عادت القاهرة إلى المشاركة في اجتماعات وزراء دول حوض النيل بعد غياب لأكثر من خمس سنوات، بسبب اعتراضها على اتفاقية عنتيبي التي تضم بنوداً رأت فيها إهداراً لحقوقها التاريخية، علماً بأن عضوية مصر لا تزال معلقة منذ توقيع ست دول على الاتفاقية. وجاء التحرك المصري بالمشاركة في الاجتماع، يوم أمس، ضمن مساعي القاهرة إلى استعادة مكانتها الأفريقية ومحاولة اكتساب داعمين لموقفها من سد النهضة، كما تقول مصادر حكومية، أشارت إلى ضرورة العمل على المشاركة في «عمليات التنمية داخل عدد من دول حوض النيل». إلى ذلك، أفادت صحيفة الأخبار أن الخارجية المصرية عمّمت توضيحاً أمس على المحررين الدبلوماسيين بشأن الصورة التي نشرت لسامح شكري في منزل نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة، أثناء مشاهدتهما نهائي كأس أمم أوروبا، مؤكدة أن نتنياهو هو الذي طلب المرور أمام شاشة التلفاز من أجل معرفة نتيجة المباراة، وأن شكري لم يشاهد المباراة خلال وجوده في منزل الثاني.
إلى ذلك، أجرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، محمد العرابي، خلال زيارته لروما، مباحثات مع رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، تطرق فيها إلى مواضيع عدة، وهو اللقاء الذي لم تعلن تفاصيله، لكنه سيكون أرفع لقاء دبلوماسي بين مسؤولي البلدين منذ توتر العلاقات بينهما على خلفية عزل «جماعة الإخوان المسلمين» عن السلطة.
وفي سياق آخر، تزايدت في مصر أخيراً عمليات التوسع في إنشاء تجمعات سكنية في القاهرة الكبرى عبر شركات خاصة رفعت الأسعار مقابل الخدمات التي تقدمها، وذلك بعد زيادة الحكومة أسعار الأراضي والعقارات، ما ينبئ بأزمة عقارية كبيرة، طبقاً لصحيفة الأخبار.