تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: موسكو تطوّق أوروبا بالغواصات الضاربة.. قعقعتم بالسلاح فأيقظتم الدب!

مصدر الصورة
sns

نقلت قناة "رين تي في" الروسية عن The National Interest الأمريكية أن أكثر ما تخشاه واشنطن وبروكسل، الغواصات الروسية المزودة بصواريخ "A2/AD". وأشار أميرال البحرية الأمريكي جيمس فوغو، في هذا الصدد إلى أنّ "الروس يعكفون على تصنيع غواصات ديزل كهربائية لا تراها أجهزة الرصد البحري، ومستمرون في نشرها في محيط مسرح العمليات الأوروبي". وركز المسؤول العسكري الأمريكي في حديثه بشكل خاص، على غواصات "ياسن" بصواريخها المجنحة من مشروع 885، الذي كانت غواصات "سيفيرودفينسك" أولى بواكيره، ودخلت الخدمة في أسطول الشمال الروسي. وسبق لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن ذكرت مؤخرا، أن روسيا تصدرت دول العالم في تقنيات صناعة الغواصات الذرية بعد إطلاقها غواصة "سيفيرودفينسك" متعددة الأغراض. ونقلت عن مصدر استخباري قوله: إن الولايات المتحدة أكثر الدول قلقا تجاه ظهور الغواصة الروسية الجديدة، حيث أنها ليست على أدنى علم بمواصفات ما تحتويه هذه الغواصة من معدات وتقنيات.

وأعد موقع "ريغنوم" الروسي تقريرا عمّا تناقلته وسائل الإعلام الغربية والعالمية لدى تغطيتها الأحداث التي سبقت قمة الناتو في وارسو ووقائعها وما خلصت إليه؛ وفي مقدمة التعليق، اعتبر "ريغنوم" إلى أن التهويل الذي سبق القمة والتصريحات، وحتى الخطابات الرنانة من على منابرها، لم يكن يشبه سوى ريح يافع نهم، التهم الكثير من الفستق حتى انتفخ وصار ينفس عن ضغطه. ويؤكد الموقع الروسي كذلك، أنه وبالوقوف على هذه القمة، يتبّن للعين المجردة، أن حلف "شمال الأطلسي" الحالي، لم يعد ذاك "الأطلسي" الذي كان يحسب له ألف حساب في الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي، بدليل أن مسؤولي الحلف المذكور لم يضطروا آنذاك لعقد قمم كتلك التي حشدوها في وارسو مؤخرا، نظرا لأن عدّته وجيوشه لم تكن بحاجة للتعريف بها والتهويل لعظمتها. وأشار "ريغنوم" إلى ضرورة الفصل ما بين اللهجة الكلامية الرنانة، والقدرات التقنية والعسكرية الحقيقية للناتو.. واعتبر الموقع الروسي، أن تصريحات ستولتينبيرغ وسواه من كبار المسؤولين في الأطلسي، ليست إلا عبارات لا معنى لها وتأكيدات بلا أساس، فضلا عن التناقضات والخلافات التي صارت تبرز داخل الناتو نفسه لدى تحديد الأولويات وتنسيق المواقف. وتعزيزا لهذا الطرح، أورد "ريغنوم" مقتطفات من حديث للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي وصف روسيا بالشريك لبلاده وأوروبا، وأكد أن "الناتو لا يتمتع بصلاحيات تخوله تحديد طبيعة العلاقات بين أوروبا وروسيا، التي ليست عدوا لفرنسا ولا تتهددها".

واستذكر الموقع الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الألماني شتاينماير لمناورات الناتو في دول البلطيق المجاورة لروسيا، حيث قال: "لا يتوجب استفزاز روسيا، ولا محل لقعقعة السلاح على حدودها"، فيما شددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدورها، وخلال القمة نفسها على أن مصلحة العالم "تقتضي التوافق ما بين الولايات المتحدة وروسيا، على غرار ما يحدث على سبيل المثال في سورية". وأبرز "ريغنوم" ما كتبته National Interest الأمريكية في تعليق على قمة الأطلسي في وارسو، إذ شبهتها بـ"مسرحية هزلية لا تمت للأمن الجماعي بصلة، فيما قرار الناتو نشر أربعة آلاف جندي عند الحدود مع روسيا لن يفزعها". واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه "لو كانت بلدان الناتو معنية فعلا بالحفاظ على الاستقرار في حوض البلطيق، لركزت على طريقة معاملة السلطات في دول البلطيق للسكان الناطقين بالروسية، وسبل دمج الأقليات، عوضا عن إرسال القوات العسكرية" والتجييش هناك على الحدود مع روسيا.

