تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: دفء روسي ـ إسرائيلي يتنامى: تعويضات وإرهاب وسياح.. وسورية..؟!!

مصدر الصورة
sns

أكد الرئيس بوتين، أمس، استعداد روسيا للإسهام بقسطها في إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام محادثات الرئيس الروسي مع نتنياهو في موسكو، ذكر بوتين أن الوضع يتطلب اليوم جهودا نشطة مشتركة، بما في ذلك في إطار الرباعية الدولية بشأن الشرق الأوسط، وأن موسكو مستعدة للمشاركة في هذا العمل. وذكر أن محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تناولت قضايا دولية مختلفة، وناقشا الأوضاع المعقدة الحالية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في سوريا.

كما أعلن بوتين في ختام محادثاته مع نتنياهو، التي وصفها بـ"المفتوحة والبناءة"، عزم موسكو على تعزيز تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب. وتابع قائلا إن إسرائيل تعرف هذه الظاهرة، ليس بالسمع، وإنها تحارب الإرهاب"، مضيفا إن روسيا وإسرائيل "حليفتان من هذا المنظور".

ما لفت بوتين إلى أن لدى كل من روسيا وإسرائيل خبرات غنية في مجال محاربة الإرهاب، مؤكدا نية موسكو توطيد الاتصالات مع شركائها الإسرائيليين على هذا الصعيد.

وأعلن بوتين أن روسيا تقف موقفا "إيجابيا تماما" من المفاوضات الجارية بين إسرائيل وتركيا حول إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن موسكو تعتبر "أن كل خطوة تخطوها الدول والشعوب باتجاه بعضها البعض ستؤثر في نهاية المطاف تأثيرا إيجابيا على الأوضاع الدولية بأسرها"، مضيفا أن روسيا ترحب بهذه العملية. كما أشار بوتين إلى إن زيارة نتنياهو تم إعدادها بمناسبة مرور 25 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وتل أبيب. وقيّم الرئيس الروسي عاليا تطور التعاون بين روسيا وإسرائيل في المجالات الاقتصادية والتجارية والتقنية والسياحية. وأعلن بوتين، أن روسيا لم تتخل بشكل نهائي عن أي من مشروعي إمدادات الغاز "التيار التركي" أو "التيار الجنوبي"، وتحتاج فقط لموقف واضح من المفوضية الأوروبية.

من جانبه، وطبقاً لروسيا اليوم، ذكر نتنياهو أن العلاقات الإسرائيلية الروسية شهدت تطورا ملحوظا منذ استئنافها قبل ربع قرن، وأن محادثاته مع بوتين ركزت على مستقبل هذه العلاقات، وأن إسرائيل وروسيا وقعتا عددا من الاتفاقات في مجالات الضمان الاجتماعي وتسوية القضايا الجمركية والتعاون في قطاع الطاقة. وذكر نتنياهو أنه بحث مع بوتين مواصلة الاتصالات بين العسكريين الإسرائيليين والروس بغرض تجنب المشاكل والحوادث، في إشارة منه إلى تواجد عسكريين روس في سوريا.

وفي مستهل لقائه مع نتنياهو، قال بوتين: "نحن في روسيا نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع إسرائيل، ليس فقط لأن إسرائيل هي دولة من الدول المحورية بالنسبة للوضع في الشرق الأوسط، وإنما نظرا للعلاقات التاريخية التي تربط بين بلدينا". وأعرب عن قناعته في أن تكون زيارة نتنياهو إلى روسيا مثمرة وتخدم مصلحة تعزيز العلاقات الروسية الإسرائيلية لاحقا، مشيراً إلى أنّ المواطنين الإسرائيليين، الذين قدموا إلى إسرائيل من الاتحاد السوفيتي وروسيا، يشكلون أساسا ملموسا لتعزيز العلاقات الثنائية، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص عادة يحتفظون بصلاتهم مع روسيا، التي تعتز أيضا بهذه الصلات. وشدد بوتين على أن قيادتي الدولتين تتواصلان دائما ببعضهما البعض، الأمر الذي يؤكد على المستوى العالي للعلاقات بين روسيا وإسرائيل.

وأعرب نتنياهو عن شكره لبوتين على حرارة الترحيب به، مضيفا أن اللغة الروسية هي "جسر حي" يربط بين البلدين.

