تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: كيري يزور السعودية والإمارات.. ضربتان في رأس الرياض..؟!

مصدر الصورة
sns

يقوم جون كيري، بزيارة الإمارات والسعودية، في 8 و9 حزيران الحالي، بهدف مناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، وجهود مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة إلى دول الخليج العربي تأتي في وقت يسود فيه التوتر العلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج وإدارة أوباما، خصوصاً حيال الملف السوري. كما أن دول الخليج لم تبد ارتياحها للتقارب التاريخي بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب إبرام اتفاق حول برنامج طهران النووي. والأكثر استياء من ذلك، السعودية، حليفة الولايات المتحدة والتي تشارك في التحالف العسكري ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وكتب محمد الأحمد في روسيا اليوم: ضربتان مؤلمتان تلقتهما السعودية خلال يوم واحد من قبل حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الأمين العام للأمم المتحدة أيضا. في الأولى، أعلنت واشنطن أنها لا تَعدُّ الحوثيين منظمة إرهابية، بل جهة في المشاورات السياسية الجارية في الكويت لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن. هذا الموقف، الذي جاء من دون مناسبة تذكر، عدَّه الكثيرون ضربة في رأس المملكة، التي تواصل دعمها لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورسالة بضرورة تقديم تنازلات كبيرة في محادثات السلام، وعدم التشدد في المطالبة بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، ولاسيما أن واشنطن سبق أن اتخذت خطوة ضغط أخرى باتجاه حكومة هادي، حين وضعت محافظ محافظة البيضاء وزعيما قبليا، واللذين يقاتلان ضد "أنصار الله"، على قائمة الأشخاص الداعمين للإرهاب.

وبالمثل، فإن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بإدراج التحالف، الذي تقوده السعودية، في القائمة السوداء للجماعات التي تنتهك حقوق الأطفال، وتحميله المسؤولية عن مقتل ستين في المئة من الأطفال الذين قضوا خلال الحرب في اليمن، يشكل ضربة أخرى في رأس المملكة، التي تعرضت لاتهامات متواصلة من منظمتي "العفو الدولية" و"هيومين رايس وتش"وغيرهما، باستخدام قنابل عنقودية واستهداف المستشفيات. وختم الكاتب: إن واشنطن التي اعتادت اللعب على المتناقضات، ورغم هذا الموقف الودي تجاه الحوثيين، فهي تواصل تقديم الدعم والمساندة للسعودية في الحرب على الحوثيين في اليمن؛ لكنها في الوقت نفسه، ومعها حلفاء كثيرون، تعتقد أن بقاء الحوثيين، قوةً سياسية فاعلة في الأزمة اليمنية، من شأنه الحد من نفوذ الجماعات الدينية الأخرى، وخلق توازن سياسي مع "حزب الإصلاح الاسلامي" - الفرع اليمني لـ"جماعة الإخوان المسلمون"!!

وكتب محمد الطاهر في روسيا اليوم، أيضاً، تحت عنوان: السعودية و"داعش" ولعنة النمر: تحاول السعودية أن تحافظ على استقرار منطقة الخليج من خلال استغلال ثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي لمواجهة التحديات الراهنة وإقامة توازن يسهم في إبعاد "الخطر" الإيراني... ويمكن القول إن السعودية قد قررت أن تلقي بأسلحتها الثقيلة في مواجهة إيران وحلفائها، وهي فعلت ذلك في اليمن جوا وبرا وبحرا، وما كانت لتتردد في إرسال قوات من جيشها إلى تركيا للمساهمة في الإطاحة بالرئيس ب الأسد لو كانت الطريق سالكة لمثل هذا الهدف. أما ما يخص مواجهة خطر تنظيم داعش والقاعدة، فالرياض في وضع محرج وذلك لأن التنظيمين يمثلان القوة الرئيسة التي تزعج خصومها في العراق وسوريا، كما أنهما يضمان أعدادا كبيرة من السعوديين، ولذلك تتعامل مع هذا الخطر على أنه أمني وتحاول استئصاله داخليا، إلا أنها فيما يبدو مشغولة عنه في اليمن في حربها الصعبة والمريرة ضد الحوثيين وقوات علي عبد الله صالح، ما أسهم في تمدده واستشرائه هناك.

وضاف الكاتب أنّ الرياض أرادت أن توجه رسالة حازمة بداية العام الجاري لأعدائها ولأصدقائها على حد سواء، فقامت بتنفيذ حكم الإعدام برجل الدين الشيعي البارز نمر النمر ضمن 47 شخصا آخرين من بينهم 43 من أعضاء تنظيم القاعدة... وتوالت ردود الفعل الغاضبة من إعدام السلطات السعودية للنمر، وأججت الخطوة بشكل ملحوظ النعرات الطائفية في المنطقة، وجد ذلك انعكاسه في رفع مقاتلين شيعة في العراق صورة النمر في حربهم ضد "داعش"، وإلى ربط مسلحين بين السعودية وهذا التنظيم في تعليقات مصاحبة لأشرطة مصورة في الانترنت ذكروا فيها أن حربهم ضد المتطرفين في الفلوجة للانتقام من السعودية لإعدامها النمر... وعلى هذا المنوال، يبدو أن لعنة النمر ستتواصل، وتزيد بتداخلها مع لعنة "داعش" يوما بعد آخر من لهيب الصراع الطائفي في أكثر من بلد، وقد تصل إلى السعودية إذا ظلت الأمور تسير بلا هدى، والأحوال على ما هي عليه من خراب يتعاظم وأحقاد تتراكم ودماء تسيل ونيران لا تنطفئ.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.