تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: حديث تركي عن التدخل في سورية.. وموسكو لا تتوقع تغيير الموقف التركي قريباً.. خلافات اردوغان ورئيس الوزراء تطفو على السطح..؟!

مصدر الصورة
sns

قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده قد تضطر إلى التدخل في سوريا بريا إذا اقتضى الحفاظ على أمنها ذلك. وأضاف لقناة الجزيرة: "إذا احتاج أمن تركيا إرسال قوات برية إلى سوريا سنتخذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة لحماية أمننا داخل تركيا وداخل سوريا من منطلق حقنا في الدفاع عن النفس وخاصة إذا استمرت هجمات داعش على الأراضي التركية". وأضاف، "تلك الأرض (سورية) ليست أرضا روسية، وروسيا عضو في مجلس الأمن الدولي، وإذا اقتضت الضرورة سنتدخل لأننا نحن المهددون من قبل(داعش) وليست روسيا، ونحن لا نريد صداما مع روسيا ولكننا لن نتردد في حماية أمننا وسنستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة ضد التنظيم الإرهابي". وشدد على أن سياسة بلاده تسعى للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، لكنه شدد على أن تركيا "لن تقبل أبدا بشرعية نظام الأسد". بدوره، قال وزير خارجيته إنه "يجب طرد داعش من منطقة منبج على الفور، ونقوم بالعمل اللازم من أجل ذلك".

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه لا يمكن توقع تغيير في موقف تركيا المضر قريبا. وقالت المتحدثة لصحيفة "إيزفيستيا" الروسية إن موسكو كانت على علم بسياسات أنقرة تجاه القرم والتسوية السورية منذ زمن طويل، إلا أنها حاولت تسوية كل الخلافات مع تركيا من خلال المفاوضات. وأضافت: "للأسف، في كل مسار نأخذه – القرم وسوريا واللاجئين والإرهاب والمسألة القومية وغيرها – نرى في كل حالة دورا مضرا تماما للقيادة التركية"، مشيرة إلى أن القيادة التركية، تسعى إلى استعادة قدرة الإمبراطورية العثمانية، وقالت في ذات الوقت "وكلنا نعرف كيف انتهت الإمبراطورية العثمانية".

وفي الشأن التركي الداخلي، ووفقاً لروسيا اليوم، أعلنت مصادر في الحكومة التركية أمس، أن أحمد داوود أوغلو سيعقد مؤتمرا صحفيا الخميس، عقب ترأسه اجتماعا لمجلس إدارة حزب "العدالة والتنمية"، الذي يترأسه. وذكرت وسائل إعلام مقربة من "العدالة والتنمية" الحاكم أنه من المتوقع أن يعلن داوود أوغلو خلال المؤتمر الصحفي المنتظر، إجراء مؤتمر عام للحزب من أجل اختيار رئيس جديد، فيما كشف صحفي مقرب أن داوود أوغلو لن يترشح لرئاسة الحزب مجددا. وكان داوود أوغلو هدد بالاستقالة من منصبه بعد اتهامات له بالخيانة أطلقها مقربون من أردوغان. وكشف المدون التركي الأشهر، "فؤاد عوني"، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن أردوغان اتخذ قرارا بطرد رئيس الوزراء واستبعاده من خططه المستقبلية. وقال "فؤاد عوني"، الذي لا تعرف هويته الحقيقية حتى الآن، والذي يتم تشبيهه بالمغرد السعودي "مجتهد"، إن أردوغان اقتنع أنه في المرحلة المقبلة، والتي سيركز فيها على تحقيق النظام الرئاسي لن يكون هناك مكان لداوود أوغلو. وأكد المغرّد أن "أردوغان لا يقبل بالعمل مع من يمررون تعليماته عبر مصفاة العقل، إنما يريد أناسا يبايعونه بشكل أعمى"، حسب تعبيره.

