تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الكرملين يذكر أردوغان بما عليه القيام به.. وإصابة 12 جنديا بانفجار شرقي تركيا:

مصدر الصورة
sns

أبرزت الحياة: تركيا تمهّد لسياسة «خفض الأعداء». وتمهّد الحكومة التركية، سياسياً وإعلامياً، لتغيير في السياسة الخارجية ترى المعارضة أنه تأخّر كثيراً. وتبحث الحكومة عن مخرج يبرّر انعطافات مرتقبة إقليمياً، وتراجعات عن تصريحات مهمة، وخرقاً جديداً محتملاً لخطوط حمر، يطاول العلاقات مع روسيا وسورية وإسرائيل. وقال رئيس الوزراء بن علي يلدرم إن السياسة الخارجية لحكومته ستعتمد على كسب مزيد من الأصدقاء وتقليل الأعداء، مستحضراً سياسة «صفر مشاكل» التي روّج لها سلفه أحمد داود أوغلو، ولكن بكلمات مختلفة لا تثير في الأذهان سيرة الأخير.

ويُسرِّب وزراء إلى مقرّبين، بينهم ساسة وإعلاميون، إشارات حول التغيير المحتمل، من أجل التمهيد له إعلامياً لدى الرأي العام، وتأكيد أنه لا يتعدى «تصحيح مسار، لا العودة عنه»، والتشديد على أن المصلحة القومية لأنقرة باتت تحتّم ذلك. ويأتي في هذا الإطار، تسريب تصريح لمسؤول تركي لاحظ أن إصلاح العلاقات مع العراق وإيران وروسيا وسورية ومصر سيعود على أنقرة بعوائد تجارية قيمتها نحو 36 بليون دولار.

ويُرجَّح أن تبدأ هذه التغييرات إزاء روسيا وإسرائيل وسورية وإيران، إذ كان لافتاً إعلان نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء، أنه «لا يرى مانعاً في عودة العلاقات الروسية - التركية إلى سابق عهدها». كما صدم أردوغان كثيرين، بتراجعه عن تبرير إسقاط مقاتلة روسية في تشرين الثاني الماضي، والتي اتهمها بدخول أجواء تركيا، إذ اعتبر الحادث «خطأً في التقدير من الطيار التركي، يجب ألا يُفسد العلاقات (السياسية) بين البلدين والشخصية بين الزعيمين». وفي الشأن السوري، كان اللافت قول يلدرم: «في سورية يُقتل أخواننا منذ خمس سنوات من دون سبب»، مُسقطاً شرطاً أساسياً لتركيا حول «رحيل (الرئيس بشار) الأسد»، ومشدداً على ضرورة وقف الحرب. وكرّر ذلك وزير الخارجية مولود شاويش أوغلو، خلال مؤتمر دولي في أنطاليا قبل أسبوعين، إذ لم يذكر الأسد. وكثرت تصريحات وتلميحات إلى وجود قواسم مشتركة مهمة مع طهران وموسكو، في شأن الملف السوري، أهمها حرصهما «على وحدة الأراضي السورية وعدم تأسيس دولة كردية، ووجوب تقديم المصلحة الوطنية لتركيا على أي طموحات سياسية».

وهناك ترتيبات لإعلان مصالحة قريبة مع إسرائيل، تعتبرها أوساط في أنقرة بوابة لمصالحة مع موسكو،. وتستعد تل أبيب لترتيب زيارة لأردوغان إلى قطاع غزة، وإدخال مساعدات بعد إخضاعها لتفتيش إسرائيلي، في مقابل طرد تركيا قياديّين من حركة «حماس» من اسطنبول.

من جهة أخرى، ووفقاً لروسيا اليوم، رد الناطق الصحفي للرئيس الروسي على تصريحات أردوغان التي قال فيها إنه يرغب بتحسين العلاقات مع روسيا ولكنه لا يعرف كيف.. وقال الناطق تعليقا على تصريحات أردوغان: "لا يحق لي أن أقدم نصائح لرئيس دولة أخرى، لكن من الضروري أن نعيد إلى ذهنه التصريحات التي كررها الرئيس الروسي بهذا الشأن أكثر من مرة... إن الجانب الروسي ينتظر من أنقرة، بعد الخطوة العدوانية والغادرة التي أقدمت عليها، إيضاحات والاعتذار والتعويض عن الخسائر الناجمة عن إسقاط الطائرة بالإضافة إلى تعويض ذوي الطيار القتيل. وأعرب الناطق عن أسفه لعدم اتخاذ الجانب التركي أي من هذه الخطوات اللازمة حتى الآن.

