ردّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، على الاتهامات التي وجهها البنتاغون ضد روسيا بـ"تقويض أسس النظام العالمي"، قائلا إنه لا يجوز الخلط بين النظام العالمي و"الأمريكي". وأشار شويغو، أمس، إلى أن "الحفاظ على استقرار النظام العالمي حق طبيعي يتمتع به المجتمع الدولي كله وليس البنتاغون وحده، مؤكدا أن روسيا تدعم باستمرار الحفاظ على نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب يستهدف منفعة جميع دول العالم وليس أي مجموعة من الدول ناهيك بدولة واحدة". وقال شويغو إنه كلما أسرع الجانب الأمريكي بإدراك هذه الحقيقية وأخذ بتغيير موقفه كلما أمكن تسوية الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة حول ملفات مختلفة، ومنها النزاع السوري، نقلت روسيا اليوم.
في سياق آخر، أنه وفي الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام أنباء عن توجه الحزب الديمقراطي للبحث عن مرشح بديل للرئاسة الأمريكية، تمنى المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمنافسته هيلاري كلينتون الشفاء العاجل. وكان الصحفي الأمريكي ديفيد شوستر قد نقل عن مصادر حزبية مطلعة قولها، إن الحزب الديمقراطي يخطط لعقد اجتماع طارئ لدراسة الخيارات البديلة، وذلك بعد أن أعلنت حملة كلينتون الانتخابية أن وزيرة الخارجية السابقة مصابة بالالتهاب الرئوي. ورجحت صحيفة "The Telegraph" أن يختار الحزب الديمقراطي نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بادن أو السيناتور بيرني ساندرز الذي خسر الانتخابات الأولية أمام كلينتون، للمشاركة في الانتخابات، في حال قررت كلينتون التخلي عن المشاركة في السباق الرئاسي. وفي هذا السياق، حذر الملياردير دونالد ترامب من أن الحالة الصحية للمرشحين الرئاسيين قد تشكل عاملا يؤثر على الحملة الانتخابية قبيل الانتخابات المقررة في 8 تشرين الثاني المقبل. وتمنى ترامب لـ كلينتون الشفاء العاجل، وتعهد بتقديم معلومات مفصلة عن حالته الصحية فور صدور نتائج الفحص الطبي الأخير له. يذكر أن كلينتون قد ألغت زيارتها إلى كاليفورنيا بعد تعرضها لوعكة صحية بسبب التهاب الرئة، خلال مراسم إحياء ذكرى ضحايا هجمات 11 أيلول. وكان الأمريكيون قد لاحظوا المشاكل الصحية التي تعاني منها كلينتون الأسبوع الماضي، عندما أصيبت بنوبة سعال عنيف خلال كلمة أمام أنصارها في أوهايو.
وأبرزت الحياة: وعكة كلينتون تثير ارتياباً بمصير حملتها الرئاسية. وطبقاً للصحيفة، شهدت حملة هيلاري كلينتون أسوأ ٤٨ ساعة لها في السباق الرئاسي، بعد هفوة كلامية أهانت نصف أنصار منافسها دونالد ترامب، تلتها وعكة صحية على مرأى من ملايين الأميركيين، والتهاب رئوي بدأ يُقلِق الديموقراطيين ويطرح تساؤلات حول الحال الصحية لهيلاري وقدرتها على تولّي الرئاسة؛ الوعكة بدأت صباح الأحد لدى حضور الوزيرة السابقة مراسم ذكرى ١١ أيلول، واضطرارها للمغادرة بعد تسعين دقيقة لشعورها بـ «الحمى ونقص في المياه». لكن ما أثار الجدل هو فيديو التُقِط لكلينتون (٦٨ سنة) لحظة المغادرة، تبدو فيه مترنحة وعلى وشك الإغماء وهي تركب السيارة بمساعدة مرافقيها ورجال أمن في الحملة. وهيمنت الوعكة على السباق الانتخابي، وبدأت تثير قلقاً وارتياباً لدى الديموقراطيين في شأن الحال الصحية لكلينتون مع الدخول في الأسابيع الأخيرة (٥٥ يوماً) للحملة الانتخابية، وبما خاطر بدعم تصريحات لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب، شكّكت في قدرة المرشّحة على التحمُّل.
