تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الطائرة المصرية: الدخان لم يحسم سبب التحطّم.. ومخاوف من انهيار السياحة في مصر بسبب الإرهاب..؟!

مصدر الصورة
sns

أكدت هيئة سلامة الطيران الفرنسية، أمس، أن انذاراً آلياً بوجود دخان صدر من طائرة "مصر للطيران" التي تحطّمت في المتوسط الخميس، ما يُعيد الجدل حول ملابسات سقوطها بينما يتواصل البحث عن الصندوقين الاسودين للطائرة. وقال متحدث باسم الهيئة إن مكتب التحقيقات والتحليل "يؤكد أن الطائرة أطلقت انذاراً آلياً بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بثّ البيانات"، لكنه أضاف أن "الأمر لا يزال مبكراً جداً لتفسير وفهم ملابسات الحادث ما لم نعثر على الحطام والصندوقين الأسودين"، مشدّداً على أن أولوية التحقيق هي العثور على الحطام والصندوقين اللذين يُسجّلان بيانات الرحلة.

وكانت شبكة "سي ان ان" الأميركية حصلت على أدلة جديدة من الدقائق الأخيرة للرحلة رقم "MS804" تُفيد بأن الطائرة أرسلت سلسلة من الرسائل الالكترونية الأتوماتيكية، كشفت عن "وجود دخان في حمام الطائرة خلف قمرة القيادة، كما أشارت الرسائل أيضاً إلى فشل في نوافذ الطائرة". وأُرسلت بيانات الرحلة من خلال نظام يعمل تلقائياً يسمى "نظام التواصل والتخاطب والتقرير على متن الطائرات" (أيه سي أيه آر إس) الذي يُرسل بشكل روتيني بيانات الصيانة والأعطال إلى شركة الطيران التي تُشغّل الطائرة، وينشط خاصّة حين يكون هناك فشل أو خطأ في الطائرة، وهذا النظام يختلف عن الصندوق الأسود. وتُظهر الوثيقة التي حصلت عليها "سي ان ان" من مصدر مصري وجود إنذار بالدخان في الساعة 02:26 بتوقيت القاهرة، وإنذار آخر بعدها بدقيقة، وجاءت تلك التحذيرات قبل حوالي أربع دقائق من اختفاء الطائرة من شاشات الرادارات.

وأفادت السفير أنه حتى الآن، تُرجّح الحكومة المصرية وخبراء الطيران فرضية العمل الإرهابي لتفسير سقوط الطائرة فجر الخميس. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قريبة من التحقيق لم تُحدّدها، قولها إن احدى الرسائل أشارت إلى أن "دخاناً كثيفاً أدى إلى انطلاق أجهزة الإنذار في القسم الأمامي من الطائرة حيث تُوجد الأجزاء الحيوية للوحتها الالكترونية". وأضافت الصحيفة أن "هذا القسم يحتوي على جزء مهم من كمبيوتر التحكّم في تحليق" الطائرة والذي "طرأ خلل عليه" بحسب هذه الرسائل. غير أنها أشارت إلى أن هذه المعطيات "ليست كافية لتحديد إذا كانت الطائرة تعرّضت لقنبلة أو هناك أسباب أخرى غير واضحة".

وتخوض عمليات البحث المستمرة سباقاً مع الزمن لأن الصندوقين الأسودين للطائرة قادران على إصدار إشارات لمدة لا تتجاوز أربعة أو خمسة أسابيع، بحسب السفارة الفرنسية في مصر. وأعلن متحدث باسم البحرية الفرنسية إرسال زورق استطلاع مزوّد بتجهيزات للبحث عن الصندوقين الأسودين، ويُنتظر أن يصل إلى موقع التحطّم الأحد أو الاثنين.. ونقلت "بي بي سي" عن الخبير في شؤون الطيران فيليب بوم قوله إن "أجهزة الطائرة انطفأت وهو ما يُشير إلى أن الأمر لم يكن مُتعلّقاً على سبيل المثال بعملية خطف أو مشاجرة داخل قُمرة قيادة الطائرة وأن الأمر يتعلّق على الأرجح بحريق داخل الطائرة". وأضاف: "لكننا لا نعرف إن كان سبب هذا الحريق ماس كهربائي أو قنبلة انفجرت أو إن كان حريق بسبب مشكلة تقنية".

وأبرزت الحياة السعودية: فرضية اندلاع حريق وراء تحطم «المصرية». وأوضحت أنّ الجهود المصرية تتواصل للعثور على الصندوقيْن الأسوديْن للطائرة المصرية المنكوبة علّهما يكشفان خفايا تحطم الطائرة وسقوطها في البحر المتوسط ومقتل ركابها الـ 66 الخميس الماضي، خصوصاً بعد تأكيد السلطات الفرنسية انبعاث دخان من داخل الطائرة قبل تحطمها، والحديث عن فرضية اندلاع حريق، وهو ما رفضت القاهرة الجزم به. وقال خبيران في مجال سلامة النقل الجوي إن الإشارات تعني إمكان نشوب حريق، لكن التتابع القصير نسبياً للبيانات لا يقدم دليلاً على جهود بذلها الطيار للسيطرة على الطائرة، كما لا يبين ما إذا كانت الطائرة سقطت كتلة واحدة أم تحطمت في الجو، كما لا يسمح بتحديد أسباب الكارثة. في هذه الأثناء، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت إثر لقاء في باريس أمس مع أسر الضحايا بأنه «في الوقت الجاري يتم درس كل الاحتمالات، ولا نرجح أياً منها». ورفضت وزارة الطيران المصرية «تأكيد رصد دخان على متن الطائرة المنكوبة». وبث الجيش المصري أمس لقطات فيديو لفريق الإنقاذ أثناء انتشال أجزاء من حطام الطائرة.