من جانب آخر، أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس، إصابة 12 جنديا بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء قيامهم بعملية عسكرية لملاحقة المسلحين جنوب شرق البلاد. وكانت رئاسة الأركان أعلنت في وقت سابق، أن وحدات من الجيش التركي تقوم بعمليات في المنطقة لملاحقة مسلحين تابعين لحزب العمال الكردستاني.

وفي سياق آخر، ووفقاً لصحيفة الأخبار، قلّل رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، من أهمية تصويت مجلس النواب الألماني المرتقب اليوم على قرار يعترف بالإبادة الأرمنية، معتبراً أنه «لا قيمة له». لكنه حذر في الوقت نفسه من تبعاته على العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد يلديريم، أمس، أن النص سيكون له «تأثير سلبي» على العلاقات بين البلدين، مشيراً في الوقت عينه إلى أن الأضرار ستكون محدودة. لكنه استبعد أن ترد بلاده على التصويت بعرقلة الاتفاق بينها وبين الاتحاد الأوروبي حول الهجرة. من جهة أخرى، أمل المتحدث باسم وزير الخارجية الألماني، «ألا يتسبب القرار بخلل طويل في العلاقات مع تركيا»، علماً بأن وزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير، قد أعرب صراحة، في وقت سابق، عن معارضته لمشروع القرار. لكن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، كانت قد صوّتت خلال اجتماع لكتلة النواب المحافظين، أول من أمس، لمصلحة مشروع القرار، لكن لن تشارك اليوم في التصويت داخل مجلس النواب بسبب برنامج العمل الكثيف و«المواعيد»، على ما أعلنت متحدثة باسمها.

          وتساءل كيفورك ألماسيان في روسيا اليوم: هل تعترف ألمانيا بإبادة الأرمن؟ وأوضح أنه وفي أعقاب التوترات القائمة بين أردوغان والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، يسعى البرلمان الألماني للتصويت الخميس القادم على مشروع قانون يعترف بالإبادة الأرمينية.. وبحسب مراقبين للشأن الألماني، فإن احتمال إقرار البوندستاغ قرار الاعتراف بالإبادة الأرمينية هو أمرٌ وارد جداً؛ لكنهم يربطون مصير مثل هذا القرار بالاتفاقيات الثنائية بين تركيا وألمانيا... غير أن بعض السياسيين والصحافيين المحسوبين على اليمين الألماني قالوا إن هذه الخطوة من قبل البوندستاغ ليست إلا مناورة سياسية وابتزاز ألماني يقابل الابتزاز التركي، وهي خطوة منافقة من قبل "حزب الخضر" والائتلاف الحاكم بقيادة ميركل، اللذين يدعمان المعسكر المناهض لسوريا، والذي يتكون بشكل كبير من مجموعات إرهابية تمارس عمليات إبادة جماعية على أسس دينية وطائفية وعرقية. بالإضافة إلى فرض عقوبات قاسية على الحكومة السورية التي تحمي المجتمع الأرميني والأقليات المسيحية الأخرى في سوريا من الإرهابيين المدعومين من الحكومة التركية.

وأضاف الكاتب أنّ توقيت هذا التصويت يضع مفاوضات ألمانيا والاتحاد الأوروبي مع أردوغان في مهب الريح؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد تركي ضد الأكراد بحجة مكافحة الإرهاب، والتنصل من اتفاق الهجرة، وفتح أبواب تركيا مجدداً أمام قوافل اللاجئين الذي تصل أعدادهم إلى نحو المليونين. لكن حساسية هذا الموضوع لا تتوقف عند هذا الحد، فهناك 3 ملايين تركي استقروا في ألمانيا بعد برنامج "العمال الضيوف"، الذين ساهموا في إعادة بناء ألمانيا خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حيث بدأ ممثلون عن الجالية التركية بتنظيم تظاهرات احتجاجية وإرسال رسائل الكترونية إلى نواب ألمان، مهددين الساسة بعواقب وخيمة في حال تصويتهم للقرار. في المقابل، قال الرئيس الأرميني: "ليس من الإنصاف عدم اعتبار الإبادة الجماعية إبادة جماعية لمجرد أن ذلك سيغضب رئيس دولة أخرى". ولفت الكاتب إلى أنّ 20 دولة بينها فرنسا تعترف بالإبادة الجماعية للأرمن على يد العثمانيين عام 1915. كما اعترف بها البابا فرانسيس أيضاً. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.