تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: كلينتون ودول الخليج: تصريح انتخابي أم سياسة مقبلة؟

مصدر الصورة
sns

تحت هذا العنوان، أفادت افتتاحية القدس العربي أنّ العرب والمسلمين توقعوا بعد اعتداء أورلاندو والهجوم العنيف الذي شنّه المرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية الأمريكية دونالد ترامب على الإسلام والمسلمين رداً عقلانيّاً من منافسته هيلاري كلينتون، لكن ما صدر على لسانها يثير الكثير من علامات الاستفهام. قالت كلينتون بصريح العبارة: «حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وآخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم»، وفي جملة لاحقة قالت «إرهابيّ أورلاندو مات لكن الجرثومة التي سمّمت روحه لا تزال حيّة».

وعقّبت الصحيفة: يربط الخطاب بشكل لا شك فيه دول الخليج ومواطنيها والمدارس التي تنشئها أو تدعمها بالتطرّف، والأسوأ من ذلك أن توقيت الخطاب يضع علاقة بين تلك الدول والعملية الإرهابية بمدينة أورلاندو الأمريكية. وزعمت القدس أنّ الموجة الكبرى من الإرهاب الحاصل لا تتعلق أبداً بمدارس تنشر «الفكر المتطرّف» بل تستمدّ عنفها الانتحاري من المآسي المستمرة في العراق وسوريا والتي تتحمّل السياسة الخارجية الأمريكية مسؤولية كبرى فيها بدليل استقالة كلينتون من منصبها كوزيرة للخارجية في عهد أوباما وإدلائها بتصريحات تنمّ عن نقدها لتلك السياسة. ورأت الصحيفة ذات الميول القطرية أنّ خطاب كلينتون إشارة إلى تغيّر في التوجه السياسي للمرشحة الديمقراطية واستسلام لسرديّة إيران وروسيا والنظام السوري التي ما انفكّت تردّد هذه الأقاويل نفسها على مدى السنوات الماضية، وهو ما يطرح على دول الخليج العربي المعنيّة تحدّياً يتطلب جاهزيّة لكلّ الاحتمالات.

وفي الدستور الأردنية، كتب محمود الزيودي: اقتربت كلينتون من جعجعة ترامب وأعلنت عن خطة لمكافحة التطرف الإسلامي داخل الولايات المتحدة للقضاء على الجرثومة التي سمّمت روح عمر متين. ثم أعلنت عن أولوية كشف الذئاب المنفردة واعتقالهم. أضاف لها المستشارون حكاية منع الأسلحة الهجوميّة بين أيدي الأمريكان... خبراء حملة كلينتون وجدوا أن وعود الرئيسة القادمة (إذا قدمت) بمكافحة الإرهاب تبدو مكررة؛ لا بد من خبطة كبيرة.. فلتتحدث السيدة عن دول الخليج وأغنيائها الذين دعموا الجهاد قبل أن يصبح إرهابا!!   

 وطبقاً للسفير، لم يكن الإرهاب، ولا تنظيم «داعش»، ولا عمر متين، ولا حتى «المسلمون»، أكثر الأسماء تداولاً بعد هجوم أورلاندو في ولاية فلوريدا يوم الأحد الماضي. بندقية الـ أر 15، أو الـ ام 16 باللغة العسكرية، أو «محبوبة الأميركيين»، كما تصفها «بروباغندا» لوبي السلاح في البلاد، والتي استخدمها منفذ الهجوم غطّت على ما عداها.

وكتب هشام ملحم في النهار اللبنانية: يزداد المشهد الانتخابي الاميركي غرابة وشراسة مع مرور كل يوم.. وسلوك ترامب المبني على سياسة التخويف وشيطنة الاخرين والتمييز ضدهم والتشكيك في جدوى التعددية الثقافية، يتعارض الى حد كبير مع القيم الاميركية وخصوصاً في العقود الاخيرة في ضوء التحولات الديموغرافية والاجتماعية التي شهدتها البلاد.. مواقف ترامب الاخيرة تسببت بحال من الرعب في أوساط قادة الحزب الجمهوري ودفعت رئيس مجلس النواب بول رايان الى القول إن فرض الحظر على المسلمين "لا يعكس مبادئنا"، وقال السناتور الجمهوري رون جونسون إن اتهامات ترامب لاوباما "مهينة". وتبين مختلف المؤشرات ان ترامب لن يغير أسلوبه ونبرته، مما يعني انه سيتسبب بكارثة للجمهوريين في الانتخابات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.