تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: واشنطن: موقف العبادي قوي رغم الاضطرابات:

مصدر الصورة
sns

أكد وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أمس، أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في موقف قوي رغم الاضطرابات السياسية في العراق. وصرح كارتر للصحفيين الذين كانوا يرافقونه قبل قليل من هبوط طائرته في ألمانيا، قائلا: " يبدو أنه في موقف قوي للغاية. نحن ندعمه بقوة طبعا بسبب ما يؤمن به". وأرجع كارتر أسباب الدعم الأمريكي للعبادي إلى نجاحات الأخير الميدانية، وكذلك التزامه بأن تكون الدولة متعددة الطوائف. وقام نائب الرئيس الأمريكي قبل أيام بزيارة مفاجئة للعراق التقى خلالها رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقالت السفارة الأمريكية في بغداد في بيان لها، إن "بايدن شكر العبادي على قيادته"، وأكد على "التزام الولايات المتحدة الأمريكية الدائم بمساعدة الحكومة والشعب العراقيين لهزيمة داعش، وتقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة أكثر من 3.4 ملايين نازح داخل البلاد، واللاجئين في الخارج"، طبقاً لروسيا اليوم.

وأفادت الشرق الأوسط، أنه وسط تصاعد الأزمة السياسية في العراق٬ فاجأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر٬ أنصاره المتظاهرين في المنطقة الخضراء٬ وتوجه سًرا إلى طهران. وأكدت مصادر عراقية مطلعة أن الصدر غادر مطار بغداد في الحادية عشرة صباح أمس٬ مع مرافقيه الاثنين على متن طائرة تابعة لشركة طيران إيرانية. في غضون ذلك٬ حملت الكتل السياسية حيدر العبادي مسؤولية ما سموه٬ كسر هيبة الدولة والتهاون مع أتباع مقتدى الصدر وعدم مواجهتهم بحزم بعد أن احتلوا البرلمان وقاموا بتكسير بعض محتوياته.

واعتبرت كلمة الرياض أنّ العراق قد يكون في أحرج منعطف يمر به منذ سقوط نظام صدام حسين، وتلك حقيقة واضحة، فحجم الغضب والاستياء عريض على مستوى الشارع العراقي الذي نفض يده من الطبقة السياسية في المنطقة الخضراء، وضاق ذرعاً من محاولة اختطافه نحو مشروعات سياسية قامت على إيجادها إيران التي تسطير عملياً على مفاصل صنع القرار في بغداد، وتلك حقيقة أخرى لا يمكن الهروب منها أو نكرانها أو التنصّل عنها.... إن الطريقة التي عبّر فيها المحتجون باقتحام البرلمان لا شك أنها ذات مغزى وهدف لا يخلو من رمزية واضحة بأن الطبقة السياسية الموجودة في العراق غير قادرة على الوفاء بمتطلبات الشعب الذي يريد أن يقول إنه يمسك بزمام أموره من بوابة مجلس النواب الذين انتخبهم، ولأجل ذلك فإن العراق يمر بحالة حرجة، فأن تكون البلاد دون موجّه ومقرر، فهذا يعني احتمال صعود الغوغائية، وهو ما سينسحب عليه عواقب مأساوية، لذا فإن مسؤولية حكومة العبادي وباقي الفرقاء العراقيين إدارة الأزمة باستقلالية تامة، وإلا فإن ما شهده البرلمان العراقي ليس سوى رأس جبل الجليد.

وفي الرأي الأردنية، كتب محمد خروب: ليس مهماً كثيراً إن كان حيدر العبادي سينجح في الحصول على ثقة البرلمان لإكمال تشكيلته الوزارية «الاصلاحية»... وليس مهماً اذا ما استخَفّ السياسيون العراقيون وقادة الكتل البرلمانية, بما هدد به رئيس البرلمان سليم الجبوري من احتمالات تغيير هيكلية الدولة العراقية... بقدر ما هو مهم الان معرفة المدى والكيفية التي ستذهب اليها الاحزاب الكبيرة وفي مقدمتها كتلة ائتلاف دولة القانون التي يرأسها المالكي في التعاطي مع ذيول وتداعيات الازمة السياسية المتدحرجة؛ فحكومة التكنوقراط غير القائمة على المحاصصة على ما اقام التيار الصدري احتجاجاته ومطالبه, لا تحمل حلاً سحرياً لمشكلات العراق البنيوية العميقة والخطيرة ,وليس بالكيدية السياسية أو أخذ العراق الى الهاوية, يمكن للاصلاح ان يُقلِع أو للفساد ونهب المال العام أن يختفيا أو يتراجعا.

