تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: دائرة الناتو الجهنمية.. الحلف مصمم على التوسع.. والاتحاد الأوروبي يسرع في إنشاء جيشه الخاص.. وروسيا والصين تناوران معاً.. ؟!

مصدر الصورة
sns

رأى أشرف الصباغ في روسيا اليوم أنّ تصريحات الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ في كل من جورجيا وتركيا عكست حالة عدوانية معتادة وإصرارا غريبا على المضي قدما في تحدي مصالح القوى الدولية الكبرى من خارج الناتو، وعلى الإضرار عمليا بالأمن الأوروبي؛ أعلن أن الحلف سيستمر في التوسع على الرغم من ممانعة روسيا، رغم أن الأخيرة ترى أن توسع حلف الناتو وخطواته لتعزيز حضوره في أوروبا الشرقية، واقتراب البنية التحتية العسكرية للحلف من الحدود الروسية وتكثيف التدريبات العسكرية في الفترة الأخيرة، تثير قلقا لدى موسكو، التي حذرت من عواقب تلك الخطوات واعتبرت أن من شأنها أن تخل بميزان القوى الاستراتيجي في المنطقة وتهدد أمن أوروبا.

وأضح الكاتب: الأمين العام للناتو أكد أن جورجيا أصبح لديها جميع الأدوات اللازمة استعدادا للانضمام لعضوية الحلف، وأن الحلف مستعد لدعمها في هذا الاتجاه...في إطار التطمينات والتصريحات والوعود، لم ينس ستولتنبرغ أن يذكر القيادة الجورجية "بأمن البحر الأسود والتطورات الأخيرة"؛ هذا التصريح يمثل عاملا مشتركا بين زيارته لجورجيا، وتركيا العضو المهم في الحلف، ورأس حربته في الشرق الأوسط وفي البحر الأسود.. فقد أكد على "أهمية تركيا كحليف في الناتو، كونها قائدة في منطقة البحر الأسود، ومجاورة لمناطق الأزمات الراهنة كسوريا والعراق.. وأن بقاء تركيا دولة قوية وديمقراطية أساسي لاستقرار المنطقة.. وأن أي هجوم على الديمقراطية، في أي بلد كان، هو هجوم على الركيزة الأساسية لحلفنا"؛ هذا التصريح يحمل العديد من الرسائل التي تتأرجح بين التهديد والترغيب، وبين العصا والجزرة.

إذ أنه يلوِّح لأنقرة بورقة الديمقراطية وحقوق الإنسان في ظل الإجراءات القائمة بعد الانقلاب، وفي الوقت نفسه يغمز بإمكانية ليس فقط الموافقة على أدوارها في سوريا والعراق، بل وأيضا بإمكانية منحها أدوارا إضافية؛ من المهم أن تكون القوات المحلية إلى جانب القوات التي يرسلها الناتو، قادرة على فرض النظام في بلادها ومحاربة الإرهاب، نحن نعمل على رفع درجة سلامة القوات المحلية في كل من العراق وأفغانستان وسوريا"؛ بمعنى أنه يقول إن "تركيا عضو في الحلف، وستظل عضوا، وستقوم بتنفيذ مواثيق الحلف والتزاماتها تجاهه مهما تعكرت الأجواء بينها وبين أي من دوله".

وتابع الصباغ: في الوقت الذي دعا فيه وزير الدفاع الأوكراني نظيره التركي لزيارة أوكرانيا وللنظر هناك في السبل المحددة لمزيد من التعاون، أشار إيشيق من جانبه إلى أن آفاق العلاقات الأوكرانية التركية لها أهمية خاصة في مسألة الاستقرار في منطقة البحر الأسود؛ الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الأوكراني، كان قد صرح في وقت سابق بأن أوكرانيا قد تنضم إلى المجموعة المشتركة لرومانيا وبلغاريا وتركيا في البحر الأسود، في حال إنشائها؛ وفي نفس اليوم وقّع وزيري الدفاع الأمريكي والأوكراني، وثيقة إطارية لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين؛ وكل هذه التحركات من جانب الناتو والولايات المتحدة التي تقود الحلف عمليا، تؤكد تصريحات ستولتنبرغ التي يرى فيها أن الناتو سيتوسع رغم ممانعة روسيا دون أن يعبأ بالمخاطر والتهديدات التي تواجه الأمن الأوروبي ككل، وتستنفد الموارد المالية لدوله، وتعود بالعالم إلى الوراء في نسخة جديدة من حرب باردة.

من جهتها، لفتت صحيفة "كوميرسانت" إلى تصريحات نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي بشأن إعداد خطة لإنشاء جيش خاص بالاتحاد، سيكون مستقلا عن الناتو. وأعلنت فيديريكا موغيريني أنها ستقدم خلال الأسبوع الجاري خطة لإنشاء جيش موحد للاتحاد، مشيرة إلى أن الاستفتاء على خروج بريطانيا (Brexit) عزز من رغبة قيادة الاتحاد في حماية مصالحه بجيش ذاتي يتعاون ليس مع الناتو فحسب، بل ومع الأمم المتحدة. وبحسب موغيريني، فإن أحد سبل إعادة تشغيل المشروع الأوروبي هو تعزيز أمن بلدان الاتحاد، عبر التعاون العسكري فيما بينها. وأشارت إلى وجود ثلاثة عناصر أساسية للتعاون العسكري بين بلدان الاتحاد؛ موقف موحد من الأزمات والنزاعات؛ تغير بنية مؤسسات التعاون في مجال الأمن والدفاع؛ فرصة لإنشاء صناعات دفاعية لعموم أوروبا. كما نوهت بأهمية "العمل المشترك في مجال الأمن والدفاع مع الشركاء، وخاصة الناتو..

من جهتها، تطرقت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا إلى التحضيرات الجارية في روسيا والصين للمناورات العسكرية المشتركة، التي ستُجرى في بحر الصين الجنوبي بالقرب من المناطق المتنازع عليها. وأوضحت أنّ روسيا والصين تكملان الاستعدادات لانطلاق المناورات الحربية–البحرية المشتركة "التعاون البحري–2016"، التي ستُجرى في بحر الصين الجنوبي خلال الفترة من 11 إلى 19 أيلول الجاري؛ ومن الواضح أن هدف مناورات 2016 هو "إعادة توازن القوى الذي اختل بسبب التعاون الأمريكي–الياباني" حسب الخبير العسكري الصيني سون تشين بينغ، الذي قال: لقد سبق أن "أجرت الصين وروسيا مناورات بحرية مشتركة في البحر الأصفر وبحر اليابان وبحر الصين الشرقي والبحر الأبيض المتوسط". وبحسب رأيه "يسمح بحر الصين الجنوبي بالقيام بمناورات واسعة الإمكانات والنطاق"، وأشار إلى أن "موسكو تسعى للوقوف إلى جانب بكين مقابل الحصول على دعم اقتصادي وسياسي وجيوسياسي من جانب الصين في ظل العقوبات الغربية". ويتفق مع هذا الرأي العضو المراسل لأكاديمية العلوم العسكرية العقيد إدوارد روديوكوف، حيث يقول إن روسيا تنطلق ليس فقط من أسباب جيوسياسية، بل وأيضا عسكرية "لمواجهة الهيمنة الأمريكية بصورة مشتركة وإمكانية استخدام البنية العسكرية للصين لمرابطة الأسطول الروسي في المنطقة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.