تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

القمة الأفريقية فرصة عربية لمد الجسور مع القارة السمراء..؟!

مصدر الصورة
العرب

استفاق العرب متأخرا على أهمية القارة السمراء من حيث موقعها الجغرافي والثروات التي تكتنزها والتي جعلت دول الغرب وآسيا وإسرائيل تتسابق للفوز بها، ويقول محلّلون إن على الدول العربية الآن العمل وبوتيرة أسرع لربط الجسر مع القارة، باعتبارها تشكل تحديا كبيرا لأمنهم القومي. ونقلت صحيفة العرب الإماراتية، تأكيد مصادر دبلوماسية أن قمة الاتحاد الأفريقي التي تفتتح الأحد (اليوم) في رواندا ستطرح مسألة انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي كعضو مراقب. ورجحت المصادر عقد اجتماع ثلاثي بين عبدالفتاح السيسي الرئيس المصري، وعمر البشير الرئيس السوداني، وهايلي ميريام ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي للتباحث حول مستجدات الوضع بشأن أزمة سدّ النهضة. وأثارت جولة بنيامين نتنياهو إلى أفريقيا والتي شملت أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا مطلع الشهر الجاري مخاوف القاهرة على مصالحها في القارة السمراء. وطرحت هذه الزيارة بقوة قضية التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا في إطار استراتيجية تهدف إلى تطويق البلدان العربية خصوصا مصر، ومحاولة إبعاد دول أفريقيا عن الصراع العربي-الإسرائيلي. وتحاول إسرائيل الخروج من عزلتها في منطقة الشرق الأوسط والحصول على شرعية دولية من خلال استغلال دول الاتحاد الأفريقي ككتلة تصويتية في المؤسسات الدولية لضمان تمرير مشروعاتها التي تخدم فكرة الأمن القومي للدولة العبرية. إسرائيل اعتمدت في تغلغلها داخل أفريقيا على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة التي لعبت دورا رئيسيا في فتح أبواب السوق الأفريقي أمام الاقتصاد الإسرائيلي وضمنت لها مساحة كبيرة من الحركة في علاقتها بدول القارة

وينظر بعض المتخصصين إلى أفريقيا من زاوية أنها أصبحت تمثل أحد نقاط الضعف في منظومة الأمن القومي العربي، حيث باتت القارة مسرحا للحركة الإسرائيلية-الإيرانية والتنافس الأميركي-الصيني، والطموحات الروسية، وهي الحالة التي أصبحت تمثل عبئا أمنيا على دول القارة لا سيما الدول العربية التي تعاني من اضطرابات سياسية تحتاج لسنوات عديدة حتى يمكن إصلاح ما أفسده “الربيع العربي”.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.