أكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس، مشاركة "الحشد الشعبي" في معركة الموصل، مشدداً على أهميته كقوة ضاربة يخشاها "داعش". وقال، في مؤتمر صحافي، إن "الحشد الشعبي أصبح، الآن، مؤسسة حكومية يديرها القائد العام للقوات المسلحة، وهي قوة ضاربة تمكنت من تحقيق النصر في مناطق عدة، وهزمت الإرهاب والآن الدواعش يخشون الحشد". وأضاف: "الحشد سيشارك القوات الأمنية بصنوفها في معارك تحرير الموصل، كما شارك في معارك تحرير صلاح الدين وجرف النصر والفلوجة وغيرها".
وتطرّق العبادي، للمرة الأولى، إلى موضوع استبدال السفير السعودي ثامر السبهان، بعد مضي أكثر من أسبوعين على تقديم الخارجية العراقية طلباً بهذا الشأن إلى الرياض. وأكد أنه سمع بطلب الخارجية استبدال السبهان من الإعلام. وقال إن هذا الأخير "تدخل في الشأن العراقي"، مضيفاً في الوقت نفسه: "نريد أن يستمر العمل الدبلوماسي مع السعودية رغم الخلافات". وقال إن "التصريحات التي كان يطلقها السفير السعودي ثامر السبهان كانت مسيئة جداً للعراق ولسمعته أمام باقي الدول"، لافتاً إلى أن "مثل تلك التصرفات تعد خللاً بالعمل الدبلوماسي بين العراق والسعودية"، مؤكداً أنه "كان يطلق تصريحات ليس من شأنها أن توطّد علاقة العراق بالسعودية وإنما تزيدها تعقيداً". وتابع: "لا نريد أن تنهي علاقتنا مع السعودية ولكن ليس على حساب العراق"، طبقاً للأخبار.
ووفقاً للحياة، تواصل الكتل السياسية المعنية بتسمية مرشحي الوزارات الشاغرة مشاوراتها مع اللجنة الحكومية لاختيار الأنسب خصوصاً لحقيبتي الداخلية والدفاع، فيما رفع البرلمان جلسته امس إلى غد لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقتل وأصيب أكثر من 40 عراقياً في تفجير جديد ضرب منطقة الكرادة، وسط بغداد، بعد شهرين على تفجير دام ضرب المنطقة نفسها وخلف أكثر من 300 قتيل، وسط استياء الأهالي من فشل قوات الأمن، على رغم الإجراءات المشددة.
