تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: محافظ الموصل السابق شكل قوة عسكرية لتحرير المدينة من داعش:

مصدر الصورة
sns

ذكرت صحيفة الأخبار أنه بات بحكم المحسوم عدم مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في عملية اقتحام مدينة الفلوجة، بعدما كان لها الدور الأبرز في عمليات التحرير، منذ انطلاقتها قبل أسبوعين، منجزة الصفحتين الأولى والثانية من العمليات، التي شملت تطهير عدد كبير من المناطق والقرى في ضواحي وأطراف الفلوجة. لذا، سيواجه الجيش العراقي اختباراً حاسماً، هذه المرة، حيث ستكون الفلوجة المدينة الأولى، التي سيقتحمها ويحرّرها بعدما كان دوره هامشياً في عمليات التحرير، التي جرت خلال العامين الماضيين، حين اكتفى بدور المساند الخلفي لـ"الحشد الشعبي" وفصائل المقاومة. في غضون ذلك، تلقى «الحشد الشعبي» دعماً أميركيا هو الأول من نوعه، فقد أشاد السفير الأميركي ستيوارت جونز بـ»مساهمة قوات الحشد الشعبي في مواجهة داعش»، كاشفاً عن لقاءات أميركية مع قيادات في «الحشد». وأعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أمس، أن قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يعمل في العراق بوظيفة مستشار عسكري للحكومة، منهياً بذلك جدلاً دار حول ظهوره المتكرر قرب ساحة المعارك في مدينة الفلوجة.

وأفادت صحيفة "الديلي تلغراف" أن "محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي شكّل قوة عسكرية تسعى لتحرير المدينة من مسلحي تنظيم "داعش"، لكنه أشار إلى أن ثمة أشياء يمكن تعلمها من حكم مسلحي "داعش" للمدينة". وأوضحت الصحيفة أن "قوات "الحشد الوطني"، المشكّلة من جنرالات سابقين في الجيش العراقي ومهجرين من الموصل، بدأت تدريباتها في قاعدتها في بعشيقة على بعد نحو 10 كيلومترات من الموصل على عملية الهجوم لاستعادة المدينة"، مؤكدة أن "هذه القوة المؤلفة من نحو 10 آلاف رجل تتلقى دعما ومشورة من القوات التركية على الأرض فضلا عن مساعدة قوات التحالف بقيادة أميركية".

وكتب محمد الطاهر في روسيا اليوم: الأوضاع الراهنة في العراق وفي سوريا لا تبشر بخير، إذا أمعنا النظر في الطريقة التي  تُدار بها الحرب على "داعش" في البلدين، حيث تستعر النعرات الطائفية ويقاتل كل طرف لتحقيق مكاسب خاصة في نهاية الأمر. ولن يخرج الأكراد من الحرب في العراق وسوريا من دون ثمن "مجز" لمشاركتهم في القتال ضد "داعش"، وكذلك الفصائل الشيعية القوية المرتبطة بالحشد الشعبي كمقتدى الصدر.. وبذلك لم تكتف الولايات المتحدة بتقطيع العراق ومحاولة نقل التجربة إلى سوريا فحسب، بل وعملت على إتاحة الفرصة لقوى داخلية وإقليمية كي توضع مقدرات البلدين أمامها على المائدة، كما وفرت سياساتها الغريبة لـ"داعش" فرصة ذهبية ومجالا رحبا للظهور بمظهر فصيل سني يشارك في حرب طائفية، وهذا أكبر خطر تُدفع إليه المنطقة بطريقة محمومة وبحماسة منقطعة النظير، تحت ذريعة الحرب على الإرهاب بالمتاح، من دون تحسب للعواقب الوخيمة.

وتساءل عمر عبد الستار في روسيا اليوم: هل تدافع ايران عن حدودها على ابواب الفلوجة؟ وأوضح أنّ معركة الفلوجة، التي سماها هادي العامري المعركة الكبرى، هي هروب للأمام من صراع بعض فصائل الحشد مع بعضها البعض على أبواب الخضراء، إلى معركتها الأخرى على ابواب الفلوجة.. وهذا ما أكده، العميد إيرج مسجدي مستشار قاسم سليماني، قائلاً إن “دخول الحرس الثوري الإيراني بضباطه في معركة الفلوجة كان دفاعا عن إيران وحدودها”. ومن هنا، يمكن فهم أهداف ظهور سليماني، وممارسات بعض فصائل الحشد الشعبي. وهي بالإجمال ليس فقط إعادة جمع شتات لفصائل الحشد الشعبي، التي تفرقت أو كادت فحسب، بل في إحداث فتنة بين الحشد والجيش، وبين الطرفين والعبادي أيضاً، فضلا عن وضع أهل الفلوجة بين خيارين، إما البقاء تحت نير داعش، أو القبول بواقع يرفضونه.

واعتبر الكاتب أنّ إصرار العبادي على زيارة القطعات العسكرية في محيط الفلوجة أكثر من مرة، وبصبحة نواب ووزراء من أهل الفلوجة، واعترافه اخيرا بوقوع ممارسات وصفها بالمرفوضة، واتخاذه اجراءات للحد منها، يعد دليلا على إصرار العبادي على النجاح في مهمته، ودليلا  اخر على امتعاض غير مباشر من وجود سليماني، أو للتخفيف على الاقل من تداعياته على معركة الفلوجة. وختاما، يبدو أن ما شهدته معركة الفلوجة من ممارسات سلبية لن يؤتي أكله. لأنه يعتبر سباحة ضد تيار دولي واقليمي ومحلي، انطلق بعد اتفاق لوزان، يُريد أن يُعيد الدولةـ وينهي فوضى اللا دولة، وإن أصر البعض على السباحة ضده، فان ذلك سيكلفه الكثير.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.