وخلص "ريغنوم"، إلى أنه لا خيار أمام روسيا للحفاظ على سيادتها ومصالحها، سوى إشهار قوتها، في استعادة لما شهده التاريخ على مرّه، واعتبر أن حلف الناتو قد ضيّع على نفسه فرصة التعايش بوئام مع روسيا، وفي ذلك تكمن خطيئته.

واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتفاق بما يتيح رفع العقوبات وتطبيع العلاقات بين الجانبين. وأضافت: "نحن جميعا نريد علاقات جيدة مع روسيا"، وأعربت عن ترحيبها لاحتمال رفع العقوبات عن موسكو. وقالت: "أنا شخصيا أود حدوث ذلك".

وكتب كيفورك ألماسيان في روسيا اليوم، عن ازدواجية سياسات برلين تجاه موسكو، منتقداً وزير الخارجية الألماني الذي يطلّ كل بضعة أيام، تارةً لينتقد المناورات العسكرية التي يجريها الناتو في أوروبا الشرقية، متهما الحلف "بالتحريض على الحرب" مع روسيا، وتارةً أخرى، ليدعو إلى إجراء مباحثات بناءة مع روسيا بشأن الهيكل الأمني الأوروبي، وذلك بعد قمة حلف الناتو التي عُقدت في وارسو  قبل يام.. غير أن هذه التصريحات الألمانية، بالإضافة إلى دعوات رفع العقوبات عن روسيا، لا تتطابق مع الإجراءات الفعلية على الأرض؛ فرغم خسائر الأوروبيين، والتي تجاوزت 4 مليارات يورو، مدد الاتحاد الأوروبي – بموافقة حكومة ألمانيا - العقوبات الاقتصادية على روسيا حتى شهر كانون الثاني القادم، في حين أن الدولة الأوروبية الوحيدة التي اتخذت إجراءاً فعلياً نحو رفع العقوبات عن موسكو كانت قبرص؛

وأردف الكاتب أنه وبينما تعهدت المستشارة ميركل بتقديم الدعم الألماني اللازم لخطط نشر الألوف من قوات حلف الناتو في بولندا ودول البلطيق بحجة ردع "الخطر الروسي" المزعوم، يبدو أن واشنطن لا تزال قادرة على التهويل وحشد الدعم الأوروبي، ولا سيما الألماني، وتصعيد حدة التوتر عبر نشر منظومات عسكرية استراتيجية في رومانيا وبولندا، مثيرةً بذلك، أحداثا مشابهة للحرب الباردة. وتابع: أن من المتوقع أن يرسل الناتو أربع كتائب قتالية إلى كل من بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا. ومن المقرر أن تقود ألمانيا كتيبة عسكرية في ليتوانيا؛ وهذه الإجراءات العسكرية، بالإضافة إلى الحملة الاقتصادية والسياسية ضد روسيا، والتي بدأت قبل عامين، تُعدُّ تصعيدا استثنائيا من قبل القوى الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة، وبدعم ألماني كامل؛ والهدف من ذلك هو تهديد روسيا عبر تعزيز قوات حلف الأطلسي على طول الحدود معها. وعلى نطاق أوسع، هناك سعي لإضفاء الطابع الرسمي على تحول حلف الناتو الى تحالف يتدخل بالقوة في جميع أنحاء العالم. والغرض من هذه الأكاذيب السياسية هو تقديم توسع القوى الإمبريالية على أنه جهد دفاعي للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، حتى في الوقت الذي يهدد فيه حلف الناتو لإطلاق العنان لحرب ذات أبعاد لا يمكن تصورها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.