تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: اقتحام «الخضراء» يفتح الباب على كل الاحتمالات

مصدر الصورة
sns

أعاد أنصار «التيار الصدري» إلى العراقيين ذكريات عام 2003، من خلال اقتحامهم البرلمان و«المنطقة الخضراء». وبتنفيذه التهديدات التي أطلقها، منذ بدء تحركاته، يبقى السؤال عمّا يمكن أن يلجأ إليه مقتدى الصدر من تحرّكات مستقبلية. وطبقاً لصحيفة الأخبار، استطاع انصار زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أن يعيدوا سيناريو عام 2003 وما تلاه من أحداث، حتى إنهم أوشكوا على إسقاط الحكومة الحالية، باقتحام الآلاف منهم «المنطقة الخضراء»، التي لم تتمكن أي قوة، بما فيها تنظيم «القاعدة» و«داعش»، من تهديدها، فضلاً عن دخولها، وخرقها بتلك الطريقة. في هذه الأثناء، أشارت بعض المصادر إلى إمكانية أن تتجدّد التظاهرات الأسبوع المقبل في مختلف المدن العراقية، وخصوصاً أنّه من المقرر أن يعقد البرلمان جلسته الثلاثاء، وسط خلاف بشأن مكان انعقادها وحديث عن نقلها إلى إقليم كردستان.

ووفقاً للحياة، أعربت إيران عن تأييدها الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، وانتقدت بشدة تحركات الزعيم الديني مقتدى الصدر الذي سافر إلى طهران أمس، فيما رفضت قوى دعوات إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني، ودانت أطراف في «الحشد الشعبي» شعارات مناهضة للجمهورية الإسلامية رددها متظاهرون في بغداد. ودان مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي «التطورات الأخيرة في العراق»، معتبراً أنها «غير قانونية في أي مكان، ولا يمكنها أن تلقى تأييد المواطنين»، لافتاً إلى أن «بلداً حضارياً مثل العراق، نجح في مراحل عدة في مواجهة أعدائه واجتاز المشكلات التي تعترض طريقه، لن يتهاون بكل تأكيد في مواجهة أي مجموعة تريد تجاوز القانون»، وذلك في إشارة واضحة إلى التيار الصدري وزعيمه. وقال ولايتي إن «الشعب العراقي سيقف في وجه أي نوع من أنواع الفوضى التي تستهدف الأمن»، معتبراً أن «أي حملة خاطئة لن تصل سالمة إلى مقصدها».

وطبقاً لصحيفة العرب الإماراتية، يمثل حيدر العبادي نقطة تقاطع وليس تنافر بين واشنطن وطهران، واستدعاء مقتدى الصدر إلى إيران يصبّ في مصلحة هذا التقاطع. وقال مراقبون إن الدعم الأميركي حال دون محاولات الإطاحة بالعبادي التي كان يقف وراءها سلفه نوري المالكي.

ورأت كلمة الخليج الإماراتية أنّ إصلاحات حيدر العبادي من خلال «حكومة كفاءات»، أو غيرها، لن تستطيع أن تخلّص البلاد من الفساد، لأن كل الحلول الترقيعية سوف تكون فاشلة. الحل الوحيد هو دفن نظام المحاصصة الطائفية لأنه أساس ومكمن الداء، وبعده يمكن وضع الحلول الصحيحة. طفح الكيل وبلغ سيل الفساد الزبى.. وهذا هو الشعب العراقي يطرق بقبضاته أبواب التغيير.. ولا بد أن ينجح.

من جانبها، أفادت السفير أنّ التلاعب بالوقائع على الأرض من قبل واشنطن، والإصرار على ممارسة التقديم والتأخير في تنفيذ بعض الخطط العسكرية، وربط محاربة الإرهاب بأجندات سياسية تخدم مصالحها، عواملٌ تسببت في خلق فسحة من الاسترخاء العسكري التي سارع تنظيم «داعش» إلى التسلل منها، لتوجيه ضربة قوية من شأنها إرباك المشهد، تمهيداً لقلبه رأساً على عقب في حال استمر التراخي الأميركي في مواجهته. وبحسب مصادر مقربة من تنظيم «داعش» فإن الهجوم على مواقع البشمركة الكردية على أطراف الموصل، فجر أمس، ليس هجوماً عادياً يأتي في سياق الهجمات «الانغماسية» التي اعتمد عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية بهدف إشغال خصومه ومنعهم من تهديد «منطقة القلب» بالنسبة إليه، المتمثلة بمدينتي الموصل والرقة. وتؤكد المصادر أن هذا الهجوم هو إعلان «بداية مرحلة جديدة سيحاول التنظيم من خلالها الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، بهدف السيطرة على مناطق جديدة وتوسيع حزام الأمان حول معاقله الأساسية».

وقد أدت سياسة الولايات المتحدة المتناقضة وغير الواضحة، إلى خلق العديد من الثغرات التي أدت إلى ضعف فعالية الحرب ضد تنظيم «داعش» والتقليل من تأثير الهزائم الأخيرة عليه وعلى بنيته العسكرية وقدراته القتالية. كذلك لم تكف الإدارة الأميركية عن معاكسة الخطط العسكرية التي يضعها الجيش العراقي و «الحشد الشعبي» بخصوص الموصل. واللافت في هجوم أمس، أنه أوسع هجوم من نوعه يقوم به تنظيم «داعش» في العراق منذ حوالي عام كامل، ويمكن التأكيد أن الهجوم من حيث سرعته وتكتيكه كان مفاجئاً وغير متوقع، لكن المفاجئ أكثر هو عدم قدرة الاستخبارات الأميركية على التنبؤ بهذا الهجوم قبل وقوعه، وعجزها عن رصد حشود التنظيم التي كانت تستعد لتنفيذه. ثم سرعة تقهقر قوات البشمركة وفرار قادتها منذ اللحظات الأولى للهجوم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.