تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: رسالة سرية من واشنطن إلى طهران: فلنتفاوض حول اليمن من دون الرياض..؟!

مصدر الصورة
sns

ذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية وخاصة، أمس، أن خمسة جنود سعوديين قتلوا في معارك على الحدود الجنوبية مع اليمن.

إلى ذلك، وطبقاً لصحيفة الأخبار، فإن التاريخ يعيد نفسه في اليمن مجدداً، فكما كل حروب المنطقة بالوكالة، ها هي الحرب التي أرادت السعودية عبرها سحق «أنصار الله» وعلي عبد الله صالح في غضون أسابيع... تحولت إلى خطر حقيقي يهدّد الرياض، ما استدعى تدخّلّاً أميركياً دون اعتبار المُعتدي طرفاً أصيلاً في التفاوض الإقليمي! وأوضح وحيد صمدي أنّ توغُّلَ اليمنيين في العمق السعودي بعد عام ونصف عام من بدء الحرب أقلق الأميركيين قبل السعوديين، الأمر الذي أجبر واشنطن على تقديم اقتراح سري إلى طهران، متجاهلة فيه الرياض، من أجل التفاوض على مصير الحرب؛ هذا الأسلوب الذي يتبعه الأميركيون، هو تكرار لسيناريو بريطاني فعلته لندن في السنة الأخيرة للحرب العراقية ــ الإيرانية، حينما نُقلت رسالة إلى طهران مفادها «أننا مستعدون للتفاوض»؛ ويكشف مصدر مطلع في طهران عن أنّ واشنطن مررت قبل أسابيع، وتحديداً قبيل طرح «خطة جون كيري» في 12 آب الماضي، رسالة إلى السفارة الإيرانية لدى مسقط (عبر الحكومة العمانية)، تقترح بموجبها إجراء مفاوضات إيرانية ــ روسية ــ أميركية على مستوى الخبراء بداية، لتقرير مصير الحرب، من دون أي ذكر للسعودية في الاقتراح. ويضيف المصدر أنّ الاقتراح علمت به السعودية وأزعجها، لكن الجمهورية الإسلامية لم ترحب به ولم تردّ عليه بعد... فضلاً عن ضرورة تأكيد أن «الطرف المخول للحديث معه في أي تفاوض هو الجانب اليمني المتمثل حالياً في المجلس السياسي الأعلى».

المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أكّد أن أحد مساعدي وزير الخارجية الإيراني، أبدى ترحيبه بالاقتراح، معلناً استعداده الدخول في المفاوضات المقترحة، ولكن لم يسمح له بالتحرك حتى الآن في القضية، لأن الأوساط المعنية ترى أن الهدف الأساسي للطرح الأميركي هو أساساً «إيقاف الزحف اليمني في العمق السعودي»، أي احتواء الحرب لا إيقافها، من ثم ترتب واشنطن أوراقها مع السعودية. كذلك استبعد أن تجيب طهران في أي وقت قريب، ما دام التقدم اليمني متواصلاً في السعودية، وأيضاً في ظل الأجواء الانتخابية في الولايات المتحدة وانهماك «الحزب الديموقراطي» فيها. ولفتت الصحيفة إلى تعددت الأسباب التي دفعت جون كيري إلى طرح خطة لإنقاذ السعودية من الورطة: أولاً اليمنيون تجاوزوا الخطوط الحمر بدخولهم العمق السعودي، والصواريخ الباليستية يتّضح كل يوم أن مدياتها تزيد، وإصابة صاروخ واحد المستوعبات النفطية السعودية في نجران، كان كفيلاً برفع سعر برميل النفط الخام 2% عالمياً وفق مراقبين، ما قد يسبب فوضى في سوق الطاقة العالمية، وهذا ما لا يريده البيت الأبيض عشية الانتخابات.

من جانب آخر، أفادت الأخبار أنّ آخر فصول التصعيد الإيراني ــ السعودي، مقال كتبه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تطرّق فيه إلى أثر الوهابية على الإسلام، فضلاً عن تداعيات انتشارها على غالبية ملفات المنطقة وأزماتها. وانطلق ظريف من فكرة أن «أكثر حالات العنف التي جرت من خلال سوء استغلال الإسلام تمتد جذورها في الوهابیة»، داعياً «الحكام السعودیین إلی التخلي عن الخطابات القائمة علی الاتهام والتخويف، والتعاون مع المجتمع الدولي للقضاء علی آفة الإرهاب والعنف التي تهدد الجمیع». وقال إن «الوهابیة رغم أنها لم تقدر أن تؤثر إلا علی فئات قلیلة جداً من المسلمین، لكن ما خلّفته من دمار کان عظیماً جداً». واستطرد ظريف ليصل إلى هجمات 11، موضحاً أنه منذ ذلك الوقت إلى اليوم «عملت الوهابیة الداعیة إلى الحرب علی تغییر صورتها مرات عدة، من دون أن یطرأ أي تغییر علی عقیدتها أو سیاستها، سواء حینما خرجت علی شكل طالبان أو أحد الفروع المستحدثة للقاعدة، أو عناصر ما يسمى الدولة الإسلامية التي هي لا دولة ولا إسلامیة».

ورأت افتتاحية القدس العربي أنّ إعلان إيران عن استعراض عسكري كبير لقواتها في ميناء بندر عباس على الخليج العربي يتزامن مع استعراض عسكري كبير آخر في طهران في ذكرى حربها مع العراق يرفع مستوى التصعيد الجاري مع السعودية من مستوى التهديدات اللفظية إلى التهديد العسكري.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.