بدورها، أكدت الحياة، أنّ أحمد داود أوغلو لوّح للمرة الأولى، بتخلّيه عن منصبه وانسحابه من الحياة السياسية، بعد تعرّضه لاتهامات بـ «التآمر» وجّهها مقرّبون من أردوغان. ويرى مقرّبون من حزب «العدالة والتنمية» أن ردم هوّة الخلاف بين أردوغان وداود أوغلو بات صعباً، إلا إذا تدخّل وسطاء لإصلاح ذات البين، وهذا ما يبدو صعباً، مع انقسام الحزب بين ثلاثة تيارات، الأول يتبع أردوغان والثاني الرئيس السابق عبد الله غل، والثالث داود أوغلو، وهو التيار الأضعف. ويشير هؤلاء إلى أن سيناريو إبدال داود أوغلو بزعيم آخر للحزب الحاكم، سيجرّ تركيا إلى انتخابات مبكرة الصيف المقبل، ويؤكدون أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدعمان رئيس الحكومة التركية وسياساته، وسيسعيان إلى تعزيز موقفه، ما يستدعي انتظار اجتماع داود أوغلو مع أوباما في واشنطن يومغد، علماً أن وسائل إعلام تركية أوردت أن اللقاء أُلغي، بضغط من أردوغان، فيما أوردت صحيفة «حرييت» أن أوباما طلب تأجيل الزيارة بسبب «ضيق الوقت».

وأبرزت صحيفة العرب: تصادم بين أردوغان وداود أوغلو بسبب صراع على الصلاحيات. وذكرت أنّ أردوغان يتخوف من شعبية رئيس وزرائه، واستراتيجية 'صفر مشاكل' مع المحيط الإقليمي صارت صفر أصدقاء. ويرى محللون أتراك أنه من الصعب على أردوغان أن يقبل بوجود كفاءة سياسية يمكن أن تنافسه داخل الحزب الحاكم، وأن خلافه مع رئيس الوزراء كان متوقعا، خاصة أن داودأوغلو ذو شخصية قوية ويرى نفسه مفكرا سبق لأردوغان أن استفاد منه، ومن ثم لا يمكن أن يقبل أن يكون دوره صوريا. وعنونت القدس العربي: الحزب الحاكم في تركيا يعقد مؤتمراً طارئاً خلال شهر ومستقبل رئيس الوزراء على المحك.

في سياق آخر، أعلن الحائز على جائزة نوبل للآداب الكاتب التركي اورهان باموك، دعمه مواطنه الصحفي مراد بلج الذي يمثل أمام القضاء بتهمة "إهانة" أردوغان.. وتتزامن محاكمة بلج مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، علما بأن العديد من المنظمات غير الحكومية تؤكد تعرض الصحافة التركية لضغوط كثيفة من السلطات.

أوروبياً، أفاد تقرير في السفير بعنوان: الأوروبيون وتحرير «الفيزا» للأتراك: الجريمة الكبرى! يقولون إنها اللفة الأخيرة من «الماراتون»، قبل أن يقبض السلطان أردوغان ثمن أكبر صفقة سياسة ينجزها مع الاتحاد الأوروبي في تاريخ تركيا المعاصر. تحرير تأشيرة الدخول لمواطني تركيا أمامه قرابة الشهرين قبل أن يصير أمراً واقعاً، برغم صرخات الاعتراض التي أطلقها البرلمان الأوروبي. النجاح الباهر للمتاجرة باللاجئين يؤتي ثماره، فبدل أن تهرول تركيا لتحقيق متطلبات تحرير التأشيرة، بات الأوروبيون يهرولون أمامها للترقيع، والقول إنها تقوم بما يلزم. الإعلان عن الدخول في «اللفة الأخيرة» قامت به المفوضية الأوروبية أمس، مستعملة ذلك التعبير لمواجهة الأسئلة المشككة. المفوضية تسير على أساس أن الأمر سيتم. قدمت اقتراحاً للدول الأوروبية تقرّ فيه بأن تركيا حققت «تقدماً كبيراً» للإيفاء بـ72 معياراً، أو شرطاً، للحصول على الإعفاء من التأشيرة. وفق تقييمها، المثير للجدل بين الأوروبيين أنفسهم، لم يبق سوى خمسة معايير على أنقرة تحقيقها لإتمام الاتفاق قبل نهاية حزيران المقبل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.