تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

4 قتلى لـ«داعش» في مكة.. عودة «بن لادن» بمرسوم ملكي:

مصدر الصورة
sns

«خلية إرهابية في مكة». لم تكن جملة عادية في بيان وزارة الداخلية السعودية، فالحصيلة اربعة قتلى من مسلحي تنظيم «داعش» في الاشتباك مع قوات الامن التي قامت ايضا بمداهمة اخرى في مدينة جدة. وفي عملية أمنية سابقة استمرت يومين وانتهت الأحد الماضي، قتل شخصان يشتبه في انتمائهما لـ «داعش» وأصيب ثالث في محافظة بيشة جنوب غربي المملكة، بحسب ما كانت أعلنت السلطات الأمنية. ومنذ العام الماضي، تشهد السعودية سلسلة تفجيرات وعمليات إطلاق نار استهدفت قوات الأمن والمنطقة الشرقية خصوصاً. وأعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن معظمها.

إلى ذلك، وطبقاً للسفير، أعلن مسؤول كبير في مجموعة بن لادن للمقاولات أمس أن الحكومة سمحت بإعادة تصنيف الشركة وعودتها إلى تنفيذ المشروعات الحكومية، في خطوة من شأنها تخفيف الضغوط على مجموعة المقاولات العملاقة والمصارف المقرضة. وكان الملك السعودي سلمان أمر في أيلول الماضي بوقف تصنيف مجموعة بن لادن ومنعها من دخول مشاريع جديدة بعد حادث سقوط رافعة في الحرم المكي أودى بحياة 107 أشخاص. وقال المسؤول أمس إن الشركة «تسلمت مرسوما ملكياً يقضي بالسماح لها بالتقدم بعروض تنفيذ المشروعات الحكومية مرة أخرى، وبرفع حظر السفر الذي فرض على كبار مديريها في أعقاب كارثة الحرم».

واعتبرت كلمة الرياض أنّ القضاء على التطرف يعني بالضرورة القضاء على الأيديولوجيا التي توفر الإطار النظري والتطبيقي لممارسة التطرف، وهذا الأمر وبنظرة عامة وباستعراض سريع لحركة الأيديولوجيات على اختلافها، تظل مهمة صعبة قد لا تنتهي، لكن التعامل معها على طريقة التعامل مع الأمراض المزمنة قد ينتج عنها نتائج من الممكن أن تجعل من تلك الأيديولوجيات عرضة للانقراض أو النبذ أو التلاشي بفعل التقادم، وهذا يعني بالضرورة الوقوف الدقيق على مسببات التطرف حسب مكان حدوثه وظروف نشوئه، وقد يحدث أن يتم القضاء على التنظيم الذي ينشأ عن التطرف، لكن يظل الفكر هائماً منتظراً لحظة استدعائه.

وكتب عبد الله زغيب في السفير: استشعرت الرياض تبدلاً «استراتيجياً» في الدورة الاقتصادية المحيطة بها، فأطلقت برنامج «السعودية 2030» المثير للجدل، بما فيه من «تخلّ» عن «ثوابت»، يتداخل فيها العقائدي بالتقني بالاقتصادي، فالحاجة باتت اليوم للبقاء والاستمرار، بمعزل عن الضوابط والضمانات الغربية الوازنة، وكذلك المتحكمة الى حد بعيد بآلة الإنتاج السعودية. لكن الاستشعار الأعمق، الذي بات يتحكم بنسق «التيارات» الصاعدة داخل قصور الرياض، يعدّ أكثر «ضراوة» وتهديداً لـ «نهائية» السعودية كمملكة قائمة، فـ «الرحيل» الأميركي عن منطقة الشرق الأوسط، أو بالحد الأدنى تراجع الأميركيين عن منسوب معتاد من الانخراط، كان الضامن الأساسي والمعول عليه، في إبقاء السعودية كقوة عظمى بالميزان الإقليمي، ما يفرض بطبيعة الحال، «خطة» سياسية تتضمن رؤية «ثورية» أخرى، لضمان المتاح من «مكانة» للرياض، في ظل المتغيرات الحالية، القائمة على تحالفات أكثر شراسة، من أي زمن عهدته الأنظمة الخليجية منذ استقلال دولها عن الاستعمار، وحتى ما قبل ذلك.... وفي ظل المعطيات التي جعلتها الرياض «واقعاً» ملازماً لـ «بقائها» ومسار هذا البقاء في المنطقة، جاء الود الأمـيري للإسرائيليين متمماً لود آخر، تلاقت من خلاله السعودية مع «إخوان» تركـيا، لتمرير مرحـلة تحول «الاحتواء الإيراني» الى مواجهة مباشرة، بأقل الخسائر الممكنة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.