تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الفشل الابرز لأوباما كان في سورية.. لكن الجنرالات لم يسمحوا له بأن يصبح "حمامة سلام"؟!

مصدر الصورة
sns

رأى الوزير الاسرائيلي الاسبق يوسي بيلين، في صحيفة إسرائيل اليوم، أن الفشل الابرز للرئيس اوباما، كان في سورية، لأن الشخص الذي يبدي حساسية كبيرة تجاه حقوق الانسان في العالم، هو نفسه الذي يرأس القوة العظمى الوحيدة في العالم، في وقت لقي حوالي نصف مليون انسان حتفهم، وخسر الملايين بيوتهم. وأضاف، ان المحاولة الحالية لإنهاء الحرب في سورية، تعد الجهد الأخير لإدارة اوباما لإعادة تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته، حين لم تلتزم بتعهدها لجهة تجسيد خطاب الخطوط الحمراء. ورأى بيلين، ان اوباما أخطأ أيضا حين استخف بدخول روسيا الى الحرب السورية، لاقتناعه بأن روسيا ستغرق في المستنقع السوري، ولم يتوقع ان يكون الثمن الذي ستدفعه لقاء ذلك، محدودا جدا. وبذلك، نصّبت روسيا نفسها كعامل مؤثر جدا في المنطقة، لا يمكن وقف اراقة الدماء من دونها.

واعتبر بيلين أنّ من المحتمل ان الروس لم يسببوا أي أذى لأمريكا، لكن موسكو باتت الجهة الاكثر تأثيرا في الشرق والغرب، حتى اكثر من دول اكبر منها مثل الصين والهند. وبالتالي فان أي اتفاق بين روسيا وأمريكا يمكن ان يكون أكثر تأثيرا من أي اتفاق آخر حول سورية. وفي ضوء ذلك، يمكن القول انه اذا ما وافقت دمشق على وقف القصف الجوي لمناطق سورية، واذا قامت روسيا والولايات المتحدة بضرب التنظيمات الاسلامية المتطرفة، واذا بدأت بالفعل محادثات جدية للتوصل الى تسوية سياسية في سورية، فإن ذلك سيكون مساهمة مهمة جدا للسلام العالمي، وهدية ذات معنى، من إدارة أوباما للإدارة الأمريكية المقبلة.

من جانبها، تناولت صحيفة إيزفيستيا الروسية، استياء اللوبي العسكري الأمريكي من الإدارة الديمقراطية، مشيرة إلى استعداد اللوبي لدعم ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأوردت أنّ أوباما شدد غير مرة على ضرورة المضي قدما نحو عالم خال من الأسلحة النووية، حتى أنه خطط للإعلان عن تخلي واشنطن عن إمكان توجيه ضربة نووية وقائية، في حال نشوب نزاع، غير أن مستشاري الزعيم الأمريكي الكثيرين أجبروه على التخلي عن هذه الفكرة. وعلى خلفية الاستياء من سياسة الديمقراطيين العسكرية، كتب 88 جنرالا متقاعدا رسالة جماعية بدعم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، الذي هو بحسب رأيهم، قادر على تعزيز الأمن القومي؛ لأنه لم يساهم خلافا للسياسيين الآخرين في "تقويض القوات المسلحة" للولايات المتحدة.

ونقلت إيزفيستيا قول نائب مدير معهد الولايات المتحدة وكندا الجنرال المتقاعد بافل زولوتاريوف، إن السلاح النووي تحول منذ زمن طويل إلى عامل سياسي. والجميع يفهمون أنه ليس وسيلة لخوض الحروب، بالنظر إلى عواقبه الكارثية. والولايات المتحدة حاليا تحاول فعلا السير في اتجاه خفض دور السلاح النووي وتقليص ترسانته، مقابل زيادة مقدرة الأسلحة الفائقة الدقة. لذلك فإن هذه المبادرة تدخل ضمن هذه المقاربة. ويبدو أن مقترح أوباما يستبق الأحداث بعض الشيء، ولكنه يتناسب تماما مع النهج الذي اختارته أمريكا.

ويعتقد الخبراء أن أوباما في موقف لا يحسد عليه. فمن جانب يضغط عليه أنصار الحد من انتشار السلاح النووي، ويطالبونه باتخاذ إجراءات تتناسب ووعوده بشأن "نزع شامل للسلاح النووي". ومن جانب آخر، لا يمكنه الوقوف بوجه البنتاغون، حيث يقيِّمون موقفه بأنه علامة ضعف. ويقول أليكسي فينينكو، الأستاذ في كلية السياسة الدولية بجامعة موسكو: لو أراد أوباما فعلا التخلي عن فكرة توجيه ضربة نووية وقائية، لكان فعل ذلك. ولم يكن بإمكان أي لوبي عسكري منعه. وإن ما تعلنه الدوائر العسكرية في الولايات المتحدة عن خبو هيبة البلاد العسكرية أمر صحيح، حيث إن العسكريين خلال عشر سنوات لم يحرزوا أي نصر في الحروب التي خاضوها. لذلك يدعم الجنرالات ترامب. إذ ليس مستبعدا أن يقدم ترامب على مغامرة عسكرية ما.

في سياق آخر، تناولت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" عمليات نيويورك الإرهابية مشيرة إلى عدم وضع النقاط فيها على الحروف رغم مرور 15 سنة عليها. ونقلت عن الاقتصادي الأمريكي، مساعد وزير الاقتصاد في عهد رونالد ريغان، بول كريغ روبرتس قوله بأن كثيرين يشككون في الرواية الرسمية. وأن مصطلح "نظرية التآمر" ابتكرته وكالة الاستخبارات المركزية بهدف الحؤول دون الارتياب بالرواية الرسمية للحكومة الأمريكية. وأضاف الخبير: "استنادا إلى خبرتي خلال عملي في واشنطن، أقول إذا كانت أحداث 11 أيلول قد وقعت فعلا وفق الرواية الرسمية للبيت الأبيض والكونغرس ووسائل الإعلام، فيجب عليهم إعطاء تفسير لكيفية تمكن مجموعة من العرب خداع دولة كالولايات المتحدة الأمريكية، واستخبارات الناتو وإسرائيل، ومجلس الأمن القومي الأمريكي ودائرة الخدمات الجوية ودوائر الأمن في المطارات: كيف فشلت جميعها في نفس اليوم والوقت، بدلا من هذا رفضت الحكومة إجراء أي تحقيق في الموضوع خلال سنة كاملة، إلى حين التخلص من الأدلة كافة وبيعها للصين كخردة معدنية؛ أما أن تتمكن مجموعة من العرب من توجه هذه الضربة إلى أمن الولايات المتحدة، فهو إهانة كبيرة لدولة عظمى لم تعشها سابقا. ومع ذلك لم يعاقب أحد على ذلك. هذا دليل على أن أحداث 11/9 كانت جريمة الدولة ضد الديمقراطية. وختم بالقول: لقد استخدمت حكومة الولايات المتحدة أحداث 11/9 لبدء الحرب التي دمرت بالكامل أو جزئيا سبعة بلدان وقتلت ملايين الناس وحولت ملايين آخرين إلى مشردين ومهاجرين. كما استخدمت هذه الأحداث لإنشاء الدولة البوليسية الأمريكية".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.