وتحت عنوان: معركة على حدود الأردن، نقل ماهر ابو طير في الدستور الأردنية أنّ في المعلومات ان رئيس الحكومة العراقية الغارق في مشاكله السياسية مع البرلمان العراقي والقوى السياسية العراقية، ابلغ عمان رسميا، عن قرب معركة الرطبة بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على البلدة ،وعلى أجزاء من الطريق الدولي بين عمان وبغداد.. الاردن يعزز حدوده، تحسبا من فرار المقاتلين اليه، أو محاولتهم نقل تواجدهم الى جهات قريبة من الاردن، او حتى داخل الحدود الاردنية، والارجح هنا، ان التعليمات واضحة، ولن تسمح بتدفق احد الى الاردن. الاردن اليوم، يواجه جبهتين مفتوحتين، مع العراق وسورية، وهذا حمل ليس سهلا، في ظل هذه الظروف في الاقليم وكل المنطقة.

وتساءل عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: هل بالإمكان «تصفير» النفوذ الإيراني في المنطقة؟! وأوضح أن أكثر ما تحتاجه المنطقة برمتها، هو حوار عربي – إيراني من نوع مختلف، بعيداً عن لغة التكاذب الدبلوماسية المتبادلة حيناً، أو عن سياسات الحقن المذهبي والتجييش القومي وحروب الوكالة التي أنهكت مجتمعاتنا العربية وأحالتها إلى خرائب وركام ومزق؛ حوار، أعترف بأن أفضل من تحدث عنه، هو أوباما شخصياً، على الرغم مما قد يتسبب به اعترافه، من إثارة لحفيظة البعض وانتقادات البعض الآخر؛ حوار، ينتهي إلى رسم خرائط المصالح المتحركة، والاعتراف المتبادل بها، ويقوم على تقدير دقيق لحساب الربح والخسارة، فالمنطقة تكاد تستنزف بالكامل، جراء هذه الصراع المحتدم على ضفتي الخليج العربي/ الفارسي، والذي أخذ يضرب بقوة في ساحات وميادين أبعد وأخطر.... إن حواراً استراتيجياً مثمراً مع إيران، قد ينتهي إلى خلق “آليات” لاحتواء النزاعات وإدارتها، بما يكفل الحدود الدنيا من مصالح الأطراف، ويوفر لكل منها “استراتيجية مخرج”، تبعدها عن الانزلاق في السيناريوهات الأشد خطورة والأكثر كلفة؛ هل يمكن التفكير مثلاُ، بمنظومة إقليمية للأمن والتعاون، تشرع في “تعريف” مصالح الأطراف ورسم خرائطها، والبناء على ما يمكن أن يكون مشتركاً ومتبادلاً منها، والاتفاق على إدارة الصراع حول القضايا موضع الخلاف والاختلاف، بأقل مستوى من العنف وإراقة الدماء والتدمير المنهجي المنظم للبشر والشجر والحجر، وعلى أمل الوصول إلى منظومة صلبة تشرع في نقل المنطقة إلى ضفاف التعاون والتبادل ذات يوم.

وأوجز الكاتب: للعرب مخاوفهم ومصالحهم التي لن يظلوا عرباً إن لم يعملوا على تبديدها والذود عنها.. ولإيران مصالح ومخاوف، ستجد من سيدافع عنها؛ ولكن؛ لا إيران بمقدورها أن تلعب دوراً مهيمناً على الأكثرية القومية والمذهبية في الإقليم، برغم حالة الوهن والضعف التي يعيشها الجسد العربي، ولا العرب بمقدورهم “تصفير” المصالح الإيرانية في المنطقة؛ فهل ثمة من نقطة التقاء بين الجانبين، أين تقع، ومتى سيصلان إليها؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.