تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق من دون جلسات نيابية أو حكومية:

مصدر الصورة
sns

قالت مصادر إيرانية مطلعة، طبقاً للحياة، أن مقتدی الصدر حذّر مَن التقاهم من المسؤولين في طهران وقم من ممارسة ضغط عليه، لأنه لن يغيّر قناعاته «الوطنية»، وإلا سيضطر إلى الانتقال للإقامة في تركيا أو السعودية. وألغى أنصار الصدر تظاهراتهم «المليونية» إلى أن يلتئم البرلمان، واكتفوا بالاحتجاج في بعض المدن العراقية والأحياء، فيما أبدى رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يواجه أزمة حادة، بسبب مقاطعة وزراء جلسات الحكومة، موقفاً حازماً من التحركات المعارضة. وأظهرت الحكومة العراقية التي تعاني الترهل ممانعة شديدة لعودة التظاهرات إلى أبواب المنطقة الخضراء، وتحركات كتل سياسية لإطاحة العبادي، ما يعني أنه يمر بأكثر الظروف السياسية حرجاً منذ توليه المنصب عام 2014. وأغلقت الأجهزة الأمنية أمس كل مداخل بغداد، فضلاً عن معظم شوارعها، وانتشرت تشكيلات عسكرية قرب المؤسسات الحكومية، ولكن أُعيد فتح الطرق والجسور بعد إعلان أنصار الصدر إلغاء تظاهراتهم.

من جانبه، وطبقاً للسفير، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق جان كوبيس أنه تمّ العثور على أكثر من 50 مقبرة جماعية في مناطق عراقية كانت تخضع لسيطرة تنظيم "داعش"، بينها ثلاث مقابر في ملعب لكرة القدم في الرمادي.

          ولفت عمر عبد الستار في روسيا اليوم، إلى أن العراق من دون جلسات نيابية أو حكومية منذ اقتحام الخضراء. واوضح أنه بعد انسحاب كتلة الصدر من البرلمان ومعها النواب المعتصمون؛ ثم اقتحام الصدريين له في الثلاثين من الشهر الماضي، قاطع "التحالف الكردستاني" مجلس النواب والحكومة في بغداد. واستبعدت مصادر سياسية عقد جلسات برلمانية خلال الأيام القليلة المقبلة على الأقل. إثر قرار نواب "التحالف الكردستاني" (60 نائبا) عدمَ العودة الى بغداد، وقرار نواب "كتلة الأحرار" (30 نائبا) تعليقَ حضورهم، ومعهم النواب المعتصمون. ويأتي ذلك مترافقا مع توقف جلسات لمجلس الوزراء، بسبب استقالة ستة وزراء وإقالة خمسة آخرين من دون أداء الوزراء الجدد اليمين القانونية. وقد حال ذلك دون تحقيق النصاب القانوني؛ ما يمهد لدخول العراق مرحلة فراغ دستوري كبير، ولا سيما أن مجلس الوزراء فشل فعليا ولمرتين في عقد جلسته الأسبوعية.

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة في العراق. وإن استمر الحال على ما هو عليه، فهذا يعني أن العراق على أعتاب فراغ دستوري وعجز عن اتخاذ قرار داخلي أو خارجي، بسبب عدم وجود وزراء أو برلمان، وسط فوضى الفعل الصدري في اقتحام الخضراء وترديد "إيران برا برا" من تحت قوس النصر في ساحة الاحتفالات، واختلاف أطراف "التحالف الوطني" حول كيفية مواجهة الصدر، ورد الفعل الإيراني على ذلك... لكن الصدر، وكما عوَّد أنصاره وخصومه، بعد كل اعتصام أو اقتحام، فاجأ الجميع  ضمن لعبة "حصان طروادة"، وذهب إلى طهران والتقى الأمين العام لمجلس الأمن القومي علي شمخاني ومسؤولين في الحرس الثوري. وحذر الصدر من ممارسة الضغط عليه، لأنه لن يغيّر قناعاته «الوطنية»، وإلا فإنه سيضطر إلى الانتقال للإقامة في تركيا أو السعودية.  وتساءل الكاتب عن خطوة الصدر المقبلة بعد عودته من إيران، معتبراً أن الصدر حقق أكثر من هدف في أربعة اعتصامات واقتحام واحد. ولا يزال يفكر في خطوة مقبلة ويستعد لها. وهو في كل مرة يقتحم ثم ينسحب، لئلا يخرج الأمر عن السيطرة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.