تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مجتمع فرنسا سهل الاختراق من قبل الارهاب وهدف رئيس له..؟!

مصدر الصورة
sns

أفادت وسائل إعلام، أمس، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي تبنى هجوم مدينة نيس، جنوب فرنسا. وأعلن مصدر قضائي فرنسي بأنه تم توقيف أربعة أشخاص على علاقة بمحمد لحويج بوهلال التونسي الذي نفذ اعتداء نيس الدامي بشاحنة يوم الخميس، الذي خلف 84 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى، طبقاً لروسيا اليوم.

وذكرت الحياة أنه ومع مسارعة «داعش» إلى تبني اعتداء نيس بطريقة وصفت بـ «الانتهازية»، تركزت التحقيقات الفرنسية حول دوافع منفذه التونسي محمد لحويج بوهلال، الذي دخل والده وشقيقته على خط الجدل أمس بإعلانهما أنه مصاب باضطراب نفسي وخضع لجلسات علاج مع طبيب قبل مغادرته إلى فرنسا في العام 2005. وعلى رغم اعتقال ثلاثة من المقربين من التونسي في عمليتي دهم أمس، فإن باريس لم تتمكن بعد من التحقق من صلته بـ «داعش»، علماً أن التنظيم وصفه بأنه «أحد جنوده»، في بيان توعد خلاله بمزيد من الغزوات ضد الغرب.

وأوردت صحيفة "الفينانشال تايمز" البريطانية أن "فرنسا هي هدف رئيسي للإرهابيين نظرا إلى أن المجتمع الفرنسي سهل الاختراق من جانب تلك الجماعات، كما أن عدد الفرنسيين المنضمين تحت راية ما يعرف بتنظيم "داعش" بلغ 1700 ارهابي، أي أكثر بكثير من المجندين من دول أخرى مثل ألمانيا وبريطانيا". وأوضحت أن "منطقة شمال إفريقيا التي تعد فرنكفونية ولها جاليات كثيرة العدد في فرنسا يوجد منها أكثر من 6000 تونسي و1200 مغربي انتقلوا إلى تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، حسب تقارير أمنية نشرت مؤخرا".

وأفادت صحيفة "الغارديان" إن "الرئيس الفرسي فرانسوا هولاند سوف يواجه ردود فعل عنيفة حول فشله في تعزيز الأمن في فرنسا"، موضحة أنه "بات من الواضح ان حالة الطوارئ غير كافية للحد من هذه الهجمات وتجنب وقوعها"، مذكراً "بمحتوى تقرير أخير صدر في فرنسا عن هيئة تحقيق برلماني أشار إلى حالة التعدد وانعدام التنسيق التي تعاني منها أجهزة الأمن الفرنسية المختلفة". وتساءلت الصحيفة: "لماذا العلمانية في فرنسا ودورها العسكري يجعل منها الهدف المفضل للإرهابيين؟"، معربة عن اعتقادها أن "هناك خطا متشددا جدا داخل المجتمع السياسي الفرنسي المتمسك بالمبادئ العلمانية بشكل كبير مقارنة مع دول الغرب الأخرى". وأشارت الى انه "وإذا كانت اميركا ينظر إليها المتطرفون على أنها دولة استغلال اقتصادي للشعوب الأخرى، فإن فرنسا ينظر إليها المتطرفون على أنها علمانية ملحدة ضد الدين والقيم التي يؤمنون بها".

ورأى سميح صعب في النهار اللبنانية أنّ "نيس" هدية لمارين لوبن؛ وأوضح: اختارت بريطانيا النأي بنفسها عن أوروبا ومشاكلها المتصاعدة أمنياً واقتصادياً وأتت بوزيرة الداخلية المتشددة تيريزا ماي لتقود مرحلة الانفصال عن الهموم الأوروبية. واذا كانت بريطانيا تعتقد انها وجدت الحل في الابتعاد عن أوروبا، فأين ستجد دول أوروبية اخرى ولا سيما منها فرنسا الحل في مواجهة وضع اقتصادي لا يتحسن وموجة ارهاب مستفحلة آخرها في نيس؟ وأضاف: مثلما اختارت بريطانيا العزلة والانكفاء، ما الذي يمنع الفرنسيين من ان يحذوا حذو البريطانيين ويتجهوا تحت ضغط الارهاب والتردي الاقتصادي الى التشدد أكثر والى ان يجدوا في مارين لوبن ضالتهم؟ ولا حاجة الى التذكير بالتأثيرات التي يتركها هذان العاملان على الرأي العام في الدول الاوروبية؛ تحت وطأة الارهاب تتقلب أوروبا في الخيارات والمعالجات، من العزلة والانكفاء والتشدد والميل الى اليمين المتطرف؛ بعض نتائج هذه الظواهر تشكّل وبعضها الآخر في طريقه الى التشكل.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية: عملية نيس والإرهاب المخاتل! أنّ هذه الجريمة الإرهابية بمعناها ونتائجها لا تستهدف فرنسا فقط، هي في الحقيقة «تستهدف الإنسانية جمعاء»؛ الإرهاب هو خطر يطال الجميع من دون استثناء، وعلى الجميع الانخراط الجدي في معركة استئصاله. والمواجهة تقتضي التنسيق والتخطيط المشترك، والعمل ليل نهار وبلا كلل لملاحقته ومتابعته وضربه، أينما يكون، وتحت أي غطاء أو اسم يتلطى؛ لعل المسؤولية الأولى تقع على الدول العربية والإسلامية في هذه المواجهة، انطلاقاً من واجبها الديني والإنساني والأخلاقي، دفاعاً عن رسالة الدين الإسلامي التي تم اختطافها، ويُجرى تزويرها وتشويهها، وتحت رايتها يتم ارتكاب الفظائع والجرائم التي لا علاقة لها بأي رسالة سماوية؛ «جريمة نيس الإرهابية تستهدفنا جميعاً، وفي هذا الامتحان سننتصر بإرادتنا وعزيمتنا وتعاوننا المشترك».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.