تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران إلى لاهاي لمنع «قرصنة» أموالها:

مصدر الصورة
sns

نددت إيران، بقرارِ محكمة كندية قضى بمصادرة 13 مليون دولار من أصول تابعةٍ للحكومة الايرانية، ومنحها لعائلات ضحايا اعتداءات اتهمت الولايات المتحدة طهران بتنسيقها وتنفيذها بالتعاون مع «حزب الله» وحركة «حماس»، وذلك بعد حكم أميركي مماثل كان قد صدر في نيسان الماضي. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن بلاده ستقاضي الولايات المتحدة في لاهاي، متهماً أيضاً السعودية وإسرائيل بالعمل لإبعاد المصارف الأجنبية عن التعامل مع إيران عبر الإيحاء بانعدام الأمن فيها.

وتساءل مصطفى اللباد في السفير: هل ربحت إيران الاتفاق النووي مع الغرب؟ وأجاب: تتباين رهانات الطرفين الأميركي والإيراني بخصوص نتيجة الاتفاق النووي، وما يفترض أن يتمخض عنه اقتصادياً وسياسياً وإقليمياً، إلى الحد الذي يهز بعمق مقولات الربح الإيراني المؤكد من الاتفاق، كما هو رائج في التحليلات السياسية العربية. لم تحسم نتيجة الرابحين والخاسرين من الاتفاق النووي بعد، وربما كان الأفضل موضوعياً وتحليلياً التأمل في المعركة الدائرة ومؤشراتها وأداء اللاعبين وليس التنطّح لإعلان نتائج المباريات قبل نهايتها. لا يعني ذلك أن الاتفاق النووي سيُلغى كما يطالب بعض المحافظين في إيران وبعض الدوائر في الكونغرس الأميركي لسببين، الأول أن كلا الطرفين الإيراني والأميركي لم يفقد طموحه بعد في ترجمة نتائج الاتفاق لمصلحته، والثاني يتمثل في الثمن الكبير الذي سيدفعه الطرفان في حالة إلغاء الاتفاق. أعفى الاتفاق النووي إيران من توقع ضربات عسكرية محتملة لمنشآتها النووية، إلا أنه لم يحيدها عن الضغط بالاقتصاد والقصف السياسي العابر للقارات والتحالف الإقليمي الواسع المتبلور في مواجهتها. في المقابل، ربح أوباما - بمقتضى الاتفاق - التأكد من عدم قدرة إيران على التحول إلى قوة عسكرية نووية خلال السنوات العشر المقبلة على الأقل، لكنه لم يربح رهاناته في تغيير إيران من الداخل وفي تعديل سلوكها الإقليمي وفقاً لرؤية واشنطن لتوازنات الشرق الأوسط. رهانات الطرفين في أوجها، ولا يبقى سوى الزمن ومهارات اللاعبين حكماً على النتيجة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.