عزى المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب ظهور "داعش" إلى "غباء أوباما وكلينتون" ودعا إلى تطبيع العلاقات مع روسيا لهزيمة التنظيم. وتساءل ترامب خلال لقاء له مع مؤيديه في ولاية فرجينيا "أليس جيدا تطبيع العلاقات مع روسيا للانتهاء من داعش؟ إذ أن روسيا مثلنا تماما لا يعجبها داعش.. سيكون جيدا جدا إذا شاركت روسيا معنا في هجوم واسع على داعش".
وطبقاً لروسيا اليوم، انتقد ترامب في هذا السياق التصريحات الحادة الموجهة ضد روسيا من قبل منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مشددا على أنه "من الضروري لنا التناغم مع دول محددة"، بدلا عن التفوه ضدها بـ"تصريحات حادة". وعبّر ترامب عن اعتقاده بأن الرئيس بوتين لا يأخذ هيلاري كلينتون على محمل الجد، ويضحك حين يراها، بحسب زعمه. واتهم ترامب، الرئيس أوباما، وهيلاري كلينتون التي تولت سابقا وزارة الخارجية بأن سياستهما في الشرق الأوسط والقرارات التي اتخذاها أدت إلى ظهور تنظيم داعش، مؤكدا أن "داعش ما كان له أن يتكون لو أن قادة جيدين أداروا بلادنا". واستطرد: "ينشط داعش الآن كما علمت، في 28 بلدا وينشر نفوذه في مناطق جديدة"، مجددا القول إن ظهور هذا التنظيم الإرهابي أسهمت فيه "قرارات سيئة وغباء هيلاري كلينتون وباراك أوباما".
ووفقاً للحياة، كشف ترامب خطة لتعزيز القوات المسلّحة، من خلال رفع مستوى تمويلها وتوسيع وحداتها وزيادة أسلحتها، بما في ذلك مقاتلات وسفن حربية وغواصات. واقترح «سياسة خارجية جديدة» للولايات المتحدة. وفي سابقة منذ انتخاب فرانكلين روزفلت عام 1941، كسرت صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز» الصادرة في ولاية تكساس، تقليداً يعود إلى 75 سنة، ودعمت ترشيح كلينتون، مشكّكة في القدرات القيادية لترامب.
وتساءل هشام ملحم في النهار اللبنانية: هل يؤدي تعثر كلينتون إلى تقدم ترامب؟ وقال: من المتوقع ان يبقى التعادل النسبي في استطلاعات الرأي بين كلينتون وترامب حتى موعد المناظرة الاولى في 26 أيلول الجاري، والتي سيراقبها الملايين من الناخبين. واذا كان اداء ترامب جيداً، فإنه يمكن ان يغير المعادلة لمصلحته في الاسابيع الاخيرة من السباق. وتواجه كلينتون تحدياً تاريخياً للفوز في الانتخابات، لأنه لم يسبق منذ عهد الرئيس هاري ترومان قبل نحو سبعين سنة ان فاز مرشح ديموقراطي بالرئاسة بعد رئيس ديموقراطي تولى الرئاسة أكثر من ولاية.
