تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: انتهى "الحزم السعودي"؟!

مصدر الصورة
sns

أعلنت السلطات اليمنية في محافظة حضرموت مقتل 13 مسلحاً من تنظيم «القاعدة» في عمليات دهم قوات الجيش استهدفت مواقع يتحصن فيها التنظيم شرق مدينة المكلا، في وقت كشفت الحكومة عن موافقتها على عودة وفدها إلى المشاورات المتعثرة في الكويت بعد حصولها على ضمانات إقليمية ودولية بالتزام وفد الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح مرجعيات الحوار بما فيها قرار مجلس الأمن 2216، طبقاً للحياة.

وكتب محمد الأحمد في روسيا اليوم: عاد وفد الحكومة اليمنية إلى مباحثات السلام في الكويت، بعد ستة أيام على تعليق مشاركته؛ لكنه لم ينل الضمانات التي كان قد اشترطها سابقاً. العودة إلى المحادثات، وإن تم إخراجها عن طريق القول إنها أتت بناء على تدخل من أمير قطر، فهي تأكيد إضافي بأن السعودية أنهت "عاصفة الحزم"، وأنها دلفت إلى مرحلة جديدة، تريد عبرها أن تكون راعية للأطراف المتصارعة في اليمن لا طرفا في المعركة، وخاصة أن الحرب خلفت تحديات كبيرة داخل اليمن، لا تحتمل استمرار القتال. ولأن تعليق مشاركة الوفد الحكومي في المحادثات كان مفاجئا وغير مقنع للدول الراعية للتسوية، فإن حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أُبلغت باستياء هذه الدول من القرار، وطُلب منها الاستمرار في المحادثات.وحيث إن ملامح التسوية في اليمن تبدو واضحة، فإن خشية بعض المفاوضين عن الجانب الحكومي من فقدان مناصبهم يمثل وفق الدول الراعية أحد أسباب إعاقة تحقيق أي تقدم. إذ إن الحوثيين أبدوا استعدادهم للانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة؛ لكنهم يقولون إن ضمانة عدم استخدام هذا السلاح ضدهم لن يتحقق إلا بتشكيل حكومة شراكة وطنية باعتبار أن الحكومة الحالية طرف في الحرب؛ في حين أن الجانب الحكومي يرفض أي حديث عن تشكيل هذه الحكومة إلا بعد تسلُّم المدن ونزع الأسلحة والعودة إلى صنعاء.

وأضاف الكاتب: بما أن السعودية، وهي القوة الفعلية في الحرب التي تدور منذ 14 شهرا في اليمن، قد عقدت اتفاقا لوقف القتال مع الحوثيين، وتعقد لقاءات منتظمة مع قيادة الجماعة؛ وباتت تدرك صعوبة استمرار القتال وهزيمة الحوثيين؛ فهي تقدم نفسها اليوم كراعية للأطراف اليمنية، وتحملت نفقات عمل اللجان الميدانية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار. كما تعمل من أجل إبقاء اليمن موحدا، ومواجهة الخطر المتنامي للتنظيمات الإرهابية، وتدرك أنها ستتحمل الجزء الأكبر من نفقات إعادة إعمار ما دمرته الحرب. وختم الأحمد بالقول: بعد أربعة عشر شهراً على بدء عمليات "عاصفة الحزم"، أصبح هناك سبعة ملايين جائع وثلاثة ملايين مشرد ونزعة انفصالية متنامية وانتشار مخيف للجماعات الإرهابية ووضع اقتصادي منهار وأعباء اقتصادية كبيرة تحملتها السعودية في الإنفاق على هذه الحرب وشراء المزيد من الأسلحة. وهي عوامل تؤكد انتهاء الحزم، والانتقال إلى مرحلة جديدة؛ لكن السعودية ستظل الفاعل الرئيس في الساحة اليمنية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.