تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: وهـمُ السلام في اليمن..؟!

مصدر الصورة
sns

حمّل طرفا الحوار اليمني أمس، بعضهما البعض، مسؤولية إفشال المفاوضات التي ترعاها وتستضيفها الكويت، والتي دخلت أسبوعها الخامس وسط تعثر واضح وعودةٍ إلى «المربع الصفر»، في ظل عدم اعتراف وفد «أنصار الله» والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بشرعية حكومة عبد ربه منصور هادي، مطالبين بحكومة وحدة تمثل جميع المكونات اليمنية، فيما يصر الطرف الآخر على العودة إلى قرار مجلس الأمن 2216 مطالبين أخصامهم بتسليم سلاحهم والمناطق التي يسيطرون عليها. وفي ظل خلافات جذرية وعميقة بين الطرفين، وميلٍ واضح لدى وفد الرياض للتعويل على حسم ما في الميدان، تبقى المفاوضات الكويتية على حالها من «العقم»، بالرغم من دعوات الإنقاذ التي تصدر من الكويت، ومن أميرها الذي اجتمع أمس بالوفدين اليمنيين، وحضهما على العودة إلى طاولة الحوار، طبقاً للسفير.

وكتب محمد الأحمد في روسيا اليوم: تدخل مباحثات السلام اليمنية في الكويت منعطفاً جديداً بإعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته، على أثر الخلافات مع ممثلي الحوثيين وحزب الرئيس السابق حول تشكيل حكومة انتقالية ومستقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي. ومع انتهاء الشهر الأول من المحادثات، التي ترعاها الأمم المتحدة، تبين أن الخلاف الرئيس، الذي يحول دون التوصل إلى اتفاق للسلام، هو استمرار السلطة الحالية. حيث يطالب الحوثيون وحلفاؤهم بتشكيل حكومة شراكة وطنية تضم الأحزاب كافة، وتتولى تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة، وإدارة الفترة الانتقالية حتى الانتخابات الجديدة، فيما يصر الجانب الحكومي على أنه صاحب الشرعية، وأن على الطرف الآخر تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن قبل أي حديث عن استئناف المسار السياسي. وما إن بدا أن المجتمع الدولي يتبنى حلا وسطا لهذه القضية، حتى سارع الجانب الحكومي إلى تعليق مشاركته.

وضاف الكاتب: ولأن من الواضح أن الجانب الحكومي لا يريد تقديم تنازلات حقيقية لخصومه الذين لا يزالون يسيطرون على العاصمة وست محافظات، فإن الرهان على نجاح المحادثات يتطلب تدخلا قويا من الرياض، التي تتولى تمويل الحكومة وتسليح قواتها ودفع رواتب المسؤولين المدنيين والعسكريين وإسناد هذه القوات بالمقاتلات الحربية؛ أما بغير ذلك، فإن الفشل سيكون مصير هذه المحادثات، وهو المصير نفسه، الذي آلت إليه محادثات السلام السورية. وتحدث الكاتب عن انتظار معجزة تنتشل محادثات السلام اليمنية من الانهيار.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.