تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: طرد أكثر من 400 عامل في وسائل إعلام تركية معارضة:

مصدر الصورة
sns

فقد أكثر من 400 موظف عملهم في صحيفة "زمان" ووكالة أنباء "سيهان" التركيتين، بعد وضع المؤسستين تحت إشراف قضائي إثر اتهامهما بدعم "منظمة إرهابية" خلال شهر آذار الماضي. وذكر كبير المراسلين في صحيفة "زمان"، بأنه تم إقفال مكتب الصحيفة في أنقرة الجمعة 29 نيسان، وتمت إقالة جميع الموظفين العاملين فيها، مضيفا أن مجموع الموظفين الذين تمت إقالتهم  من "زمان" و"سيهان" تجاوز الـ 400 موظف، من بينهم مراسلون في الخارج، ودون دفع أي تعويضيات لهم. كما أكد مسؤول في "سيهان" أن معظم الصحفيين العاملين لدى مكتبها بإسطنبول أيضا أقيلوا الجمعة 29 نيسان، إذ تم فصل 17 صحفيا من أصل 25.

إلى ذلك، يواجه كاتبا العمود في صحيفة "جمهوريت" اليومية، جيدا كاران وحكمت جيتينكايا، السجن أربع سنوات ونصف بتهمة "إهانة القيم الدينية"، بعد أن أعادا نشر رسم ساخر للنبي محمد (ص) إثر هجمات عام 2015 على صحيفة شارلي إيبدو في باريس. وتعرضت الصحيفة العلمانية لتهديدات أمنية حين أصبحت واحدة من خمس مطبوعات دولية أعادت نشر الغلاف الذي ظهر بعد الهجمات لإظهار التضامن مع الصحيفة. ويواجه رئيس تحريرها جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم جول، احتمال السجن مدى الحياة في اتهامات بالتجسس في قضية منفصلة أثارت إدانات دولية.

في سياق آخر، أعلنت مصادر أمنية أمس، أن طائرات حربية تركية قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وفي شمال العراق. وأضافت المصادر أن 20 طائرة أقلعت من قاعدة ديار بكر الجوية وقصفت مواقع في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا وأهدافا استخدمها مقاتلو الحزب في هاكورك وأفاسين وقنديل بشمال العراق.

وعنونت صحيفة العرب: أردوغان يستنجد بتاريخ العثمانيين لترميم صورته. وكرت أنه وبينما كانت قوات الأمن التركية تشحذ آلاتها القمعية وتتهيّأ في شوارع إسطنبول استعدادا للمظاهرات المنتظر حدوثها بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي يوافق الأول من مايو، كان أردوغان، على الطرف الآخر من العاصمة التاريخية، يستحضر، في خطاب “عاطفي قومي”، أمجاد الأجداد، داعيا أتراك اليوم إلى عدم نسيانها. وكان الحدث الذي استغلته الحكومة التركية، ضمن محاولاتها ترميم صورتها التي هزتها سياسات أردوغان في الداخـل من خلال حملات القمع ضد الخصوم السياسـيين والمعارضين والإعلاميين، وفي الخارج من خلال التراجع الدبلوماسي لأنقرة وخسارة المواقع لفائدة قوى أخرى، ذكرى مرور مئة عام على انتصار نادر حققه الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى ضد قوات الحلفاء بقيادة بريطانيا في العراق.

وطبقاً للعرب، يركز القادة الأتراك على إحياء الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى لتأجيج الشعور القومي رغم أن هذه الحرب انتهت بهزيمة الإمبراطورية العثمانية وانهيارها. وكانت الحكومة التركية حرصت العام الماضي على إحياء الذكرى المئوية لمعركة غاليبولي في 1915 حيث صدت القوات العثمانية غزوا بريا للحلفاء. ويحاول نظام أردوغان وحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، تقديم الإمبراطورية العثمانية كمصدر وحي للأتراك حاليا.

وأشار مراقبون إلى أن التركيز على الانتصارات العثمانية في الحرب يوحي بأن تركيا تريد التعتيم على صفحات أخرى من التاريخ مثل تهجير ومجازر الأرمن في 1915 التي تعتبرها يريفان حملة إبادة؛ وأيضا هي رسائل تبعث بها لشعوب منطقة الشرق الأوسط والإيحاء من خلالها بأنهما يتشاركان التاريخ.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.