وفي شأن مصري آخر، تسببت اشتباكات طائفية وقعت بين مسلمين وأقباط في إحدى قرى محافظة المنيا جنوب القاهرة، على خلفية علاقة عاطفية بين شاب وفتاة، في جرح شخصين وإضرام النار في 7 منازل ومخزن. كما قتل أمس ضابط شرطة وأصيب شرطي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة كانت تقلهما خلال حملة أمنية في مدينة العريش (شمال سيناء)، غداة مقتل ضابط آخر وإصابة اثنين من زملائه خلال اشتباكات مع مسلحين وقعت جنوب القاهرة. من جانبها، أفادت مصادر أمنية أن 43 من العناصر المسلحة المطلوبة لأجهزة الأمن قتلوا خلال حملة دهم لمناطق جنوب رفح والشيخ زويد (شمال سيناء) خلال الساعات الماضية فيما أصيب مسلح آخر. وأشارت إلى أن قوات الأمن فككت 4 عبوات ناسفة كانت مزروعة على الطرق، كما تم تدمير 12 بؤرة من العشش التي تتحصن بها العناصر المسلحة و4 سيارات ودراجتيْن بخاريتيْن.

وتحت عنوان: مصر ونفور المستثمرين، كتب عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط: عدّو المصريين الأول ليس الإرهاب٬ ولا المعارضة٬ بل الاقتصاد الذي حَكت عن إصلاحه كل الحكومات المتعاقبة ولم تنجح فيه كثيًرا. وهو العدو الوحيد القادر على هّز أركان الدولة من جديد واستحضار الفوضى٬ أكثر من كل الخصوم الذين يواجهونها عسكريا ودعائيا٬ مثل جماعة الإخوان والجماعات المسلحة المعارضة. ومع هذا٬ يظل الاقتصاد هو الممكن الوحيد هزيمته بين التحديات المختلفة التي تواجه مصر٬ والمعركة المهمة التي يمكن أن تغير الحاضر إلى الأفضل... مصر قادرة على الصعود بإمكاناتها ومواردها الكبيرة٬ لكن نخشى أن ينجح خصوم الدولة في تشتيت انتباهها٬ وإشغالها بالتحديات السياسية... وفي كل الأحوال سيكون وضع مصر صعبا من دون تنفيذ الإصلاحات٬ التي تجنبت تنفيذها الحكومات السابقة٬ وأولها تحديث التشريعات التي يعزى إليها نفور المستثمرين العالميين. نجاح مصر اقتصاديا يجعلها دولة قوية مؤثرة٬ وليس فقط قادرة على الوفاء بالتزاماتها الداخلية.

ونشرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" مقالا، لفتت فيه إلى أن "هناك مخاوف من أن يكون سقوط الطائرة سببه تفجير إرهابي"، متسائلة "هل سيكون ذلك ضربة قوية أخرى تهز السياحة المصرية؟". ولفتت إلى أن "السياحة المصرية تعرضت لكارثة حقيقة أدت إلى انخفاض عدد السياح القادمين إليها بنحو 47 في المئة منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء ثم قرار بريطانيا وقف الرحلات إلى مصر لدواع أمنية وبعدها اختطاف الطائرة المصرية التي حول مسارها إلى قبرص"، مشيرةً إلى أنه "إنك إذا أطلقت النار على جثة هامدة فلن تشعر بأي ألم، كذلك الحال بالنسبة للسياحة فلن تتأثر لأنه أصلا لم تعد هنالك سياحة؛ ألم تروا كيف أصبحت أسوان والأقصر خاليتين من السياح".

ورأت افتتاحية الأهرام: الطائرة.. والصيد في الماء العكر! أن مصر تخوض الآن معركة شرسة ضد الإرهاب والإرهابيين، وبالتالي ينبغي لنا توخى الدقة التامة في التعامل مع الإعلام المغرض خارج حدودنا، كي لا نقع في مصيدة مؤامراتهم الخبيثة، وقد لاحظنا في الأيام القليلة الماضية، سباقا غير مسبوق على تسريب أخبار ما أنزل الله بها من سلطان، وبعضها يثير السخرية، وإذا فتشنا وراء تلك التسريبات فسنجد أهدافا لئيمة لتحقيق أجندات مغرضة لبعض الراغبين في إيذاء مصر، ولذلك فإننا يجب ألا نكون وقودا لنيران يشعلها الآخرون للإضرار بنا وبمصالحنا.. ولننتظر نتائج تحقيقات الجهات المتخصصة!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.