تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نقل آلاف الجنود اليمنيين إلى الحدود لحماية السعودية:

مصدر الصورة
sns

أفادت وسائل إعلام يمنية بأنه يجري نقل مجندين في صفوف القوات الموالية لهادي في المحافظات الجنوبية إلى قوات التحالف العربي على الحدود اليمنية السعودية لصد هجمات الحوثيين. وأعلن مصدر في قوات المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أنه تم نقل قرابة "خمسة آلاف مقاتل من صفوف المقاومة الشعبية عبر ميناء عدن على متن سفن تابعة لقوات التحالف العربي". ونوه المصدر بـ" أن الدفعات يتم نقلها إلى ميناء عصب الإرتيري" تمهيدا للانتقال إلى معسكرات تابعة لقوات التحالف لتلقي دورات تدريبية مكثفة قبل الانتقال إلى الحدود اليمنية السعودية. تجدر الإشارة إلى أن قوات تحالف "أنصار الله" وعلي عبدالله صالح استطاعت نقل جزء من المواجهة إلى الأراضي السعودية، وبات سقوط قتلى في الجانب السعودي أمرا معتادا. وأطلق الحوثيون الجمعة صاروخاً باليستياً "بركان 1" إلى العمق السعودي، بعد إطلاقهم الثلاثاء صاروخا من نوع "قاهر-1" على مطار أبها في عسير. وقد أكد الناطق الرسمي للقوات التابعة للحوثيين وصالح، أن "العمليات العسكرية في جازان وعسير ونجران، جنوبي السعودية، لن تتوقف حتى تحقق أهدافها الاستراتيجية"، طبقاً لروسيا اليوم.

وكتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: في المعلومات، أن مبادرة جون كيري لإنهاء الحرب في اليمن وعليه، تتضمن جملة نقاط، مقبولة من طرفي الحرب، وتجد قبولاً وترحيباً من قبل التحالف الثنائي (الحوثي – صالح)، منها: أن الحل إما أن يكون شاملاً، أمنياً وسياسياً، أو لا يكون؛ ومنها أيضاً، أن حكومة وحدة وطنية موسعة، هي نقطة البدء في هذا الحل، هنا تؤكد المصادر أن الجانب الأمريكي، الذي أدار في مسقط حواراً غير مباشر مع الحوثيين، يقترح حكومة مثلثة الأضلاع: جماعة هادي، الحوثي وصالح، ومن يوالي هذه الأطراف الرئيسة من جماعات ومجاميع؛ وأن الرئيس “الشرعي” عبد ربه منصور هادي، سيتقدم باستقالته مع بداية العملية الانتقالية في اليمن، وفي أسوأ الحالات، سيفوض صلاحياته كاملة لنائب توافقي لرئيس الجمهورية سيتولى ممارسة كافة الصلاحيات التنفيذية، وربما يكون هو ذاته رئيساً لحكومة الوفاق الوطني، أما نائب الرئيس المقرب من الإخوان، والمثير للجدل، علي محسن الأحمر، فسيغادر موقعه قبل أن يجف حبر الاتفاق حال التوصل إليه. وعقّب الكاتب؛ إن صحت هذه المعلومات، والأرجح أنها صحيحة، فإن “الشرعية” التي خيضت الحرب من أجل استعادتها وإعادتها إلى صنعاء، ستكون أولى ضحايا “الرزمة الشاملة” التي يروج لها كيري وولد الشيخ.

وأضاف الرنتاوي في عرضه: أفكار كيري التي قبلها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، تحدثت عن إخلاء الحوثيين المدن الكبرى بدءاً من صنعاء ... هنا سيكون نقاش وجدل كبيرين، فالكثيرون من أنصار الحوثي هم من سكان هذه المدن وأبنائها، فهل يشملهم اقتراح انسحاب “المليشيات الوافدة” من خارج المدن، وكيف يمكن التمييز هؤلاء وأولئك، وماذا عن حالة التداخل بين رجالات الحوثي ورجالات صالح، وكيف يمكن فكفكة هذا التداخل... ثم ماذا عن المدن والمديريات التي تسطير عليها مليشيات موالية لحكومة هادي، هل ستكون مشمولة بالانسحابات أم أن الأمر يقتصر على الحوثيين، هنا سيكون لصالح والحوثي، رأي في ضرورة أن يخضع الجميع لمسطرة واحدة؛ وثمة اقتراح بتسليم السلاح الثقيل، المدفعي والصاروخي، الذي بحوزة الحوثي لصالح “طرف ثالث”، ماذا عن الأسلحة الثقيلة التي بحوزة المليشيات المتحالفة مع “الشرعية”، وهي فضلاً عن بعض فصائل الحراك الجنوبي، مليشيات تتبع السلفية بمدارسها المختلفة، وجماعة “الإصلاح” الإخوانية؛ ثم من هو هذا الطرف الثالث الذي سيتولى تجميع السلاح، وهل هي سلطنة عمان، التي يبدو أن علاقاتها آخذة في الفتور مع الرياض على خلفية التباين في المواقف من إيران والحرب في اليمن؛ وإذا قبل الحوثيون بتسليم السلاح لمسقط، فهل ستقبل الميليشيات الأخرى بذلك؟ هذه قضية أخرى ستكون موضع بحث وتفاوض شديد الصعوبة عن استئناف “المفاوضات/ المشاورات”.

وأكد الكاتب أنّ ثمة فجوة واسعة، بين “اللغة الانتصارية” التي تميز تغطيات بعض الفضائيات العربية للحرب الدائرة في اليمن وعليه من جهة، والأنباء، المؤكدة وشبه المؤكدة، عن الأفكار التي حملها جون كيري معه إلى جدة، وعرضها الخبراء والمساعدون الأمريكيين على طرفي الصراع ونظرائهم في “خارجيات” الدول الخليجية الست. وأضاف الرنتاوي: إعلامياً، لا ينفك الإعلام الفضائي العربي المحتكر من حفنة من الدول عن إذاعة أنباء الانتصارات على جبهات تعز وصنعاء والجوف وكافة خطوط التماس تقريباً؛ ميدانياً لم نر اختراقاً نوعياً يحدث على أي من هذه الجبهات والمحاور؛ وختم بالقول: حرب اليمن تحولت إلى كارثة كبرى تعتصر البلاد والعباد، وإلى مستنقع يتهدد أطراف الحرب في اليمن، باستنزاف مكلف وطويل الأمد، ومن مصلحة الأطراف جميعها، أن تخرج بأقل الخسائر من هذه الحرب، من خلال الاستجابة لمبادرة كيري وجهود الموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ، فالحرب التي قُدّر لها أن تستمر 18 يوماً، تكاد تكمل الـ “18” شهراً، وهي مرشحة للاستمرار لأشهر عديدة، حتى لا نقول لسنوات عديدة قادمة، بشهادة معظم العارفين ببواطن الحالة اليمنية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.