وأبرزت صحيفة العرب الإماراتية: نتنياهو في موسكو: شراكة كاملة ضد تحركات حزب الله. وطبقاً للصحيفة، تتخذ العلاقات الروسية الإسرائيلية أبعادا جديدة على ضوء الملف المشترك الذي يجمعهما وهو الملف السوري، فتل أبيب حريصة على إبعاد أي تهديد لأمنها قادم من سوريا، فيما موسكو تعتبر دمشق مركز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط ونافذتها الوحيدة على المتوسط، وهذا يستدعي تنسيقا بين الطرفين على أعلى مستوى ترجمته الزيارات المتكررة لنتنياهو إلى الكرملين.. ويرى دبلوماسيون غربيون أن روسيا منحت إسرائيل الأولوية حين قررت التدخل العسكري في سوريا، وأن بوتين قد نسّق في ذلك الأمر مع نتنياهو قبل إبلاغ العواصم الغربية، وأن حصول موسكو على “ضوء أخضر” إسرائيلي كان ضرورة لمواكبة الولايات المتحدة الدبلوماسي والعسكري للعمليات العسكرية في سوريا. ويلفت خبراء في شؤون الأمن في بروكسل، أن القيادة العسكرية الروسية عملت منذ الساعات الأولى لتدخلها في سوريا على فرض قواعد لعبة على إيران وحزب الله لضبط حركتهما العسكرية على نحو لا يقلق إسرائيل.

وتكشف مصادر إسرائيلية أن نتنياهو حريص على الاطلاع على الخطط الروسية المقبلة في سوريا، وعلى التدخل في الخرائط الميدانية (لا سيما على الجبهة الجنوبية) بشكل يبعد أي أخطار مفترضة على الحدود مع إسرائيل، فيما تسرّب مصادر عسكرية روسية أن موسكو وتل أبيب تتبادلان المعلومات الاستخبارية، وأن القيادة العسكرية الإسرائيلية تبلغ القيادة الروسية دائما بالعمليات التي تنوي القيام بها في الداخل السوري. وتعتبر أوساط إسرائيلية أن موسكو ترى في تل أبيب شريكا ليس فقط لما يُعد لسوريا بل في صلب الأجندة الروسية لجل المنطقة.

وعنونت السفير: دفء روسي ـ إسرائيلي يتنامى: تعويضات وإرهاب وسياح.. وسورية. وأفادت أن نتنياهو التقى أمس في موسكو بالرئيس بوتين، في إطار احتفالات الدولتين بالذكرى الخامسة والعشرين لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما. ورغم أن مناسبة اللقاء تدخل في باب المراسم والطقوس، إلا أن محتويات اللقاء كانت سياسية واقتصادية بامتياز. إذ وقعت الحكومتان على اتفاقية تعويضات وتقاعد بالغة الأهمية للكثير من «المهاجرين» اليهود، الذين تركوا روسيا منذ السبعينيات وإلى الآن. لكن إلى جانب ذلك، هناك محاولة إسرائيلية لتوطيد العلاقات مع روسيا على أرضية صعود دورها في سوريا من ناحية ولمنع تعاظم العلاقات بينها وبين إيران. وبين هذا وذاك، يطمح نتنياهو إلى التقرب من روسيا عبر ادعاء الرغبة في منحها دوراً سياسياً أكبر في حل الأزمات القائمة في الشرق الأوسط، وفي التسوية مع الفلسطينيين مستقبلاً. وكان نتنياهو قد وصل إلى موسكو برفقة عدد من وزرائه، أبرزهم زئيف ألكين وأوري أرييل. واجتمع نتنياهو ببوتين للمرة الرابعة خلال عام، وللمرة الثانية خلال أقل من شهرين.

وكانت صحيفة «معاريف» قد كشفت قبل أيام النقاب عن أن نتنياهو، وعلى خلفية معارضته للمبادرة الفرنسية، ينوي حث بوتين على المشاركة بفعالية أكبر في تعزيز المبادرات الإقليمية. ونقلت الصحيفة حينها عن مصدر ديبلوماسي قوله إن «هناك إمكانية لان يرغب نتنياهو وبوتين في أن يطرحا خطوة مضادة لمبادرة المؤتمر الدولي الفرنسي».

من جانب آخر، وطبقاً للسفير، يبدو أن نتنياهو الذي نجح مؤخراً في توسيع ائتلافه الحكومي، أخفق في تقدير قيمة الملاحقات القضائية بحقه وحق زوجته. وعدا عن التحقيقات التي ينفذها مراقب الدولة حول تبذير نتنياهو لأموال الجمهور، وتلك التي تديرها الشرطة بحق زوجته إثر قضايا مرفوعة عليها في محكمة العمل، ظهرت قضية الملياردير الفرنسي أرنو ميمران الذي يُعلن أن جانباً من الأموال التي نصب فيها على آخرين، قُدِّمت لتمويل حملات نتنياهو الانتخابية. وفيما ينكر نتنياهو ذلك، ويقول إنه لم يتلق منه سوى 40 ألف دولار قبل أن يغدو رئيساً للحكومة، يصر ميمران الذي تجري محاكمته في فرنسا في قضية نصب كبرى، على أنه على الأقل قدّم لنتنياهو 170 ألف يورو.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.