تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تشديد أمني في القاهرة لمنع تظاهرات عمالية:

مصدر الصورة
sns

شهد محيط وسط القاهرة أمس تشديداً أمنياً لافتاً بالتزامن مع دعوات نقابات عمالية مستقلة إلى التظاهر في عيد العمال، احتجاجاً على أوضاعهم. وكثفت قوات الأمن من وجودها في محيط نقابة الصحافيين في وسط القاهرة، ومنعت عمالاً من الوصول إلى المقر، حيث كان مُقرراً تنظيم وقفة احتجاجية. وكانت أزمة نشبت قبل أيام بين النقابة ووزارة الداخلية بسبب حصار مقرها في ذكرى تحرير سيناء الاثنين الماضي، لمنع تظاهرات دعت إليها قوى سياسية احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. وألقت الشرطة القبض على عشرات الصحافيين لساعات عدة قبل إطلاقهم. وتقدمت نقابة الصحافيين ببلاغين إلى النائب العام ضد وزير الداخلية مجدي عبدالغفار ومدير أمن القاهرة. وتمركزت آليات عدة للشرطة عند مدخل شارع عبدالخالق ثروت حيث مقر النقابة، ومنعت مرور السيارات فيه، كما منعت عمالاً من الترجل نحو مقر النقابة.

وتمركزت آليات للأمن في محيط وسط القاهرة، خصوصاً عند دار القضاء العالي وقرب ميداني التحرير وطلعت حرب. وانتشر رجال أمن بملابس مدنية في شوارع وسط القاهرة لرصد أي مسيرة أو تظاهرة احتجاجية. وأرجأت محاكم عدة إلى الخميس المقبل محاكمة أكثر من 200 متظاهر ألقت الشرطة القبض عليهم الاثنين الماضي. وكانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» حضت مصر أمس بالتزامن مع الاحتفال بعيد العمال على تقنين النقابات المستقلة التي انتشرت في السنوات الأخيرة قبل الثورة. وفي مصر كيان رسمي واحد يُمثل العمال هو «الاتحاد العام لنقابات العمال»، طبقاً للحياة.

وأبرزت روسيا اليوم: قوات الأمن المصرية تقتحم نقابة الصحفيين. وذكر يحيى قلاش نقيب الصحفيين أن 50 من رجال الأمن اقتحموا مبنى النقابة واعتقلوا الصحفيين عمرو بدر رئيس تحرير "بوابة يناير" ومحمود السقا، من مقر اعتصامهما في النقابة. وقال قلاش أمس: "قمنا بالاتصال بالعديد من الجهات السيادية، لاتخاذ اللازم"... والنقابة لم تبلغ بأي إخطار قانوني". وناشد نقيب الصحفيين المصريين، في تصريحات صحفية، رئيس الجمهورية التدخل وإصلاح مسار دولة الأمن. وقال قلاش: "الزملاء مطلوب ضبطتهم وإحضارهم على خلفية مظاهرات الاعتراض على التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

بالمقابل، رأت افتتاحية الأهرام: مصر موحدة وآمنة، أنّ حالة الطمأنينة والهدوء والسكينة فى شوارع البلاد، تعكس «الوضع الاستثنائي» الذى تعيشه مصر، وذلك بالمقارنة بما تشهده دول عدة من اضطرابات سياسية وتدهور أمنى فضلا عن «صراعات عرقية» و«تناحر مذهبي» وهو الأمر الذى يهدد هذه الدول بالتقسيم و «الحروب الأهلية». وتبدو الحالة المصرية مختلفة إلى حد بعيد عما يحدث فى دول الهلال الخصيب، كما أنه يعكس إلى حد كبير إلى أي مدى لم يحدث في هذه الدول «الانصهار العميق» فى بوتقة الوطن الواحد، وكيف ظلت «الاختلافات الدينية والمذهبية والعرقية» كامنة تنتظر لحظة التناقضات لتنفجر في وجه الجميع.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.