تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الرئيس الصيني يفتتح قمة العشرين ويقدم 5 مقترحات لعلاج الاقتصاد العالمي..؟!

مصدر الصورة
sns

حث الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس، قادة مجموعة العشرين على وصف علاج للاقتصاد العالمي يضعه على طريق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل. وقدم الرئيس شي خلال كلمته التي ألقاها في المراسم الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو شرقي الصين خمسة اقتراحات لدعم النمو الاقتصادي العالمي؛ أولا، يتعين على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تعزيز التنسيق في سياسات الاقتصاد الكلي والدعم المشترك للنمو وحماية الاستقرار المالي؛ ثانيا، على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ابتكار نماذج النمو الخاصة بها واستكشاف محركات جديدة للنمو؛ ثالثا، على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين تحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية وكذا ضمان الآلية؛ رابعا، على الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بناء اقتصاد عالمي مفتوح والاستمرار في دعم تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار؛ وأخيرا، أضاف الرئيس شي إنه يتعين تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة من أجل تدعيم النمو الشامل

من جانبه، وطبقاً لروسيا اليوم، التقى الرئيس بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، أمس، مجموعة من قادة وزعماء العالم، وفيما يلي ملخص لأهم تصريحاته؛ قال بوتين للرئيس التركي: ثمة الكثير مما ينبغي علينا القيام به من أجل استعادة التعاون بالكامل على كافة الاتجاهات؛ تسرنا عودة الحياة السياسية الداخلية في تركيا.. نرى أن تركيا تعيش أوقاتا صعبة وتحارب الإرهاب وتواجه جرائم إرهابية خطيرة؛ أنا على ثقة بأنه قد تسنى لكم تطبيع الأوضاع بشكل كامل في البلاد والمضي قدما إلى الأمام في طريق التعاون معنا؛ إذا كان رئيس الاستخبارات متواجدا، فليس هناك شيء لنتحدث به، من المؤكد أنه أبلغك بكل شيء.

وقال بوتين للرئيس الصيني: على روسيا والصين بذل الكثير لتحسين دورة التبادل التجاري أفضل؛ على روسيا والصين تعزيز تضامنهما السياسي بما في ذلك للدفاع عن السيادة؛ نأمل بتعزيز الاتصالات من أجل تنفيذ الاتفاقات، وعلى بلدين تعزيز التعاون في كل المجالات، وتمتين التعاون السياسي ودعم الطرف الآخر لحماية السيادة. وقال لقادة دول بريكس: روسيا ساعدت في بقاء سوريا كدولة.. والتسوية ممكنة فقط بالطرق السياسية؛ لا شك أنه لا يمكن تحقيق الحل النهائي لنزاع من هذا النوع إلا من خلال الوسائل السياسية، نشاط القوة الجوية الروسية في سوريا سمح بالمحافظة على كيان هذه الدولة وألحق ضررا جديا بالجماعات الإرهابية؛ نشاط القوات الجوية والفضائية الروسية ألحاق ضربة خطيرة وجدية للغاية بالإرهابيين، وألحق ضررا كبيرا ببنيتهم التحتية وسمح بالمحافظة على الدولة السورية ككيان. وقال بوتين لرئيسة الوزراء بريطانيا: تواجه المملكة المتحدة مهاما معقدة، كما بلدان أخرى. نتمنى لكم التوفيق، ونأمل أن نتمكن من دفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى مما هي عليه اليوم. لدينا ما يجب أن نقوم به في المجال السياسي وفي المجال الاقتصادي؛ أنا سعيد جدا بلقائكم والتعرف عليكم عن كثب، وأهنئكم على انتخابكم لمنصب رئيسة وزراء بريطانيا، ومن المعروف أن مهمات صعبة تواجهكم وتواجه فريقكم. وقال بوتين لولي ولي العهد السعودي: نولي أهمية كبيرة لتوسيع التعاون متعدد الجوانب الذي يعود بالمنفعة المتبادلة مع السعودية... وهذا ينطبق أيضا على علاقاتنا الثنائية... أعني كوننا أكبر الدول المنتجة للنفط... وهذا ينطبق أيضا على القضايا الدولية... نحن نعتقد أنه من دون المملكة العربية السعودية، لا يمكن حل أي قضية جدية في المنطقة.

من جهته، اكد بن سلمان ان العلاقات بين المملكة وروسيا «استراتيجية» وان «التعاون والتنسيق» بين البلدين «بالغ الاهمية»، معتبراً أنه «من دون مشاركة روسيا والسعودية لا يمكن ارساء سياسة مستقرة في مجال النفط»، في وقت تراجعت اسعار الخام بشكل كبير في العامين الماضيين. واضاف: «بفضل تعاوننا، نستطيع تأمين ايجابيات كثيرة على صعيد التنمية لاحقا للوضع في السوق النفطية».

