تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بعد مصر سلمان في أنقرة..؟!

مصدر الصورة
sns

قالت مصادر أمنية تركية، أمس، إن هجوما بسيارة مفخخة وقع جنوب شرق تركيا استهدف قاعدة للدرك. وأكد المصدر الأمني أن الهجوم أسفر عن وقوع العديد من الإصابات. إلى ذلك، وطبقاً للحياة، بدأ الملك السعودي سلمان زيارة رسمية إلى تركيا، تسبق مشاركته في قمة المؤتمر الإسلامي. وفي بادرة استثنائية توجه أردوغان إلى مطار أنقرة لاستقبال سلمان، حيث رحب به والوفد الكبير المرافق عند أسفل سلم طائرته. وذكر في أنقرة أن المحادثات ستتناول في الأساس الملفين السوري ومحاربة الإرهاب. وسيشارك سلمان في أعمال القمة الإسلامية الـ13، التي تنظمها منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول يومَي 14 و15 نيسان الجاري.

ولفت سامر الياس في روسيا اليوم إلى تسريبات صحفية أن الملك سلمان ينوي التوسط بين مصر وتركيا على أبواب قمة منظمة التعاون الإسلامي المرتقبة في اسطنبول. وعقّب الكاتب بأنه إذا صدقت التسريبات الصحفية، فإن المهمة الملكية ستكون شاقة وصعبة جدا، وغالب الظن أن النجاح لن يكتب لها في إنهاء الخلافات المتفاقمة بين تركيا ومصر ورئيسي البلدين أردوغان والسيسي، حتى وإن أسهمت في رفع مستوى تمثيل مصر إلى القمة لتسليم الرئاسة إلى الجانب التركي. وأضاف الكاتب أنّ من المؤكد أن الرغبة السعودية تتجاوز محاولة التوسط بين تركيا ومصر إلى محاولة بناء تحالف جديد للوقوف في وجه إيران وتحالفاتها الممتدة من طهران إلى بيروت وتتفرع إلى غزة. ومن الطبيعي أن تتجه السعودية نحو القاهرة بما تمثله من قوة بشرية واقتصادية كبيرة في المنطقة، ومرجع ديني يمثل الوسطية، وتركيا صاحبة الثقل الاقتصادي والعسكري والبشري الموازي لإيران في الشرق الأوسط الكبير. لكن فكرة التحالف المنشود تتغاضى عن حجم الخلافات الكبير بين هذه البلدان في كثير من القضايا، وتتجاهل حقيقة تاريخية مهمة وهي أن المثلث السعودي-المصري-السوري رغم قوته في تسعينيات القرن الماضي، لم يدفع الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى إنهاء علاقته مع إيران، أو حتى إلى وقف تطوير العلاقات معها. وغالب الظن أن ظروف كل من السعودية ومصر وتركيا سوف تخلق تقاطعات مع ضلعي المثلث الآخرين. لكن موضوعات عدة تعطل تقاربا كبيرا أو تحالفا استراتيجيا بين هذه الأطراف، تبدأ بالقضايا والمنطلقات الفكرية، وتمر عبر اختلاف المصالح الاقتصادية، والنظرة إلى إيران ولا تنتهي بطبيعة شخصيات الحكام. وختم الياس بالقول" ومن الواضح تماما أن قادة العرب لا يزالون يفتقدون القوة والإرادة من أجل بناء مشروع عربي يواجه المشروع الصهيوني في المنطقة، أو يكون ندا للمشروعين التركي والإيراني. وهو ما يسهم في مزيد من تشرذم العرب، ويفتح على إعادة تقسيم المنطقة وخسارة جميع الأطراف فيها.

واعتبر جهاد الزين في النهار اللبنانية أنّ المكارثية الأردوغانية في ذروتها. وأوضح أنّ موعد 22 نيسان 2016 هو موعد مهم جدا في تركيا ولتركيا ويجب أن يكون كذلك للعالم الديموقراطي أو النازع للديموقراطية. صدِّق أو لا تُصدِّق: السلطة السياسية التركية تحاكم 2212 أستاذاً جامعيا... هناك محرِّك واحد رئيسي معلن إن لم يكن الوحيد لكل هذه العملية هو أردوغان. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.