تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا قد تخفّف موقفها من رحيل الرئيس الأسد.. أردوغان لبوتين: أتمنى عودة العلاقات إلى مجاريها.. لكن بوابة شنغهاي مغلقة أمامه..؟!

مصدر الصورة
sns

أبرزت القدس العربي القريبة من قطر: تركيا قد تخفّف موقفها من رحيل الأسد تحت ضغط مكاسب الأكراد. وأفادت أن عزم تركيا منع قيام منطقة للأكراد ذات حكم ذاتي في شمال سوريا ربما يؤدي إلى التخفيف من مطالبتها برحيل الرئيس بشار الأسد فوراً، بينما تسعى لإصلاح سياستها الخارجية التي زادت من عزلتها بدلاً من أن تعزز نفوذها. وبعد أيام من توليه منصبه الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء الجديد بينالي يلدريم، وهو حليف وثيق لأردوغان، إن تركيا بحاجة إلى “زيادة أصدقائها وتقليل أعدائها”، في اعتراف ضمني على ما يبدو بأن سياسات سلفه تسبّبت في تهميش بلده، العضو بحلف شمال الأطلسي. ووفقاً للصحيفة، يتمتع أردوغان بسلطة مطلقة في تركيا، ويشمل ذلك السياسة الخارجية، وكان واحداً من أشد منتقدي الأسد، لكن محللين يقولون إن تغيّر الظروف على الأرض يمكن أن يضطره لتخفيف نبرة تصريحاته. لقد تحقق أسوأ كوابيس تركيا في سوريا، وهو دعم روسي مكّن الأسد من الاستمرار في الحكم، بينما استفاد مقاتلو “وحدات حماية الشعب” الكردية من الدعم الأمريكي، فيما يحاربون “الدولة الإسلامية”، وهو ما عزّز موقفهم في أراض متاخمة للحدود التركية. وحدّدت حكومة يلدريم أربعة مجالات للسياسة تريد اتخاذ خطوات جديدة فيها، وهي إسرائيل وروسيا والاتحاد الأوروبي وسوريا. ومن أسباب تحرّكها بشأن دمشق إدراكها أن رحيل الأسد يمكن أن يفيد “وحدات حماية الشعب”.

وقال مسؤول كبير من “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، وطلب عدم نشر اسمه، ليتحدث بحرية أكبر لـ “رويترز″، “الأسد... يعذب شعبه. لن نغيّر موقفنا من ذلك”. وأضاف “لكنه لا يؤيد حكماً ذاتياً للأكراد. ربما لا نحبّ بعضنا البعض لكن في هذه المسألة نؤيد نفس السياسة”.

وأضافت القدس: من الناحية النظرية يمكن أن يساعد تبنّي موقف أقل حدة من الأسد في تحسين العلاقات مع روسيا، التي توترت بشدة منذ أسقطت تركيا مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكبّد النزاع تركيا خسائر بمليارات الدولارات بسبب عوائد السياحة التي فقدتها والعقوبات التجارية. وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن أردوغان بعث برسالة إلى الرئيس بوتين بمناسبة العيد الوطني لروسيا، وعبّر فيها عن رغبته في تحسين العلاقات.

وطبقاً لروسيا اليوم، بعث أردوغان رسالة إلى الرئيس بوتين هنأ فيها الشعب الروسي "بيوم روسيا" الذي احتفل به يوم الـ12 من حزيران. وأعرب عن أمله بأن تعود العلاقات بين موسكو وأنقرة إلى طبيعتها وتنتقل إلى المستوى اللائق.. وكذلك أرسل رئيس وزراء تركيا بن علي يلديريم رسالة إلى نظيره الروسي أعرب فيها عن أمله في أن يصل التعاون بين الدولتين في القريب العاجل إلى المستويات الضرورية التي تلبي المصالح المشتركة للشعبين.

وعنونت العرب الإماراتية: رسالة استعطاف من أردوغان إلى بوتين لفتح صفحة جديدة.. الأتراك يكثفون رسائل التهدئة إلى المسؤولين الروس في ظل تغيرات المشهد السوري.. أنقرة مضطرة إلى مهادنة موسكو. وطبقاً للصحيفة، لم يستطع أردوغان الاستمرار في المكابرة والعناد. وعاد ليطلب من الرئيس بوتين، في رسالة استعطاف، العودة بالعلاقات الثنائية إلى ما قبل إسقاط المقاتلة الروسية في تشرين الماضي. ومن الواضح أن وقع العقوبات الروسية على أنقرة كان ثقيلا، وزاد في إرباك تركيا الواقعة تحت سلسلة من الأزمات الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية بسبب مزايدات رئيسها ورغبته في أن يبدو في صورة السلطان القوي الذي يثير من حوله الأزمات في الداخل والخارج.

ووفقاً للسفير، اغتنم أردوغان العيد الوطني الروسي ليحاول إعادة تصحيح العلاقة مع موسكو، حيث بعث برسالة إلى بوتين أعرب فيها عن أمله أن «تصل علاقاتنا إلى المستوى الذي تستحقه». وكثفت السلطات التركية في الأسابيع الماضية رسائل التهدئة في اتجاه موسكو.

من جانب آخر، أكد رشيد عليموف سكرتير عام منظمة شنغهاي للتعاون وجود 5 طلبات مقدمة للشراكة في إطار المنظمة. ورفض ذكر أسماء هذه الدول. وفقط ألمح بأنها عددها خمسة وتنتمي الى شرق أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وشدد على أنه لا يرى وجود أي تناقض او خطر من انضمام الهند وباكستان المقبل الى المنظمة. وأكد على أنه يتوقع مشاركة رئيس بيلاروسيا في قمة المنظمة في طشقند خلال 23-24 حزيران. ولن توجه الدعوة إلى أردوغان للمشاركة في القمة. من المعروف ان تركيا تتمتع بصفة الشريك في الحوار في الوقت الذي يشارك في القمة فقط قادة الدول الأعضاء والدول بصفة مراقب. ولذلك زيارة الرئيس التركي غير واردة.

إلى ذلك، وطبقاً لصحيفة الأخبار، قدّم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى تركيا، الألماني هانسيورغ هابر، استقالته أمس، بعدما أدلى بتصريحات مسيئة وفق أنقرة، تتعلق بالاتفاق المبرم بين الطرفين حول الهجرة. وكان هابر قد قال: «لدينا مثل شعبي يقول: يجب البدء كتركي والانتهاء كألماني. لكن العكس حصل هنا. لقد بدأ الأمر وفق طريقة الألمان، ثم انتهى على طريقة الأتراك»، في إشارة إلى أن الاتفاق حول إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات «شنغن» بدأ بطريقة منسّقة، ثم انتهى إلى فوضى ومشاكل. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.