في روسيا اليوم، أنه وفيما أعلنت بغداد أن معركة الموصل لم تتوقف، وأعلن التحالف الدولي عن التوقف لترسيخ النجاحات المحرزة، قصفت طائراته موقعا للجيش العراقي؛ فقتلت وأصابت 13 شمال الموصل؛ وفي حين قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن "الأنباء التي تحدثت عن توقف العمليات العسكرية في قواطع العمليات ضد تنظيم "داعش" غير صحيحة"، صرح الكولونيل الأمريكي جون دوريان بأن القوات العراقية توقفت، و"نعتقد أن الامر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل"؛ موضحا أن هذا التوقف يدخل في مخطط التحالف". وأضاف الكاتب: لقد لفَّت البرودة غالبية محاور معركة الموصل مقارنة بالأيام التي سبقت؛ وبدا، وكأن مدينة تلعفر الواقعة إلى الغرب من الموصل والقريبة من تركيا، قد تكون هي اللغم الأخطر في جولة المعركة المقبلة، على خلفية استعداد "الحشد الشعبي" للدخول إليها؛

وتابع الكاتب: إن توقف عمليات معركة الموصل وقصف طائرات التحالف الدولي موقعا عراقيا بالخطأ جاءا متزامنين ربما مع ورود معلومات عن رفض الجانب الأمريكي استمرار المعركة من دون مشاركة تركيا. ومن هنا، قد يكون ضغط بغداد لمشاركة "الحشد الشعبي" في تلعفر، ووصول قاسم سليماني إلى هناك هو رسالة موجهة إلى الطرف الأمريكي لمنعه من المضي بهذا الاتجاه، أكثر من أن يكون نية مشاركة فعلية. وقد تمتنع تركيا عن المشاركة إذا امتنع "الحشد" عن دخول تلعفر؛ أما إذا استمر الرفض العراقي لمشاركة تركيا من جهة، وأصرت بغداد على مشاركة "الحشد الشعبي" من جهة ثانية، ودخل حزب "العمال الكردستاني" على الخط من جهة أخرى، فإن تركيا قد تنتقل إلى الخطة "باء" و"جيم" في الموصل؛ وخطة "باء" و"جيم"، كما تشير مصادر مطلعة، تتمثل في طلب إقليم كردستان أو "الحشد الوطني" وفق المادة 51 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تدخلا تركياً، كما فعل عبد ربه منصور هادي في اليمن، حين طلب تدخل السعودية بـ "عاصفة الحزم".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.