تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الأردن: انتخابات «برلمان الديكور»: الكلّ حضور..؟!

مصدر الصورة
sns

من يتابع الماراثون الانتخابي الجاري في الأردن، قبيل الاقتراع غدا، يكتشف ببساطة أن الجمهور لا يبدي حماسة كبيرة للمشاركة بنسب تصويت عالية، برغم متابعة الناس اليومية للسجال الدائر بين المرشحين، في ظل قرار كل الأحزاب المختلفة المشاركة في سباق الوصول إلى البرلمان. وطبقاً لصحيفة الأخبار، يبدو أن جلّ ما يشغل بال الأردنيين هذه الأيام أوضاعهم الاقتصادية المتدنية، لا «الردح المتبادل» بين الإسلاميين والليبراليين واختلافهم على تعريف الدولة المدنية أو معنى الانحياز إلى اليسار أو اليمين، ضمن سباق الانتخابات البرلمانية الدائر في المملكة هذه الأيام، والمفترض بدء الاقتراع فيه غدا الثلاثاء. والسبب وراء ذلك قناعة شبه راسخة في الجمهور الأردني أن البرلمان لا يملك تأثيرا حقيقيا في الحكومة، ووجوده ليس أكثر من «ديكور» يلزم لشكل الدولة. وأضافت الصحيفة، أنه وإلى الإسلاميين واليسار، تشارك الأحزاب التقليدية الموالية تاريخيا للنظام، بالإضافة إلى اللوائح العشائرية ذات النفوذ: لكن على مستوى التيارات، تبرز بصورةٍ أكثر الشعارات العلمانية من قوى ليبرالية، والنموذج البارز عليها قائمة «معاً» المشاركة في دوائر العاصمة، ورفعت شعار «فصل الدين عن الدولة» وإقامة دولة مدنية، ما يعكس حجم التجاذب بين هذه القوى والتيار الديني المحافظ، على خلفية ما يحدث في المنطقة وصعود «الداعشية» والمخاوف المتبادلة بين الإسلاميين والعلمانيين.

ورأت افتتاحية القدس العربي أنّ الطريقة المثلى لخروج الأردن والمنطقة العربية من الاستعصاء الخطير الذي ولّده فشل الدولة الوطنية الحديثة وآليات الاستبداد المرعبة التي صنعتها والتي أنتجت تنظيمات التطرّف والإرهاب هي اعتماد أنظمة ديمقراطية، لا تستبعد أيّا من التيّارات السياسية التي تقبل العملية الانتخابية، وهذه هي الضمانة الحقيقية لمنع الاستقطابات السياسية الحادّة التي حطّمت العراق واليمن وليبيا، كما أنها الضمانة للوصول إلى مجتمعات سويّة وعادلة تحترم مواطنيها وتسمح لنخبها وشعوبها بالسباق في معركة الحضارة والوصول إلى نظم عادلة اجتماعيا واقتصادياً وسياسياً.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.