تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عضو في مجلس الشيوخ الفرنسي يدعو إلى تنسيق الجهود مع سورية وروسيا لمحاربة الإرهاب

مصدر الصورة
سانا

دعا السيناتور الفرنسي إيف بوزو دي بورغو عضو لجنة الشؤون الدولية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي إلى تنسيق وتوحيد الجهود الدولية مع سورية وروسيا لمحاربة الإرهاب.

ولفت بورغو في تصريح لصحيفة إيزفيستيا الروسية نشر اليوم إلى “أنه من المحتمل أن تبدأ باريس قريبا تنسيق عملياتها مع الجيش السوري ضد داعش” وقال.. “نحن على استعداد للتعاون مع القوات السورية .. ولكن يجب أن نفهم بأنه لا يوجد حل لمشكلة داعش بعد القضاء عليه في سورية والعراق لأنه مشكلة دولية تتطلب التفكير”.

وقال بورغو إنه “من الضروري تطوير العلاقات مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب في سورية بشكل خاص وفي العالم على وجه العموم وأن يكون هناك تنسيق أكثر فعالية للعمل بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا حيث أصبح واضحا أن ظاهرة تنظيم داعش الإرهابي باتت مشكلة دولية وعلينا أن نتضامن ونتكاتف في محاربته”.

وكان النائب الفرنسي جاك ميارد أكد في تصريح لوكالة سبوتنيك في الخامس عشر من الشهر الجاري ان بلاده لم تنتهج سياسة خارجية فعالة في الشرق الأوسط وأن عليها إعادة الحوار مع سورية بسبب وجود عدو مشترك هو تنظيم “داعش” الإرهابي.

بدوره قال المستشار السابق في وزارتي الدفاع والداخلية في فرنسا آلان كورفيز في حديث للصحيفة الروسية إن “على باريس أن تبدأ بالتعاون مع الجيش السوري لرفع فعالية محاربة المسلحين”.

وأضاف “يجب تغيير السياسة الخارجية الفرنسية لأن الدبلوماسية لم تعد تعطي ثمارها وفرنسا تواجه تهديدات حقيقية باستمرار .. ويتفاعل زعماء بلدان الاتحاد الأوروبي بموضوعية مع ما يجري من أحداث ولكن الواقع يقول إنه من دون التنسيق مع روسيا والجيش السوري لن نتمكن من الانتصار على الإرهابيين”.

وأكد كورفيز أنه من الضروري التعاون المكثف مع روسيا ومع الجيش السوري الذي هو أكثر اطلاعا على ما يجري في ساحات القتال وقال “يجب على فرنسا تغيير سياستها لأننا فعلا اصطدمنا بتهديدات إرهابية خطيرة فيما تبذل روسيا جهودا كبيرة في مكافحة المتطرفين ولديها خبرة واسعة في محاربة الإرهاب لذلك، إذا وحدنا قوتنا فسنتمكن من القضاء على المسلحين”.

وأشار كورفيز إلى أن القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق لا يعني بالضرورة القضاء على ظاهرة الإرهاب “بل هناك خطر من تنفيذ عمليات إرهابية في مختلف دول العالم”.

وتأتي هذه التصريحات لمسؤولين فرنسيين في سياق تصاعد الدعوات الموجهة لحكومة الرئيس فرانسوا هولاند لتغيير سياساتها تجاه سورية والتي قامت خلال السنوات الماضية على دعم وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية وهو الأمر الذي ارتد لاحقا على فرنسا نفسها من خلال سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت مدنا رئيسية عدة وكان آخرها الهجوم الإرهابي الذي ضرب مدينة نيس يوم الخميس الماضي وأوقع 84 قتيلا بينهم عشرة أطفال وتبنى تنظيم “داعش” المسؤولية عنه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.