وأبرزت السفير: الصين تحذر من «نمو يتلاشى».. واتفاق لحماية «تجارة حرة».. قمة العشرين: السياسة تسرق الأضواء من الاقتصاد. وطبقاً للصحيفة، تعود اللقاءات الجانبية بين زعماء العالم، والتي تحمل بمعظمها طابعاً سياسياً، واقتصادياً ثنائياً، لتخطف وهج قمة العشرين، والتي من المفترض ان تكون مخصصة لتحسين النمو والاقتصاد العالميين، والتي يحضرها زعماء دول تمثل 85 في المئة من اجمالي الناتج المحلي في العالم وثلثي سكانه. لكن اول إطلالة لبريطانيا بعد «البريكست» في هذه القمة، قد تكون كافية لإعطاء صورة واضحة عن التناقض الذي تتخبط فيه قمة هدفها رفع نسبة النمو العالمي الذي تحسن نوعاً ما منذ أول قمة لهذا المنتدى العالمي حضره اوباما في زمن الركود العالمي الكبير عبر تحرير التبادل التجاري، في وقت تتجه الكثير من الدول، بضغط من شعوبها، إلى المطالبة بـ «الحماية» لاقتصاداتها.

ولتلك الأسباب لا يعول الكثير من الخبراء على خروج قمة العشرين الصينية بمبادرات فعلية، فيما يتساءل فريق منهم حول جدوى استمرار المجموعة، او أهميتها. وفي هذا الإطار، طالب الرئيس الصيني، بألا تتحول قمة بلاده، وهي اكبر قمة وارفعها مستوى تستضيفها الصين في تاريخها، إلى «منتدى للكلام» فقط، لكن الاتفاق بين الزعماء الحاضرين على ضرورة حماية النظام التجاري متعدد الأطراف من أجل النهوض بالتجارة الحرة، مستخدمين كل السياسات، بما في ذلك النقدية والمالية والإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو قوي ومستدام، بحسب البيان الختامي الذي سيصدر اليوم، قد يكون أقصى ما يمكن الاتفاق عليه لدول تنتظر الكثير منها استحقاقات انتخابية.

وشكل لقاء أوباما ـ اردوغان الحدث السياسي الأبرز في يوم افتتاح القمة، والذي يأتي على وقع مطالبة انقرة لواشنطن بتسليمها الداعية فتح الله غولن، وعلى وقع المصالحة التركية مع روسيا، والغزو التركي لشمال سوريا. من جهته، قال اردوغان عقب اللقاء إن «أمنيتنا ألا يتكون ممر للإرهاب عبر حدودنا الجنوبية»، في إشارة إلى شمال سوريا الذي ينفذ فيها الجيش التركي منذ اسبوعين عملية «درع الفرات»، متهماً واشنطن بدعم الأكراد وتشجيعهم على انشاء فدرالية لهم في هذه المنطقة.

          وعنونت الحياة السعودية: الصين مع اقتصاد «مفتوح» وأميركا لتجارة «أكثر عدلاً». وطبقاً للصحيفة، دعا الرئيس الصيني خلال افتتاحه قمة مجموعة العشرين أمس، إلى بناء «اقتصاد عالمي مفتوح» ومواجهة ضغوط لإقامة حواجز تجارية، فيما حضّ أوباما المجتمعين على «تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز التجارة الحرة وبناء اقتصاد أكثر عدلاً». وتواجه بكين شكاوى من إغراقها الأسواق العالمية بصلب منخفض الكلفة، ما أجّج مطالبات بفرض قيود تجارية. وسيغتنم قادة دول مجموعة العشرين القمة المنعقدة في مدينة هانغتشو الصينية، للدفاع عن العولمة والتحذير من العزلة والسياسات الحمائية. لكن مسائل سياسية شائكة تطغى على اللقاءات الجانبية، مثل العلاقات الصينية – الأميركية، وتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ونتائج محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. ويلتقي أوباما اليوم الرئيس بوتين.

