تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: صحافيو مصر يصعّدون: اعتذار وإقالة.. أو إضراب..؟!

مصدر الصورة
sns

في مؤشر على تصاعد مواجهة قائمة بين نقابة الصحافيين ووزارة الداخلية في مصر، طالبت الجمعية العمومية للنقابة، أمس، مؤسسة الرئاسة بتقديم «اعتذار واضح عن اقتحام» مقر النقابة وتمسكها بإقالة وزير الداخلية، محذرة من إمكانية تنفيذ إضراب عام إذا لم يتم تلبية مطالبها. وداهمت الشرطة المصرية مساء الأحد الماضي مقر نقابة الصحافيين المصريين، وألقت القبض على صحافيين معارضين، وهو ما فجّر غضباً كبيراً في الأوساط الصحافية ودفع نقابة الصحافيين إلى المطالبة بإقالة وزير الداخلية إثر «هجمة بربرية واعتداء صارخ على كرامة الصحافة والصحافيين». وقررت النيابة العامة، أمس الأول، حبس عمرو بدر، رئيس تحرير موقع «بوابة يناير» الالكتروني المعارض لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحمود السقا الصحافي بالموقع ذاته، لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات في اتهامات «بالتحريض على التظاهر والدعوة للتجمهر والدعوة لقلب نظام الحكم والتحريض على مؤسسات الدولة».

وطبقاً للسفير، أغلقت الشرطة الطريق المؤدية إلى النقابة أمام المارة والسيارات، وسمحت فقط بمرور الصحافيين حاملي بطاقة عضوية النقابة، إلا أن ذلك لم يمنع المئات من الصحافيين من الاصطفاف على درجات نقابتهم، هاتفين «الصحافة مش إرهاب» و «حرية حرية». وعلقت لافتة سوداء كبيرة على واجهة النقابة الزجاجية كُتب عليها بالأحمر «الصحافة ليست جريمة». واكتظت باحة النقابة بالصحافيين الغاضبين الذين حمل كثير منهم كاريكاتوراً يصور شرطياً يكبّل قلماً بالأغلال. وحثت الجمعية العمومية للصحافيين، التي عُقدت بحضور نحو ألفين من الأعضاء في مقرها وسط القاهرة، جميع الصحف القومية والخاصة على «تسويد» الصفحة الأولى لها الأحد المقبل. ودعت «جميع الصحف المصرية لتثبيت لوغو (شعار) معين تحت شعار لا لحظر النشر لا لتقييد الصحافة»، في إشارة إلى 14 قراراً بحظر النشر في وقائع انتهاكات وفساد. كما دعت الصحف إلى عدم نشر اسم وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، والاكتفاء بنشر صورته «نيغاتيف» بالأبيض والأسود فقط.

 بدورها، أفادت صحيفة العرب الإماراتية، تحت عنوان: الصحافيون المصريون يصعدون في مواجهة النظام.. لا لتكميم أفواه الصحافيين، أنّ الأزمة بين نقابة الصحافيين المصرية والنظام دخلت منعرجا خطيرا، بعد إعلان النقابة التمرد على قرار النيابة العامة بحظر النشر في قضية مداهمة مبناها. وحسمت نقابة الصحافيين أمرها بكسر الحظر وعدم الاعتراف به، ما يمهّد الطريق لصدام غير مسبوق بينها وبين مؤسستي الرئاسة والحكومة.

بدورها، أبرزت صحيفة الأخبار: مصر: حرب الدولة «الخاسرة» على النقابات. وطبقاً للصحيفة، خسر الرئيس السيسي، قاعدة جماهيرية لا يستهان بها بعد دخوله في صدام مباشر مع «نقابة الصحافيين»، ليستمر صدامه مع النقابات المهنية، حاسماً من رصيده الشعبي؛ فبعد «المحامين» و«الأطباء»، دخل الصحافيون في صدام مع الدولة، علماً بأن هذه النقابات التي تضم أكثر من مليوني شخص كانت المحرك الأساسي لثورة 25 يناير.. وسبب خسارة السيسي، الذي يحتاج الصحافيين خلال المرحلة المقبلة، هو تمسكه بالوزير عبد الغفار في منصبه، مقابل مطالبة الإعلاميين بإقالته، بل موافقة الرئيس الضمنية على قرار اقتحام النقابة. وهو قرار دفع آلاف الصحافيين أمس إلى الاحتشاد بكثافة أمام نقابتهم للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، وحمّلوا السيسي المسؤولية عن ذلك، برغم أنه حظي بدعم صحافي واسع، ولكنه الآن ينتظر إجراءات تصعيدية متوقعة في اجتماع الثلاثاء المقبل للنقابة.. وبطريقة أو بأخرى، ورّط عبد الغفار، السيسي، معه في أزمة سياسية مفتعلة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.