تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بريطانيا: «تاتشر الجديدة» تخلف كاميرون غداً:

مصدر الصورة
sns

كان الجميع ينتظر تشرين الأول المقبل (تاريخ انعقاد مؤتمر حزب المحافظين) لمعرفة من سيخلف ديفيد كاميرون على رأس الحكومة البريطانية. لكن انسحاب إحدى المنافستين، أمس، سرّع الأمر، ما سيعني عملياً اقتراب انطلاق «مفاوضات الخروج» بين لندن وبروكسل. ووفقاً لصحيفة الأخبار، أعلن رئيس الحكومة البريطانية المستقيل، ديفيد كاميرون، أمس، أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي ستصبح رئيسة للحكومة البريطانية يوم غد الأربعاء. وقال في تصريح صحافي أدلى به أمام مقر الحكومة في لندن، «سيكون لنا رئيس حكومة جديد في هذا البناء ورائي مساء الاربعاء»، مضيفاً أنه سيقدم استقالته إلى الملكة بعد جلسة أسئلة في البرلمان. وكانت ماي قد أصبحت أمس المرشحة الوحيدة لخلافة كاميرون، بعد انسحاب منافستها وزيرة الدولة للطاقة، اندريا ليدسوم، من السباق إلى رئاسة «حزب المحافظين». وتعتبر ماي نفسها «مرشحة توافقية»، فيما يُنظر إليها على أنها الوحيدة القادرة على توحيد «المحافظين» والبلاد في ظل انقسام الرأي العام، بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ولدت في تشرين الأول عام 1956 وهي ابنة لرجل دين في الكنيسة الأنغليكانية. تلقت تعليمها في جامعة «أكسفورد»، بعدما عملت لمدة ست سنوات في بنك إنكلترا. بدأت مسيرتها في السياسة المحلية في سن مبكرة، وفي 1990 تمكنت من الوصول إلى مجلس العموم البريطاني. خلال عامَي 2002 و2003، أصبحت المرأة الأولى التي تتسلم الأمانة العامة لـ»المحافظين». وذاع صيتها عندما ألقت خطاباً وصفت فيه المحافظين، عندما كانوا متشددين جداً في يمينيتهم، بأنهم «حزب الأشرار»، ما أغضب الكثيرين من أنصار الحزب. ومن المعروف عن ماي أنها من المشككين في المشروع الاوروبي. وبالرغم من أنها دعمت كاميرون ومعسكر «البقاء» في الاستفتاء حول العضوية في الاتحاد الأوروبي، فإنها كانت حذرة في مواقفها وأبقت الباب مفتوحاً أمام إمكانية انتقاد بروكسل، خاصةً في ما يخص الهجرة والتدابير الأمنية على الحدود الأوروبية.

وعنونت الحياة أيضاً: بريطانيا تستعيد غداً حقبة «المرأة الحديد». وذكرت أنه وبعد ربع قرن على تنحي «المرأة الحديد» مارغريت ثاتشر، ستصبح ماي غداً ثاني رئيسة للحكومة في تاريخ بريطانيا، إثر انسحاب مفاجئ لمنافستها أندريا ليدسوم، وإعلان كاميرون تنحيه لمصلحتها اعتباراً من مساء غد الأربعاء. وسيتيح تولي ماي القيادة استقراراً نسبياً في بريطانيا، بعد «زلزال» أحدثه التصويت في استفتاء شعبي نُظم 23 حزيران الماضي، على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، مثيراً صدمة لدى شريحة واسعة من المواطنين، وشرخاً في الأحزاب السياسية. ورغم أن ماي أيّدت البقاء في الاتحاد، إلا أنها طمأنت المصوّتين للخروج، إلى أنها ستحترم رغبتهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.