وحدّد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ثلاث أولويات خلال القمة، هي المصادقة بحلول نهاية السنة على اتفاق باريس للمناخ، و«تجنّب ثغرات في النظام المالي لمكافحة الإرهاب»، ومواجهة «الملاذات الضريبية والتهرّب الضريبي». وكرّر تلميحه إلى رفضه التوصل سريعاً إلى اتفاق للتبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكتب غسان شربل في افتتاحية الحياة: نادي الأقوياء؛ لنأخذ إجازة من الكتابة عن الشرق الأوسط الرهيب. حروبه ترسّخ إقامته في الماضي. تُنجب شعوباً من اللاجئين والأرامل والأيتام، وتُحوِّل الدول إلى خيام مثقوبة.. استولت الكهوف على العقول في الحي المنكوب من «القرية الكونية». يتوهّم أهل الشرق الأوسط أنهم قلب العالم. وأن نتائج حروبهم ستحدّد ملامحه. يغرقون في تمزيق الخرائط وفرض هويات وشطب هويات. إنها حروب الخاسرين في سباق العصر؛ أنت ابن الشرق الأوسط أُنظر إلى مدينة هانغتشو الصينية. إنها قمة العشرين. تحلّقت حول الطاولة الدول الأغنى. والأقوى. والاقتصادات الأكثر تطوراً. الحكومات التي تعد بمستقبل أفضل لشعوبها. تعليم عصري. وفرص عمل، وبـ«بناء الاقتصاد الإبداعي والحيوي والمترابط والشامل». و«دفع التجارة والاستثمار العالمي» و«دفع التنمية الشاملة والمترابطة». هذا على الأقل ما قاله الرئيس الصيني الذي تستضيف بلاده القمة.... هذا نادي الأقوياء. وهمومه تمتد من الاحتباس الحراري والاقتصاد إلى الاستقرار الضروري للاستثمار والازدهار. وما يُصنع في اللقاءات الجانبية بين الحاضرين لا يقل أهمية أحياناً عما يُصنع داخل القاعة نفسها.. هذا عالم الأقوياء. ومعايير القوة تغيّرت. الاقتصاد سلاحك ومفتاحك. ولكي تكون قوياً يفترض أن تكون لديك إمكانات، وإرادة، واقتصاد عصري، وتعليم عصري، وقدرة على استيعاب الثورات التكنولوجية المتلاحقة. وأن تكون لديك رؤية، وإدارة حسنة ودينامية. وأن تكون موثوقاً قادراً على بناء شراكات وعلاقات استراتيجية؛ السعودية هي العضو العربي الوحيد في قمة العشرين. واضح أنها أدركت حجم التحوّلات التي طرأت على المشهد الدولي اقتصادياً وسياسياً. إنه عالم الاقتصاد والأرقام والتقدُّم والتكيُّف. حان لدول الشرق الأوسط أن تلتفت إلى ساعاتها. لا يمكن دخول العصر بالأحزمة الناسفة والميليشيات والتغيير الديموغرافي وتمزيق الخرائط، وبخناجر الأحقاد القديمة. إنه زمن الأرقام لا الأوهام.

ورأت كلمة الرياض أن الملفات السياسية والعلاقات بين دول المجموعة أخذت حيزاً كبيراً بعقد لقاءات ثنائية قبل بدء أعمال القمة، ولعل اجتماع أوباما - بوتين كان محط الأنظار كونه يتعلق بالأزمة السورية ومنعطفاتها وتداخلاتها وغموض مسارها. وأضافت الصحيفة: رغم وجود القرار ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الأمن الدولي ومقررات (جنيف١)، إلا ان الإرادة الدولية لحل الأزمة السورية لازالت غائبة ومختلفة الاتجاهات والمصالح، وعلى الشعب السوري الانتظار؛ فالوصول إلى حل للأزمة ليس سورياً بل هو دولي وتحديداً أميركي - روسي، وفي حال لم يتم تقارب وجهات النظر بينهما فإن استمرار الأزمة هو المسار الوحيد حتى اللحظة. وأوجزت الرياض: قمة هانغتشو غاية في الأهمية سياسياً واقتصادياً، قد لا تخرج بنتائج حاسمة لقضايا ملفاتها، ولكن بالتأكيد ستفتح مسارات سياسية واقتصادية لنمو وشراكات تؤدي إلى انتعاش ولو جزئي في الاقتصاد العالمي الذي بالفعل يشهد نمواً وإن كان بطيئاً.

وفي السفير، وتحت عنوان: حقائق الجغرافيا إذ تكشف أوهام التحالفات: روسيا وإيران وتركيا نموذجاً، كتب مصطفى اللباد: لن تختفي روسيا عن الخريطة ولن تذهب إلى مكان آخر بالطبع، وهذا يفرض على تركيا وإيران البحث عن ثقل موازن لروسيا، من دون أن تنزلقا إلى عداوات جديدة معها. وبرغم التراجع النسبي لإمكانيات الولايات المتحدة الأميركية في النظام الدولي الراهن، إلا أنها مازالت الثقل الموازن المفضل نظرياً لكل من إيران وتركيا في مواجهة روسيا لأسباب جغرافية وتاريخية وجيو - سياسية. ستجبر التطورات المتلاحقة في المنطقة كلاً من موسكو وطهران وأنقره على تحسين العلاقات بينها وعلى التنسيق أكثر في القضايا الملتهبة، لكن كل ذلك لن ينفي وجود تناقضات بنيوية عميقة بين الدول الثلاث، تلك التي لا تحلّها زيارات ناجحة لرؤساء جمهورية أو حتى رغبات أيديولوجية عارمة!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.