تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السعودية تتعاون نفطياً مع روسيا.. ومجموعة العشرين: تحرير التجارة وأزمة اللاجئين.. هل تستعد الولايات المتحدة لردع الصين..؟!

مصدر الصورة
sns

لا اتفاق على تجميد إنتاج النفط بين السعودية وروسيا، أكبر دولتين منتجتين للنفط في العالم، لكن الإعلان عن إنشاء «مجموعة عمل» مشتركة لتحقيق الاستقرار في أسعار النفط، يعتبر خرقاً «نفطياً»ً مهماً على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، التي اختتمت أعمالها امس ببيان متوقع يعلن الاتفاق على التصدي لـ «الحمائية الاقتصادية» في وجه تحرير التجارة من القيود.

ووفقاً للسفير، أعلنت السعودية وروسيا انهما اتفقتا على «العمل معا» لتحقيق استقرار اسعار النفط، إلا انهما أخفقتا في الاتفاق على تجميد الانتاج. ولكن مجرد الإعلان عن «تفاهم» محدد، رفع أسعار النفط أمس، بانتظار معطيات اكثر وضوحا قد توصل إلى تفاهم خلال اجتماع «اوبك» المقبل في فيينا، وقبلها اجتماع لروسيا و«أوبك» في الجزائر، إحدى الدول الأكثر تضرراً من السياسة السعودية في تعويم السوق، والمتبعة منذ حزيران 2014، ما أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط، وتضرر اقتصادات الدول المنتجة، وأولاها الدول الخليجية التي اعتمدت سياسة تقشف نادرة طالت العديد من مرافقها. وتتوقع الدول الخليجية المصدرة للنفط عودة الاستقرار إلى السوق في الربع الاخير من العام الحالي، من دون اتفاق على كبح الإنتاج، وهو ما عبر عنه وزير النفط السعودي امس.

وقال وزيرا نفط روسيا والسعودية، الكسندر نوفاك وخالد الفالح، في بيان مشترك، إن البلدين «لاحظا أهمية إجراء حوار بنّاء والتعاون المشترك بين اكبر دولتين منتجتين للنفط بهدف دعم استقرار سوق النفط وضمان مستوى مستقر من الاستثمار على المدى الطويل». وأضاف البيان أنه «لتحقيق ذلك، اتفق الوزيران على العمل معا بالتعاون مع الدول الاخرى المنتجة للنفط»، مضيفا انهما اتفقا على تشكيل «مجموعة مراقبة مشتركة لتقديم التوصيات الهادفة الى منع تقلبات الأسعار». ووصف وزير الطاقة الروسي الإعلان بأنه يؤذن بـ «عهد جديد» من التعاون بين روسيا والسعودية، مؤكدا ان ذلك ستكون له «أهمية كبيرة» على اسواق النفط. وقال نوفاك ان موسكو والرياض تناقشان وضع «معايير ملموسة» لوقف تقلبات الاسعار، الا انه أكد ضرورة السماح لإيران بالعودة الى مستويات الإنتاج التي سبقت فرض العقوبات عليها. من جهته، قال وزير النفط السعودي «لا حاجة الآن لتجميد الانتاج. لدينا الوقت». ورحبت الامارات والكويت ونيجيريا أمس بالإعلان السعودي ـ الروسي المشترك، فيما أعلنت إيران على لسان مسؤول رفيع في شركة النفط الوطنية أن بلاده على استعداد لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أربعة ملايين برميل يوميا خلال شهرين وفقا للطلب في السوق. وأبرزت الحياة السعودية: اتفاق سعودي - روسي يمهّد لشراكة إستراتيجية في الطاقة.

ووفقاً لصحيفة العرب الإماراتية، سيكون تأسيس أوبك+1 هو خطة الرياض لجلب روسيا إلى تحالف أشمل تتعهد فيه موسكو بدعم جهود المملكة للحفاظ على أمنها القومي وإسناد موقفها في سوريا واليمن والضغط على إيران والجماعات الموالية لها، ولكنه يفرض بالنتيجة ضغوطا على روسيا للمساعدة في التحكم بسلوك إيران السياسي واستراتيجيتها النفطية. وتوقع دبلوماسيون ومحللون أن يكون لهذا الاتفاق تأثير مباشر على الملفات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وأن يجسر الهوة بين روسيا والسعودية في الملف السوري وما يتعلق بمصير الرئيس الأسد.

قمة العشرين: وأعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس، في ختام قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، أن قادة اكبر اقتصادات متطورة وناشئة في العالم اتفقوا على «التصدي للتدابير الحمائية ودعم نظام المبادلات التجارية المتعددة الاطراف». ولم يعلن شي عن تدابير محددة اتخذها القادة لتحرير التجارة، فيما تتهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الصين بارتكاب مخالفات في وقت تضع عوائق أمام الدخول الى سوقها الهائلة. وقال إن مجموعة العشرين تبنت «مبادئ توجيهية» لإدارة سياسة النمو وصفها بأنها «أول إطار عالمي لقواعد الاستثمار المشترك» من دون مزيد من التفاصيل.

ووفقاً للحياة، أعلنت مجموعة العشرين في اختتام قمة عُقدت في مدينة هانغتشو الصينية واستمرت يومين، تصميمها على محاربة «الهجمات الشعبوية» على العولمة، متعهدةً مكافحة «الحمائية» وتشجيع بناء «اقتصاد عالمي منفتح، من خلال الابتكار». كما حضّت على «تقاسم أعباء» اللاجئين.

إلى ذلك، طالبت مجلة "المصلحة القومية" الأمريكية بالتزامن مع قمة الـ "20"، الولايات المتحدة وحلفاءها بمنطقة غرب المحيط الهادئ بالاستعداد الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري لردع الصين هناك. وأوضح جيري هندريكس في مقالة بعنوان "خيار الصين: الحرب أم السلم؟" أن الهدف من هذه الاستعدادات إفهام بكين بضرورة أن توقف "نشاطها العدواني في المنطقة، وأن يتم التمسك بالقانون الدولي في صيغة محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي والتي أعلنت حكمها بشأن بحر الصين الجنوبي في يوليو الماضي. وذكر الكاتب أن الصور الجوية الملتقطة مؤخرا كشفت أن الصين عززت حظائر الطائرات وسواتر الصواريخ في الجزر الاصطناعية الثلاث في أرخبيل سبراتلي، وأنها ستبدأ في حشد قواتها العسكرية في جزيرة هوانغيان بعد انتهاء قمة الـ"20"، مرجحا أيضا أن بكين ستملأ الجزر المتنازع عليها بالطائرات والصواريخ في غضون الأشهر المقبلة قبل انتهاء ولاية إدارة أوباما في يناير المقبل.

ودعا المقال واشنطن إلى ممارسة الضغط على الصين، مشيرا إلى وجود عدة وسائل يمكن من خلالها وقف توسع الصين وإعادة سيادة القانون "تتراوح بين العقوبات الاقتصادية والعمليات العسكرية". يذكر أن بكين رفضت بحزم قرارا كانت أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي في تموز الماضي قالت فيه إنه لا يوجد أساس قانوني لما تقول عنه الصين بأنه حقوق تاريخية لها في بحر الصين الجنوبي، وخلصت إلى عدم وجود أدلة على أن الصين مارست عبر التاريخ أي سيطرة حصرية على المياه أو الموارد بالمنطقة، فيما شددت الخارجية الصينية في بيان بالمناسبة على أن الشعب الصيني لديه تاريخ في بحر الصين الجنوبي يمتد لأكثر من ألفي عام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.