تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: 13 نيسان 2016: خطوط التماس تتمدد.. والدولة تتبد.. رسالة دموية لـ«فتح» في صيدا.. والجيش ينبّه «الفصائل»:

مصدر الصورة
sns

أفادت السفير تحت هذا العنوان أنّ 41 عاما مضت على الذكرى المشؤومة لاندلاع الحرب الاهلية المركّبة في لبنان، لكنها لم تكن كافية، بالنسبة الى كثيرين، لاستخلاص الدروس والعبر.

وإذا كان هناك من فارق بين الامس واليوم، فهو ان خطوط التماس التي كانت تشطر الطوائف في السابق، باتت حاليا تشطر المذاهب، وبدل «الشرقية» و«الغربية» او المسلم والمسيحي، صار هناك إصطفاف على اساس «الخلية الاصغر»: سنة وشيعة ودروز وموارنة وكاثوليك وارثوذكس وأرمن.. حتى نكاد نترحم على الماضي! انها الحرب الاهلية الباردة، القابلة للانزلاق نحو الأسوأ، خصوصا ان أمراء السياسة والطوائف في لبنان يمعنون في الاستثمار فيها، لحماية إماراتهم، والمحافظة على استقطابهم لولاء «المحاربين الجدد» من الاتباع والرعايا. ما تغير فقط هو ان «البوسطة» حلت مكانها سيارة عائدة لمسؤول حركة فتح في مخيم المية ومية، العميد فتحي زيدان المعروف بـ«الزورو»، والذي جرى اغتياله في وضح النهار.. زيدان الذي قتل بتفجير عبوة ناسفة (1 كلغ) زرعت تحت مقعده في السيارة، هو صاحب سجل نظيف لدى الاجهزة الامنية اللبنانية، وكان متعاونا مع مخابرات الجيش في الجنوب، وليس معروفا عنه انه متورط بعداوات شخصية في «المية ومية» او خارجه، ما يعزز الاعتقاد بان المقصود من استهدافه، هو إيصال رسالة عبره الى «حركة فتح»، في إطار حساب مفتوح بين الحركة وخصومها.. ما حصل أمس لم يكن مجرد اغتيال. انه إنذار «شديد اللهجة» بان بركان الاحتقان في المخيمات الفلسطينية يقترب من لحظة الانفجار الكبير، ما لم يتم تداركه بإجراءات أمنية وسياسية.. فوق العادة.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية: أنّ مصيبة لبنان في طبقته السياسية التي تمسك بخناقه وتستخدم الطائفية والمذهبية كحائط صد للحؤول دون أي تغيير.. يحتاج لبنان إلى هبة مجتمعية تتخلص من ربقة الطائفية والمذهبية، على قاعدة الوطن للجميع والولاء للبنان ولعروبته، ونظام انتخابي خارج القيد الطائفي يكنس الطبقة الفاسدة المتحكمة. لبنان يستحق أن يكون فعلاً لا قولاً واحة للحرية والديمقراطية والأمن.. لكن عليه أن يخرج من «مغارة علي بابا» أولاً ويتخلص من سدنتها تجار الطائفية وأرباب الفساد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.