تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: في الموصل.. «المعركة الأخيرة» تنتظر القرارات الداخلية والخارجية

مصدر الصورة
sns

ذكرت صحيفة الأخبار أنّ مشاورات غير معلنة تجري بين قادة عراقيين وأطراف دولية مؤثّرة بشأن «الحرب الأخيرة»، التي ستكون في مدينة الموصل (شمال العراق)، بعدما أصبحت بحكم المؤجلة، إثر بدء معارك تحرير الفلوجة. وصحيح أن الدفع باتجاه تحرير الفلوجة الذي جاء نظراً إلى قربها من بغداد، كان يواجه عراقيل وضغوطاً أميركية، لكن معنيين ومقرّبين من الحكومة يقرّون بأن قرار تحرير الموصل، أيضاً، بحاجة إلى حسم تعقيدات سياسية كثيرة، تتداخل فيها أطراف محلية وإقليمية. بمعنى آخر، إن من يتحدث عن أن قرار تحرير الموصل سياسي تشترك فيه أطراف مختلفة، يرهن «التوافق» على قرار «المعركة الأخيرة» بنقاط عدّة، منها الموقف التركي من الموصل، مع استمرار وجود قوات عسكرية تابعة لأنقرة داخل أسوار المدينة المحتلّة من «داعش»، والموقف الأميركي في ظل قرب الانتخابات الرئاسية، وأيضاً العلاقة بين بغداد وأربيل في ضوء إصرار قوات البشمركة على البقاء في المناطق التي حُرِّرَت من «داعش»، وهو ما يتصل بملف المناطق المتنازع عليها بين الطرفين.

وبناءً على ما تقدّم، يقول الخبير الاستراتيجي ماجد الحسني إن «قرار تحرير الموصل متفق عليه من حيث المبدأ، ومختلف عليه من حيث التفصيل والنتائج». وأضافت الأخبار أنّ ثمة حديث عن أنّ تمكّن الحكومة العراقية من تقديم معركة الفلوجة على معركة الموصل، خلافاً للسيناريو الأميركي، جرى في إطار اتفاق شامل تضمّن الطريقة التي يجري من خلالها تحرير الفلوجة، والقرار بشأن من يشارك في معارك الموصل وموعد تحريرها. ويشير هذا الأمر إلى نجاح الحكومة العراقية في إشراك قوات «الحشد الشعبي» في الفلوجة. وذكر تقرير نشرته «نيويورك تايمز»، أمس، أنه من الممكن أن تتأخر معركة تحرير الموصل، في ظل العقبات الصعبة التي يواجهها الجيش العراقي، المستنفد والسيّئ التجهيز، على أرض المعركة هناك. وذكر التقرير أن «التأخير متوقع على الرغم من الجهود الأميركية التي تصب في الحفاظ على آلة الحرب العراقية على مسارها الصحيح».

 إلى ذلك، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس استكمال المرحلة الثانية من تحرير الفلوجة، أي انتهاء دور «الحشد» المتمثل في محاصرة المدينة، مشيراً إلى أن القوات العراقية ستتابع المرحلة الثالثة، أي اقتحام المدينة. وشدد على أنه ليس بمقدور أحد أن يمنع قوات «الحشد الشعبي» من الذهاب إلى الموصل أو الحويجة، متعهداً ملاحقة «داعش» حتى خارج العراق. من جهته، أعلن الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري عن أن قوات «الحشد الشعبي» ستقتحم مدينة الفلوجة بعد التأكد من خلوّها من المدنيين، وعبّر عن رأيه بأنه من دون اشتراك «الحشد» لن يستطيع أحد تحرير الفلوجة.

وأبرزت الحياة: خلاف أميركي - إيراني يعرقل تحرير الفلوجة. وطبقاً للصحيفة، هدد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة، بوقف الغارات الجوية على «داعش» في الفلوجة، إذا اقتحمت فصائل «الحشد الشعبي» وسط المدينة، لكن هادي العامري، أحد قادة «الحشد»، أكد أن قواته ستقتحمها. وذلك في مؤشر قوي إلى انهيار التسوية الأميركية - الإيرانية في هذه المعركة. من جانب آخر، تعاني مئات العائلات العالقة على الحدود العراقية - السورية أوضاعاً مأسوية وتعيش في مبنى صغير مكون من ستة غرف، فيما ترفض المخافر الحدودية التي تسيطر عليها «البشمركة» عند معبر ربيعة، إدخالها إلى البلاد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.