تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: القوات العراقية تواصل مهاجمة الفلوجة:

مصدر الصورة
sns

قصفت القوات العراقية، أمس، أهدافاً تابعة لتنظيم «داعش» في الفلوجة، في اليوم الثاني لهجوم يهدف إلى استعادة معقل التنظيم الواقع إلى الغرب مباشرة من بغداد، فيما يتزايد القلق الدولي بشأن أمن المدنيين. وتحدث سكان في الفلوجة، الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً من بغداد، عن قصف متقطع في محيط وسط المدينة، لكنهم قالوا إنه أقل كثافة من أمس الأول. وقال أحد السكان «لا يمكن لأحد المغادرة. الوضع خطر. هناك قناصة في كل مكان على طرق الخروج». وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نساء وأطفالا قتلوا لدى محاولتهم مغادرة المدينة، مضيفة أن أكثر من 80 أسرة تمكنت من الفرار منذ 20 أيار.

وأعلن الجيش العراقي، في بيان، أنه طرد المتشددين من مدينة الكرمة إلى الشرق من الفلوجة. ولم يبلّغ الجيش أو المستشفى الرئيسي بالمدينة عن سقوط قتلى أو جرحى. وقال المستشفى أمس الأول إن ثمانية مدنيين وثلاثة متشددين قتلوا، بينما أصيب 25 شخصاً، بينهم 20 مدنياً. وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده واشنطن ستيف وارن إن التحالف «يقدم غطاء جوياً لدعم القوات الحكومية العراقية في الفلوجة».

وأصدرت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانات ناشدت فيها الأطراف المتحاربة حماية المدنيين، الذين يواجهون صعوبة شديدة للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية ومعرضين للاستخدام كدروع بشرية. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي إن القوات المسلّحة تلقت توجيهات بحماية أرواح المواطنين في الفلوجة وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وأضاف، أثناء زيارة قام بها لمركز القيادة الميداني قرب المدينة، «هؤلاء (المدنيون) الذين لا يستطيعون أن يسلكوا هذه الطرق للخروج يمكنهم البقاء في منازلهم ويلزموا منازلهم». وانتقدت «هيئة علماء المسلمين» في العراق، التي تأسست في العام 2003، الحملة على الفلوجة، ووصفتها بأنها انعكاس «للروح الانتقامية التي تحملها قوى الشر ضدها جرّاء صمودها وإفشالها مشاريع ومخططات الاحتلالين الأميركي والإيراني»، طبقاً للسفير.

وعنونت الشرق الأوسط السعودية: مدنيو الفلوجة محاصرون بين سيوف «داعش» وصواريخ «الحشد». وأفادت أنه وبينما أعلنت «قيادة العمليات المشتركة» في العراق أمس٬ بدء «المرحلة الثانية» من عمليات تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم داعش٬ تكثفت مطالب مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وشخصيات سياسية في البلاد٬ بضرورة وقف «القصف العشوائي والانتقامي» الذي تطلقه ميليشيات «الحشد الشعبي».

وأبرزت صحيفة الأخبار: واشنطن تعرقل عملية الفلوجة: ممنوع دخول «الحشد الشعبي» المدينة. وافادت أنه وبعد يوم حافل بالتقدم الميداني وتحرير مناطق مهمة في ضواحي الفلوجة وأطرافها، بدا اليوم الثاني من العمليات العسكرية لتحرير الفلوجة بطيئاً بعض الشيء، في وقت بدأت فيه تكهنات ومعلومات تُظهر، ساعة بعد أخرى، تغيّر المعادلة التي رسمتها القيادات الأمنية والعسكرية و«الحشد الشعبي»، وتشير إلى إمكانية تأخّر إكمال المهمة إلى أسابيع عدة. وبانتهاء اليوم الثاني من العمليات أمس، لم يجرِ الحديث عن اقتحام الفلوجة ومركز المدينة، وقال مصدر ميداني إن عملية الاقتحام والتحرير ستكون بعد شهر رمضان (ينتهي أوائل تموز المقبل). وفي هذا السياق، أفاد مصدران ميدانيان بأن العمليات الجارية تهدف إلى تطويق الفلوجة والسيطرة على جميع مناطقها، من محاورها المختلفة وتقطيع أوصالها. في موازاة ذلك، دعت منظمة حقوقية عراقية إلى إنقاذ أكثر من 50 امرأة إيزيدية محتجزات لدى «داعش» في الفلوجة. سياسياً، اتفقت الكتل النيابية عقب اجتماع عُقد في مبنى البرلمان، برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، على عقد جلسة برلمانية الأحد المقبل، فيما أبدى الجبوري مرونة بشأن قرار إقالته، مؤكداً إمكانية إعادة التصويت والقبول بما ستؤول إليه نتائج التصويت.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.