تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الكرملين: لا خطط لعقد لقاء ثلاثي بمشاركة بوتين والأسد وأردوغان.. والسفير تعقّب..؟!

مصدر الصورة
sns

نفى الكرملين التقارير التي تحدثت عن لقاء محتمل لرؤساء روسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب أردوغان وسوريا بشار الأسد. وقال المتحدث باسم الكرملين، أمس، تعليقا على التقرير الذي نشرته صحيفة السفير للبنانية مؤخرا: "إنه خبر مختلق". وكانت السفير قد تحدثت عن اجتماع مرتقب للرئيسين الأسد وأردوغان تحت رعاية الرئيس بوتين، في نهاية أيلول الجاري.

وتحت عنوان: عن خبر «السفير» ونفي الكرملين المتأخر: القمة الثلاثية مطروحة، ردّ محمد بلوط في السفير على النفي الروسي بالقول: خمسة أيام على إعلان «السفير» قرب عقد لقاء ثلاثي في موسكو، يضم الرؤساء الاسد، بوتين، واردوغان. ناطق الكرملين اختار أمس لنفي النبأ، واصفا إياه بالمختلق. المشروع الثلاثي التركي الروسي السوري، لا يزال على الطاولة. لكن تحديد مواعيده أصبح رهن اللقاء الذي ينعقد في موسكو بين اللواء علي مملوك الذي وصلها أمس على رأس وفد أمني سوري كبير، ورئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان. وأضاف بلوط: خلال التسريب وبسببه، طُرحت أفكار اخرى طيلة الاسبوع الماضي على الطرفين السوري والتركي، للتمهيد لتلك القمة، باجتماع يضم وزيري الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، ووليد المعلم في موسكو. وبحسب مصادر روسية وغربية، أبدى الطرفان استعدادهما لعقد مثل ذلك الاجتماع، من دون أن يحدد له موعد حتى الآن، وهناك ترجيحات أن يصدر بيان قريب عن الخارجيتين يدعو الى التوافق لوقف نزيف الدم في سوريا. وتابع بلوط: الناطق الرسمي باسم الكرملين، لم يكن المعني الوحيد بالخبر نفيا أو تأكيدا، لكن لا الخارجية السورية، ولا نظيرتها التركية، المعنيتان مباشرة بالخبر أصدرتا نفيا أو تأكيدا. ذهب تفضيلهما الى ترك المهمة الى الروس، الذين طلبوا أولا إجراء تحقيقات وتحديد المسؤولية عن التسريب الى صحيفة عربية، ولان الروس كانوا الأكثر ضيقا وانزعاجا من هذه التسريبات، وطلبوا التكتم على ما يجري من مشاورات لضمان استمرارها واحتواء التدخلات الخارجية والضغوط الأميركية خاصة على تركيا. لكن انتظار خمسة أيام، رغم العلاقة الصحافية اليومية لناطق الكرملين مع وسائل الإعلام الروسية والأجنبية، تداولته نقلا عن «السفير»، وسائل إعلام غربية وعربية كثيرة، لا يعني عدم صحة وضع اللقاء الثلاثي على طاولة البحث، بل وبقائه عليها، بقدر ما يشير الى الفشل المفاجئ الاميركي الروسي في التوصل الى تفاهمات حول سوريا ينبغي ان تسبق وتؤطر اللقاء الثلاثي، بعملية سياسية أوسع. الفشل في التوصل الى التفاهم الروسي الاميركي، بغض النظر عن أسبابه، أنهى الصمت الروسي حول اللقاء، الذي لا يزال مطروحا على الطاولة، ليخرج النفي من الكرملين.

وتابع بلوط: ناطق الكرملين اختار النفي، بعدما أصبح اللقاء، في غياب التفاهم مع الأميركيين حول أي قمة مع الأتراك والسوريين، مبادرة غير محسوبة تظهر انفرادا (غير ممكن) بالتسوية في سوريا. تزامن النفي مع فشل الرهان الروسي والاميركي على تحقيق تفاهم على حل سياسي في سوريا، خلال قمة العشرين. كانت المؤشرات الاولية لدى الجانبين تذهب الى اعتبار التفاهم قائما تقريبا. عبّرت عن ذلك بقوة، مسارعة مايكل راتني مسؤول الملف السوري في الخارجية الاميركية الى إبلاغ فصائل المعارضة السورية بتفاصيله في رسالة بعث بها اليهم بتاريخ 3 ايلول الحالي، وهو ما عبّرت عنه ايضا التصريحات في الخارجية الأميركية عن الاقتراب من الحل والتفاهم ومع الروس، قبل أن تبدأ إيابها الى التشاؤم، واتهام الروس بأنهم تراجعوا عن الاتفاق، خصوصا بعد تقدم الجيش السوري في جنوب حلب، وإعادة فرض الطوق على حلب الشرقية، علما ان رسالة راتني، والخطة التي كشف عنها مبكرا كانت تضع الراموسة، والكليات العسكرية في الصفقة مع الجيش السوري، في إطار الصفقة التي جرت المفاوضات حولها مع الجانب الروسي، ما يوحي أن استعادتها لم تكن على لائحة التوقعات الاميركية، لاعتقادهم أن وقف إطلاق النار السريع، سيضع حدا لعمليات الجيش السوري في هذه المنطقة، وهو ما لم يحدث.

وأردف بلوط أنّ ملفا أمنيا أكثر إلحاحا، كان ولا يزال مرتبطا باللقاء الثلاثي، بغض النظر عن موعده. كان من المنتظر أن تقدم دمشق، بعد القمة في موسكو، على تسليم أربعة ضباط أتراك وقعوا في الأسر؛ بوغرا ارسلان طاش، ارغون بيلان، جونكاش اصاطوي، ثلاثة ضباط يعملون مع جهاز المخابرات التركي، أسرتهم الأجهزة السورية في ريف اللاذقية، خلال معارك ريف اللاذقية في شباط من العام 2015. العميد عارف شيمشك، يعمل في إطار تنسيق عمليات المجموعات المسلحة في سوريا، تقول المعلومات إنه قد تم أسره في معارك حلب في شباط 2015 ايضا. الأتراك قدموا لائحة للأجهزة السورية بسبعة أسماء، دمشق قالت إن ثلاثة منهم ليسوا معروفين لديها. الصفقة كانت تشمل تبادل أسرى للجيش السوري ولحلفائه اللبنانيين، وجثث شهداء سوريين ولبنانيين، ومعتقلين سوريين في السجون التركية؛ والأسرى الأتراك كانوا يقومون بتمرير قوافل الأسلحة عبر بوابات الهوى، والسلامة في حلب وادلب. وكانوا يشرفون مباشرة على عقود التسليح، خصوصا تلك التي كانت السعودية تموّلها في أوكرانيا، والتي كانت تمر الى سوريا، في قوافل الإغاثة. وكان الطيران الروسي قد دمّر في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي قافلة «إغاثة» تنقل صواريخ ميلان، في مرأب باب السلامة، المعبر الأساسي نحو تركيا، ودمرت قافلة مماثلة بعد يومين قرب معبر باب الهوى في ريف ادلب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.