تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نتنياهو يقرّ بمهاجمة سلاح حزب الله في سورية.. وبالفشل:

مصدر الصورة
sns

أقرّ بنيامين نتنياهو، بمسؤولية جيشه عن شنّ عشرات الهجمات في سوريا، لمنع تزوّد حزب الله بسلاح نوعي «من شأنه أن يكسر التوازن» مع الجيش الإسرائيلي. ويُعدّ هذا الإقرار خروجاً عن سياسة إسرائيل المتبعة في التلميح إلى مسؤوليتها عن الهجمات من دون الاعتراف الصريح بها، ما يطرح أسئلة عن دوافع هذا الإقرار. كلام نتنياهو جاء في مكان ومناسبة تحملان أكثر من دلالة. فمن الجولان السوري المحتل، في خلال زيارة تفقدية لمعسكر تدريبي لسلاح المظليين، كان ينفّذ مناورة تحاكي خوض حرب على الساحة الشمالية في مواجهة حزب الله، قال نتنياهو: «نفتخر بأننا نجحنا في الحفاظ على الهدوء والأمن النسبيين في إسرائيل. نحن نعمل عند الضرورة، بما في ذلك هنا خلف الحدود (في الساحة السورية)، وقد نفّذنا عشرات الهجمات كي نمنع حزب الله من التزود بأسلحة نوعية قد تكسر التوازن. كذلك نعمل على جبهات أخرى قريبة وبعيدة على حد سواء، لكننا نقوم بذلك بذكاء». ولفت إلى خيارات بديلة «واردة»، في حال فشل الضربات في سوريا، وخاطب الجنود قائلاً: «أن يطلب منّا الدخول في المعركة، فهذا احتمال وارد، ولهذا السبب أنتم موجودون هنا (لإجراء التدريبات)، وسنقوم بذلك لأننا لم نستطع منع المخاطر التي تواجهها إسرائيل بأي طريقة أخرى، وسنوفر لكم كل الوسائل المطلوبة لتحقيق الحسم والنصر».

ووفقاً لصحيفة الأخبار، يأتي كلام نتنياهو بعد أيام من نقل صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصدر استخباري إسرائيلي رفيع معلومات تفيد بأن حزب الله بات يملك منظومة دفاع جوي من نوع «SA-17» روسية الصنع تسلمها الجيش السوري من روسيا العام الماضي، وأنه يشغّل منظومات صاروخية من أنواع مختلفة، منها صواريخ «ياخونت» و«فاتح 110» و«أس أس 21» و«أس 22» و«أس 5». وطبقاً للأخبار، فإن تهديدات نتنياهو من الجولان تضمّنت إقراراً ضمنياً بفشل سياسة الضربات لإحباط تزود حزب الله بالسلاح النوعي التي يقودها الجيش الإسرائيلي. ومع أنه لمّح بصورة عامة إلى إمكانات المواجهة مع حزب الله في حال فشل الضربات، لكنّ بين التهديد وتنفيذه فرقاً شاسعاً. وإذا كان الأول (التهديد) يصلح لمهمة الردع، إلا أن الثاني (تنفيذ التهديد) دونه عقبات ومجازفة غير سهلة، في ظل الترسانة النوعية المتنوعة التي تقر تل أبيب بأنها باتت في حوزة حزب الله.

وأبرزت السفير: نتنياهو: نفّذنا عشرات الغارات في سوريا؛ لماذا تخلت إسرائيل عن الغموض؟ وطبقاً للصحيفة، غامر نتنياهو، وأعلن أثناء زيارته مناورة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة أمس، أن إسرائيل أغارت عشرات المرات على قوافل تنقل السلاح من سوريا إلى «حزب الله». وكان مثل هذا الإعلان يُعتبر إفشاءً لسر عسكري في ظل ما اعتمدته إسرائيل من سياسة «الغموض» تجاه هذه الغارات. وذكرت صحيفة «معاريف» أن نتنياهو بذلك كسر سياسة «الغموض» الإسرائيلية تجاه الهجمات في سوريا. وكانت هذه السياسة ترمي إلى تحقيق الهدف الميداني بمنع وصول أسلحة، ولكن عدم الاعتراف بذلك لتقليص الإهانة العلنية للعدو، سواء كان سوريا أو «حزب الله»، وبالتالي تقليص احتمالات رده. وأضافت «معاريف» أنه يتعذر الآن معرفة إن كان نتنياهو قرر كشف السر كنتيجة لمداولات معمقة في المؤسسة الأمنية، أم أنه كشف السر عرضاً. وأوضحت أن المؤسسة الأمنية رفضت التعقيب على ذلك، ما يدفع إلى إثارة علامات استفهام حول الغرض من الاعتراف، خصوصاً أن الوضع لم يتغير في سوريا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.