تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مخاوف من استيلاء الإرهابيين على أسلحة نووية: جاويش أوغلو يتهم أوروبا بإذلال بلاده:

مصدر الصورة
sns

قُتل 6 أشخاص بينهم شرطيان وطفل بتفجير سيارة أمام مركز شرطة قرب مدينة دياربكر جنوب شرقي تركيا، نسبته السلطات إلى «حزب العمال الكردستاني». وأفادت وكالة «الأناضول» بتفجير السيارة أمام مقر فرع شرطة المرور على طريق بين ولايتَي باطمن ودياربكر، مشيرة إلى جرح 25، بينهم 8 من قوات الأمن. وأعلن رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة جان دوندار استقالته، مشيراً إلى أنه لم يعد يثق بالقضاء ليدرس طلب استئناف في قضيته، بعد المحاولة الانقلابية. وطبقاً للحياة، أوقفت الشرطة التركية 136 شخصاً أمس، بعدما دهمت أربع محاكم في اسطنبول، إحداها الأضخم في البلاد، تنفيذاً لأمر باعتقال 190 من موظفي القضاء، في إطار تحقيق في محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.

وحذر تقرير من أن عشرات الأسلحة النووية الأمريكية المخزنة في قاعدة "إنجرليك" الجوية في تركيا قرب الحدود السورية مهددة بالوقوع في قبضة "إرهابيين أو قوات أخرى معادية". وكان الخبراء يحذرون منذ وقت طويل بشأن أمن هذه الترسانة المؤلفة من حوالي 50 سلاحا نوويا والمخزنة على مسافة 110 كلم من سوريا، غير أن محاولة الانقلاب التي جرت في 15 تموز في تركيا أحيت المخاوف بشأن حمايتها. وكتب مركز ستيمسون في تقرير نشر أمس: "من المستحيل أن نعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتمكن من الاحتفاظ بالسيطرة على هذه الأسلحة لو اندلعت حرب أهلية مطولة في تركيا". إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام تركية، أمس، أن السلطات اعتقلت المدعي العام التركي أكرم بيازتاش بعد محاولته الهروب إلى سورية، وتم توقيفه في محافظة كيليس الحدودية.

من جهته ووفقاً لروسيا اليوم، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أنقرة ستتخلى عن مسؤولياتها بموجب الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، إن لم يلغى نظام التأشيرات بحلول تشرين1، متهما بروكسل بإذلال تركيا. وطالب في حديث لصحيفة "بيلد" الألمانية، بروكسل باحترام الاتفاق المبرم بين الطرفين في آذار الماضي بشأن وقف الهجرة غير الشرعية إلى القارة العجوز عبر البحر المتوسط، وخاصة بنوده المتعلقة بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي. واتهم الدول الأوروبية بـ"إذلال شعب بلاده المصدوم بعد محاولة الانقلاب الفاشلة"، بدلا عن مساعدته، منددا بتجميد مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي والمحادثات في شأن إلغاء نظام التأشيرات.

من جانب آخر، أُعلن في تركيا أن جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي سوف يصل في زيارة رسمية إلى أنقرة الشهر الجاري، فضلا عن زيارة وفد كبير يضم مسؤولين في وزارتي العدل والخارجية لبحث تسليم غولن لأنقرة. وتحت عنوان: واشنطن تأتي إلى تركيا.. أبعد بكثير من غولن، وطبقاً لـregnum.ru، فإن المسؤولين الأمريكيين الذين سيسبقون جو بايدن بيومين إلى أنقرة، لن يتمكنوا من الاطلاع على الملف التركي حول الاتهامات المسندة لغولن، وهذا يعني أن زيارة بايدن تهدف إلى بحث قضايا أخرى مع أنقرة بعيدة عن غولن. أما بايدن شخصيا، فسوف يحاول ممارسة الضغط على الجانب التركي مستغلا ورقة غولن، وذلك بشكل مواز للتصريحات التي تصدر عن المسؤولين الأوروبيين حول ضرورة تعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، وتجميد المفاوضات حول تحرير التأشيرة معها، وبحث استمرار عضويتها في الناتو، ناهيك عن احتمال فرض جملة من العقوبات ضدها. وعليه، فلا يمكن استبعاد أن تحاول واشنطن من الآن فصاعدا تنشيط شريحة النخبة التركية التي تشكك بضرورة أن تولّي البلاد وجهها شطر روسيا. ورجّح الخبير السياسي التركي يوسف تشينار المدير العام لشركة Strategic Outlook، في إطار هذا الطرح، أن تسير الأحزاب المعارضة في اتجاه التشكيك بضرورة التحالف مع روسيا، وتستغل حملة التطهير التي طالت آلاف العاملين في جهاز الدولة للنيل من أردوغان، الأمر الذي يحمل على اقتراب تركيا حقا من أزمة قد تثقلها، رغم الجهود التي يبذلها الرئيس التركي لترسيخ سلطته في أعقاب الانقلاب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.